رئيس الوزراء حمدوك يحدد ملامح برنامجه للفترة الانتقالية
قال عبدالله حمدوك رئيس وزراء الفترة الانتقالية، في مؤتمر صحفي عقده عقب اداءه القسم كرئيس للوزراء بالخرطوم أمس الاربعاء، قال إن شعار حرية سلام وعدالة سوف يشكل برنامج الفترة الانتقالية.
قال عبدالله حمدوك رئيس وزراء الفترة الانتقالية، في مؤتمر صحفي عقده عقب اداءه القسم كرئيس للوزراء بالخرطوم أمس الاربعاء، قال إن شعار حرية سلام وعدالة سوف يشكل برنامج الفترة الانتقالية. وأوجز حمدوك برنامجه في إيقاف الحرب الذي اعتبره الأولوية الأولى. ثم إيقاف التدهور الاقتصادي والأزمة الاقتصادية وبناء اقتصاد يقوم على الانتاج وليس على المنح والهبات لأن السودان بلد غني ويحتل المرتبة السادسة في اقتصاديات افريقيا.
كما يشكل بناء دولة القانون والشفافية والعدل ومحاربة الفساد، أحد ركائز برنامج حكومته المقبلة، إضافة لاعتماد سياسية خارجية معتدلة تنبني على مصلحة السودان أولا.
وشدد حمدوك في برنامجه على اعطاء المرأة حقها واصفا ما حدث عقب نجاح الثورة وتهميش المرأة في المفاوضات التي أعقبت ذلك بأنه وضع بأنه أمر يستوجب العلاج بالتمثيل العادل والمستحق للمرأة التي كانت في الصفوف الأولى في الثورة.
ودعا في مؤتمره الصحفي للعمل سويا من أجل نظام ديمقراطي تعددي نحترم فيه خلافاتنا مشيرا إلى أن السودان منذ فجر الاستقلال لم ينجح في خلق المشروع الوطني الذي يوحد الجميع قائلا: دعونا نتفق كيف نحكم السودان ومسألة من يحكم السودان، نتركها لهذ الشعب العظيم.
ونبه حمدوك لعظم التركة التي ورثناها ولكن التسلح بالاجماع الشعبي هو أعظم الأشياء التي تحدث، كما حدث في لحظات سابقة من تاريخ السودان في ثورة 1964 وانتفاضة 1985 واصفا الظرف الحالي بأنه لا يختلف عن تلك الظروف.
وحول معارضة الجبهة الثورية وتنسيقية القوى الوطنية للاتفاق الدستوري والطريقة التي تم بها تكوين المجلس السيادي أجاب الدكتور عبدالله حمدوك بأنه في الوضع الديمقراطي لا يمكن للجميع الاتفاق والتراص بشكل كامل وهذا هو التحدي الذي تواجهه التجربة الديمقراطية.
وقال بأن علينا تعلم النظر للأمور المشتركة للعبور لبر الأمان، شارحا بأن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء تم من قبل قوى الحرية والتغيير، ولكن بعد أداء القسم يعتبر نفسه رئيس وزراء لكل السودانيين بمختلف آرائهم وخلفياتهم ومشاربهم. وقال بأنه يعرف أعضاء الجبهة الثورية ومختلف اعضاء التنظيمات المعارضة، مؤكدا بأن المناخ ملائم للتحاور والاتفاق ونستطيع العبور لبر الأمان لو أحسنا إدارة الخلافات.
وحول الخلافات مع المجلس العسكري حول التعيينات في مجلس السيادة ومنصب رئيس القضاء والنائب العام، قال حمدوك بأنه وبتكوين مجلس السيادة واستكمال تعيين مجلس الوزراء تكون أولى الخطوات قد وضعت في سبيل شراكة غير متشاكسة وارساء روح تعاون تخلق المناخ المناسب لرؤية وعلاج مختلف القضايا الماثلة. وأوضح حمدوك بأن الخلافات التي حدثت وستحدث كلها تشكل جزءا من التمرين الديمقراطي واصفا الديمقراطية بأنها الشيء الوحيد الذي لا يمكن علاجه خارج إطار الممارسة الفعلية.