رؤية الدعم السريع للحل محاولة لإعطاء محتوي سياسي للحرب

البروفيسور صديق تاور - عضو مجلس السيادة السوداني السابق - من صفحة البروفيسور علي الفيس بوك

أكد البروفيسور صديق تاور، عضو مجلس السيادة السابق، إن طرح الدعم السريع لرؤية سياسية سيؤدي للمزيد من تعقيد المشهد في البلاد، محذراً من نموذج حزب الله السوداني على غرار حزب الله اللبناني.

وقال تاور لراديو دبنقا إن الرؤية المطروحة محاولة لإعطاء محتوى سياسي للحرب، وإن خطورة الأمر تتمثل في تحول مطالب الدعم السريع من بقائه كقوة نظامية إلى تأسيس قوة سياسية مسلحة. وعزا التحول في مطالب قوات الدعم السريع  لشعورها بالقوة.

 وأوضح تاور إن الدعم السريع وفق هذا الفهم سيصبح مثل الحركات المسلحة التي كان يحاربها في عهد النظام البائد مشيراً إلى أن تأسيس حزب سياسي مسلح يخالف شعارات الثورة السودانية المتمثلة في التحول السياسي المدني الذي يؤمن بالديمقراطية المستدامة.

وأكد إن أمام الدعم السريع خيارين، إما أن يتحول لحزب سياسي ويضع السلاح، أو يتمسك بكونه قوة نظامية ويتنازل عن التوجهات السياسية.

وقلل من أهمية رؤية الدعم السريع بغض النظر عن محتواها وقال إنها تتعارض مع وضعية الدعم السريع كقوة مسلحة موجودة بقانون القوات النظامية وليس من أجندتها أن تكون لها رؤية سياسية متعلقة بمستقبل البلاد. 

معالجة ازمة السودان

الدكتور إبراهيم مخير، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع

قال الدكتور إبراهيم مخير، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع، إن رؤية الدعم السريع للحل الشامل وتأسيس الدولة تأتي في إطار معالجة ازمة السودان التي بدأت منذ الاستقلال في 56. وتضمنت الرؤية قضايا الفيدرالية والديمقراطية وتأسيس جيش جديد.

وأكد مخير في مقابلة مع راديو دبنقا إن الرؤية تهدف لمحاربة الفساد السياسي والتوتر بين مكونات المجتمع السوداني وانتشار خطاب الكراهية والعنصرية والقتل على أساس الهوية بجانب الحروب.

وقال إن النخب المركزية تتحكم في اتخاذ القرار والسلطة والثروة معالجة الأمر عبر إعادة تنظيم للدولة عبر النظام الفيدرالي.

وحول ما إذا كان من حق الدعم السريع كقوة نظامية طرح رؤية سياسية، قال مخير إن من حقهم كمواطنين سودانيين طرح رؤية حول ما يجري واعتبرها فرصة تاريخية لجميع السودانيين لطرح رؤاهم، وأكد انفتاحهم للاستماع لجميع الآراء رغم أن الرؤية تضمنت الكثير مما يطرحه السودانيون. 

الدعم السريع غير مؤهلة لطرح رؤية للحل الشامل

قالت نور الصادق، القيادية في الحزب الشيوعي، إن قوات الدعم السريع غير مؤهلة لطرح رؤية للحل الشامل ووصفت المبادرة بغير المقبولة.

وأوضح في حديث لراديو دبنقا إن حميدتي أحد طرفي الحرب وإن قواته ارتكبت 80 في المائة من الانتهاكات مبينة إن قواته تفتقر إلى المشروعية ودعته لوقف الحرب فوراً. 

من جهة أخرى، قللت نور الصادق من أهمية مبادرة الجزولي دفع الله وآخرين وصفتها بمبادرة فلول. 

محاولة “مفضوحة” لتكوين قوة سياسية

من جهته اعلن تحالف التغيير الجذري رفض الرؤية السياسية التي طرحتها قوات الدعم السريع وقال التحالف الذي يضم الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين وقوى أخرى إن  رؤية الدعم السريع محاولة “مفضوحة” لتكوين قوة سياسية. وطالب بمحاكمة قادة الدعم السريع والعسكر.

وأكد في بيان ضرورة بناء شبكات العمل القاعدي، واستنهاض القوى الثورية في لجان المقاومة بالأحياء والقرى، وبناء الهيئات النقابية في قواعدها، وتدعيم وتشبيك القوى السياسية والمدنية الثورية نحو اقتلاع (نظام المجازر والحروب،) ومحاكمة المجرمين.

Welcome

Install
×