رأي شبكة الصحفيين السودانيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة
على امتداد سوداننا الحبيب وفي كل أصقاع العالم تحيي شبكة الصحفيين السودانيين كافة الزملاء/الزميلات بحلول يوم الثالث من مايو الذي يحتفل فية العالم بحرية الصحافة، ويحل هذا اليوم والصحافة السودانية تعيش في أسوأ أيامها، حيث تشتد القبضة الأمنية على حرية التعبير بالبلاد حيث ما يزال الصحفيون يعانون من الملاحقة الأمنية بالإضافة للأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها الصحف؛ ولكن رغم ذلك ما يزال الصحفيون السودانيون يقاومون هذا الواقع، ويعملون من أجل صحافة مهنية تخدم المواطن وتُعبِّر عن همومه.
على امتداد سوداننا الحبيب وفي كل أصقاع العالم تحيي شبكة الصحفيين السودانيين كافة الزملاء/الزميلات بحلول يوم الثالث من مايو الذي يحتفل فية العالم بحرية الصحافة، ويحل هذا اليوم والصحافة السودانية تعيش في أسوأ أيامها، حيث تشتد القبضة الأمنية على حرية التعبير بالبلاد حيث ما يزال الصحفيون يعانون من الملاحقة الأمنية بالإضافة للأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها الصحف؛ ولكن رغم ذلك ما يزال الصحفيون السودانيون يقاومون هذا الواقع، ويعملون من أجل صحافة مهنية تخدم المواطن وتُعبِّر عن همومه.
ويركز اليوم العالم لحرية الصحافة في عام 2015، بحسب الأمم المتحدة، على ثلاثة مواضيع، وهي وجود وسائل إعلام مستقلة وجيدة. بمعنى أن تصبح التقارير الصحافية الدقيقة والمستقلة عاملاً ثابتاً في العمل الإعلامي دائم التغيّر، بسبب دخول العامل التجاري والتطورات التكنولوجية المتسارعة، بجانب المساواة بين الجنسين.
فلم يزل انعدام المساواة في المنظور الجنساني مستمراً في الوسط الإعلامي — بعد مرور 20 سنة من إعلان بيجين — وهناك فرصة حقيقية لتغيير ذلك الواقع.
والسلامة الرقمية للصحافيين ومصادرهم. وهو شاغل متزايد بسبب ثورة الاتصالات التي صعّبت على الصحافيين حماية أنفسهم ومصادرهم. وتتعهد شبكة الصحفيين السودانيين بأن تكون هذه الموجهات من أهدافها خلال الفترة المقبلة.
يحل هذا اليوم، وتشهد الصحافة السودانية خلال الفترة الماضية، أوضاعاً أكثرَ صعوبة من ما مضى ونرصد منها الآتي:
• تزايدت حدة المصادرات التي يقوم بها جهاز الأمن والمخابرات السوداني للصحف بعد طباعتها، ووصلت لمصادرة (14) صحيفة في يوم واحد، وهو ما لم يحدث في تاريخ الصحافة السودانية.
• مواصلة الرقابة الأمنية المباشرة وغير المباشرة على الصحف.
• تزايد حال الملاحقة الأمنية للصحفيين عبر الاستدعاءات والتحقيق لدى جهاز الأمن بجانب الاعتقالات، وفتح البلاغات والجرجرة لساحات المحاكم، بجانب شروع النظام في تأسيس محكمة خاصة للصحافة لزيادة الخناق على الصحفيين
• ظهور نوع جديد من استهداف الصحفيين حيث قامت مجموعات باقتحام صحيفة التيار وضرب رئيس تحرير الصحيفة عثمان ميرغني، كما تم الاعتداء أيضاً من قِبَلِ مجموعة مجهولة على رئيس مجلس إدارة صحيفة المستقلة علي حمدان، ومحاولة اغتياله؛ وهي ظاهرة غريبة على المجتمع الصحفي، وإذ تنبه الشبكة لهذا الأمر، تطالب السلطات بالقبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة بجانب كفالة حماية الصحفيين
• تزايد التردي في بيئة العمل في الصحف، بجانب تدنّي الظروف المعيشية للصحفيين السودانيين، بجانب تزايد حالات الهجرة للكوادر المؤهلة
• لكل هذه الظروف، لوحظ تدنٍّ كبيرٌ في نسب توزيع الصحف، مما يهدِّدُ الصحافة بالزوال. وبحسب آخر تقرير لمجلس الصحافة والمطبوعات، فإن هنالك (44) صحيفة، منها (29) صحيفة سياسية شاملة، و(9) رياضية و(6) اجتماعية. وإن عدد المطبوع من الصحف خلال ستة أشهر بلغ (50,794,940) نسخة، وبلغ التوزيع للصحف السياسية في الخرطوم (33,694,246) بنسبة (64%)، والرياضية (10,245,356) بنسبة (67%)، والاجتماعية (7,517,63) بنسبة (71%)”.
ونسبة لكل ما سبق، تتوقع شبكة الصحفيين السودانيين، أن تستمرَّ السلطات الأمنية في سياستها في تجاة الرقابة على الصحف وملاحقة الصحفيين. وبجانب سعي النظام واتحاد الصحفيين لوضع قانون جديد للصحافة لا يعبِّرُ عن القاعدة الصحفية، ويتعارض مع حرية التعبير وحتى الدستور الانتقالي لسنة 2005م؛ ولذلك تدعو شبكة الصحفيين السودانيين كافة الزملاء والزميلات للتوحد والتكاتف مع كل المدافعين عن حرية التعبير في البلاد لتكوين جبهة عريضة للمدافعة عن حرية الصحافة والصحفيين، وهذا يكون خطوة نحو قيام نقابة للصحفيين السودانيين، وهو حلم حان الوقت لكي يكون على أرض الواقع.
شبكة الصحفيين، إذ تحتفل بهذا اليوم، تُذكِّر كافة القوى السياسية السودانية، ومنظمات المجتمع المدني بمسؤولياتها تجاه وجود صحافة وطنية حُرَّة، وتدعو كافة هذه المكونات لأن تكون قضية الصحافة وتعزيز دورها في مقدمة اهتماماتها، وأن لا تُسهم في وضع قوانين تُقيِّد حريتها، بجانب أن تكون حرية التعبير من أول البنود في أيِّ اتفاق سياسي أو تسوية سياسية شاملة.
كما تُذكِّر شبكة الصحفيين السودانيين المجتمع الدولي، بمسؤولياته تجاه دعم حرية التعبير في السودان، بالضغط على النظام السوداني حتى يرفع يده عن العملية الصحفية في البلاد، والكف عن اعتقال وسجن وإرهاب الصحفيين.
ختاماً؛ ستواصل شبكة الصحفيين السودانيين نضالها، من أجل الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، والسعي لقيام نقابة للصحفيين السودانيين.
3 مايو 2015م
شبكة الصحفيين السودانيين
"صحافة حرة أو لا صحافة"