د. منصور أرباب يتفقد أوضاع اللاجئين السودانيين بمعسكرات اللجوء بتشاد
تفقد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، د. منصور أرباب الأوضاع العامة للاجئين السودانيين بمعسكرات اللجوء، بدولة تشاد المجاورة إبان زيارته التي بدأها مؤخرا لدعم الجهود الرامية لإنقاذ الوضع الإنساني جراء الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكشف دكتور منصور أرباب في حديث (لراديو دبنقا) عن لقاء مع المنظمات العاملة في تشاد؛ التي أعلنت تدعن فتح 17 معسكرا جديدا، ودعا دكتور منصور كل المنظمات الحقوقية بفتح تحقيق مستقل لأحداث الجنينة.
وقال: أن هناك محاولات من الجناة لطمس الأدلة؛ الأمر الذي يتطلب من المنظمات، الإسراع للتحقيق مع الناجيين في تشاد.
وقال: دكتور منصور أن الذي حدث في الجنينة كارثة كبيرة، وطالت أجزاء واسعة من ولاية غرب دارفور، والتي شهدت أحداث دامية راح ضحيتها الآلاف من المواطنين، وفق التقديرات حوالي 17 ألف قتيل، وتم نهب ممتلكاتهم، وتدمير البنى التحتية للولاية نتيجة للهجمات الممنهجة، التي قادتها قوات الدعم السريع، وميليشياتها المساندة لها، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري.
وقال: أرباب إنه بحث خلال لقائه بعدد من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، سبل تسريع تقديم العون الغذائي والطبي ومواد الإيواء للاجئين، الذين هم في أمس الحاجة لها، وخاصة ذوي الإصابات بالكسور المعقدة.
مبينا أن لقاءاته بعدد من اللاجئين الفارين من محرقة الجنينة، كشفت أن قوات الدعم السريع، وميليشياتها المساندة قصدت، من ارتكاب جرائمها البشعة بمدينة الجنينة.
تدمير حياة الناس، بصورة كلية مما رسم صورة قاتمة ومروعة وسط الضحايا، ووصف ما جرى بالجنينة من حرب إنه احتلال للمنطقة بأسرها وتهجير ممنهج للمواطنين من مناطقهم الأصلية.
وهذا المسعى يتناقض مع أطروحة الحاضنة السياسية للدعم السريع، بأن هذه الحرب من أجل، إعادة الديمقراطية في السودان، ومحاربة دولة ال 56، ما هي إلا فرية لا علاقة لها بما جرى في مدينة الجنينة وبقية مدن السودان حسب وصفه.
وأضاف: أرباب إن الجثث لا تزال في الطرقات، وفي بعض المنازل المهجورة، وفي المزارع.
وأضاف: إن هناك مقابر جماعية بغرب دارفور، كاشفا عن محاولات لطمس الأدلة والمقابر، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة لكل المنظمات الحقوقية، خاصة الاتحاد الأفريقي والأمن المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، مع الناجين.
ودعا أرباب المؤسسات العدلية الإقليمية والدولية إلى ضرورة تشكيل لجان قانونية، لزيارة معسكرات اللجوء لتقصي الحقائق.
نافيا في الوقت نفسه نجاح أي حلول تقدم دون القيام بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المواطنين.
وعدم الإفلات من العقاب كما حدث في كما حدث في الجرائم السابقة التي ارتكبت في معسكر كرندنق، والجبل، ومستو، وكرينم، للنازحين وجرائم أخرى لم تتم محاسبة المجرمين فيها.
مع الأخذ في الاعتبار تعويضات الضحايا وجبر الضرر، داعيا إلى وحدة الشعب السوداني في هذه المرحلة التي يمر بها البلاد لتجاوز الأزمة .
كارثة شرق تشاد:
وقال: دكتور منصور إن أوضاع اللاجئين في شرق تشاد كارثي لأن حجم المشكلة أكبر من المنظمات الإنسانية، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن والحوامل.
وإن الأمر يتطلب التدخل العاجل لإغاثة اللاجئين، داعيا الحكومة السودانية والخيرين من أبناء السودان في الخارج لتقديم الدعم والأدوية والمساعدات الإنسانية.
وأضاف: منصور، الوضع كارثي بمعنى الكلمة، وهناك أطفال دون سن 17 محتاجين إلى مواصلة التعليم، خاصة وأن المعسكرات تضم كل الشرائح معلمين، وأطباء، وضباط إداريين، يجب على المنظمات تقديم الخدمات التعليمية، واستيعاب المعلمين، لمواصلة التدريس.
89 جريح في معسكر أدري
وكشف منصور أن حوالي 89 جريح في معسكر أدري يحتاجون للعلاج، منهم من يعاني من كسور ومساطر للأرجل.
وقال: إن المنظمات العلاجية تفتقد لبعض العلاجات، وتوزيع المساعدات للنازحين بغرب دارفور، وتعاني من فرض الجبايات.
كشف دكتور منصور عن تقديم مساعدات للنازحين بولاية غرب دارفور، في مناطق موريني، وهمبيلا، وكرينم، وقال: لكن هؤلاء تحت رحمة الدعم السريع.
وقال: إن الدخول والخروج من الجنينة في غاية الصعوبة، بسبب فرض جبايات علي البوابات من قبل الدعم السريع، وشدد منصور أن العمل الإنساني لا يعرف القبلية.
وقد ثمن رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة د. منصور أرباب دور الحكومة التشادية في توفير الأمن للاجئين وتقديم الخدمات لهم.
داعيا حكومة السودان لمتابعة أحوال اللاجئين وتقديم الخدمات لهم وخاصة التعليمية للأطفال، إلى جانب مضاعفة الجهود مع المانحين لتوفير الإغاثة وتقديم الخدمات الضرورية لهم.
كما أشاد بدور الروابط والاتحادات والمؤسسات الخدمية من أبناء السودان وخاصة غرب دارفور في تقديم الخدمات الإغاثية والعلاجية والدعم النفسي للاجئين.
تعقيد عمليات الترحيل
يعاني اللاجئون السودانيون الذين قرر ترحيلهم لمخيم اركوم (٣) من صعوبات بالغة التعقيد في عمليات الترحيل حيث تعمل المنظمة على ترحيل الأشخاص أولا وتضعهم في أرض المخيم دون مأوى أو استراحات إنتظار بل يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في فترة الأمطار التي تهطل بشكل يومي في المنطقة وانتشار البعوض والحشرات الضارة بسبب أن المنطقة غير مأهولة بالسكان من قبل وأن تسكينهم قد يأخذ من ثلاثة ايام لأسبوع الأمر الذي زاد من وفيات الاطفال والمسنين.