دول عربية تدين هجمات الفاشر وزمزم وتطالب بوقف فوري للحرب

نازحون من الفاشر وما حولها الى طويلة بولاية شمال دارفور ر: المنسقية العامة لمعسكرات النازحين
أمستردام :14 ابريل 2025: راديو دبنقا
أدانت دول عربية الهجمات المسلحة التي أودت بحياة عشرات المدنيين بمدينة الفاشر السودانية، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي مطالبة بحل سلمي للصراع المستمر في البلاد منذ عامين.جاء ذلك في بيانات صادرة عن السعودية وقطر ومصر والأردن والكويت والإمارات وسلطنة عمان.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن “إدانة المملكة واستنكارها للهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر (زمزم وأبو شوك)، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، واعتبرتها “انتهاكا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.وشددت الوزارة على “رفض المملكة هذه الانتهاكات وضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني”.وأكدت الخارجية السعودية أهمية وقف الهجمات وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023، وهو الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
قطر
وأدانت قطر بشدة في بيان للخارجية الهجمات التي استهدفت مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، وعدّتها انتهاكا سافرا للقانون الإنساني الدولي.
وأكدت الحاجة الماسة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في مدينة الفاشر ومحيطها، وضمان إيصال المساعدات بشكل مستدام لمعالجة الأوضاع الإنسانية في الإقليم، مجددة دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان.
مصر
بدورها، أدانت مصر في بيان للخارجية الهجمات على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، مستهجنة “الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي أسفرت عن مقتل مدنيين سودانيين وعدد من الكوادر بمنظمة الإغاثة الدولية”.
وشددت على ضرورة عدم الاعتداء بأي شكل من الأشكال على العاملين في المجال الإنساني، وأكدت “موقفها الثابت والداعم للسودان الشقيق ولمؤسساته الوطنية واستقراره وأهمية احترام وحدة أراضيه وسيادتها وسلامتها”.
الكويت
من جانبها، أعربت الكويت في بيان للخارجية عن إدانتها واستنكارها للهجمات التي استهدفت مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، واعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، مجددة الرفض القاطع لمثل هذه الانتهاكات.وشددت على ضرورة وقف تلك الهجمات التي تؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وتُعيق جهود الإغاثة.
الإمارات
كذلك الإمارات أدانت في بيان لخارجيتها “بشدة الهجمات المسلحة على مخيّمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر في دارفور وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات من الأشخاص الأبرياء”، واعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
ودعت الإمارات “جميع الأطراف التي لا تضع أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني إلى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي وإعلان جدة، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكافة الوسائل المتاحة ودون أي عوائق”.
وأكدت “موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”.
الأردن
كما أدان الأردن في بيان للخارجية بأشدّ العبارات الهجمات التي تعرضت لها مخيمات النازحين في الفاشر، مؤكدا “التضامن مع حكومة جمهورية السودان الشقيق وشعبها في هذا الهجوم الأليم”.
وشدد البيان على دعم الأردن للجهود المُستهدِفة حل الأزمة السودانية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه.
سلطنة عمان
من جانبها، أعربت الخارجية العمانية في بيان عن إدانة مسقط للهجمات ذاتها، مؤكدة أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشددت سلطنة عمان على دعم كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع في السودان بما يكفل لشعبه حق العيش بأمان واستقرار وسلام، مجددة “الدعوة لجميع الأطراف بضرورة اللجوء إلى الحوار لحل النزاعات حفاظًا للمصالح العليا للشعب السوداني”.
وخلال اليومين الماضيين، أدانت كل من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبريطانيا وعدد من الدول الهجوم على مخيم زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر، الذي أودى بحياة عشرات المدنيين وعاملين في المجال الصحي في أثناء تقديمهم الرعاية الصحية.