دول جوار السودان تتفق على خطة لوقف إطلاق النار والحوار

اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان في العاصمة التشادية انجمينا -7 أغسطس 2023- المصدر: حساب المتحدث باسم الخارجية المصرية في تويتر

اتفق وزراء خارجية دول جوار السودان على خطة عمل من ثلاثة أجزاء لوقف نهائي لإطلاق النار، وتنظيم حوار شامل بين الأطراف السودانية وإدارة القضايا الإنسانية.

وأكد الوزراء، في ختام اجتماعاتهم في العاصمة التشادية انجمينا، يوم الاثنين،  على أهمية التكامل والتنسيق الفعال بين مبادرات الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) والدول المجاورة للسودان. ولم يشر البيان إلى منبر جدة الذي تديره الوساطة السعودية الأمريكية.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية وممثلين لجميع دول الجوار عدا إريتريا التي شارك رئيسها في قمة القاهرة ضمن رؤساء بقية دول جوار الاقليم. كما شارك في الاجتماع ممثلون في الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية “بصفة مراقب”.

وأعرب البيان عن الحاجة الملحة لإبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة ، ودعا أطراف النزاع في السودان إلى تسهيل تقديم المساعدة إلى السكان وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

واشار البيان إلى أهمية الاتصالات المباشرة والمستمرة مع المتحاربين؛ من أجل تحديد محددات وقف دائم لإطلاق النار، ووضع حد لتدمير أرواح الأبرياء والبنى التحتية والسماح بتشغيل المؤسسات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية .

البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان في تساد

وأكد البيان ضرورة إنشاء مستودعات إنسانية في دول الجوار لنقل الإغاثة السريعة والرعاية الطبية للضحايا. ورحب بخطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها الأمم المتحدة ودعوة البلدان والمنظمات المانحة إلى التعجيل بدعم هذه الخطة.

واتفق الوزراء على الاجتماع في نيويورك، على هامش الدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023.

واتفق وزراء الخارجية على خطة عمل ستعرض على رؤساء الدول والحكومات؛ لاعتمادها، بالإضافة إلى الآليات القائمة للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.

وقال وزير الخارجية المصري سامح  شكري خلال الاجتماع، إن الشعب السوداني لم يكن يومًا طرفًا في هذه الحرب أو أحد مسبباتها، وكله أمل في أن يكون طوق النجاة فى يد مبادرة دول الجوار.

وأضاف شكري أن مصر بدأت بخطوات عملية في سبيل تحقيق هدف لم الشمل السوداني لمعالجة جذور الأزمة باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة يومي 24 و 25 يوليو الماضي.

وقال ( لسنا هنا لفرض حلول أو أوضاع على أي طرف، قادتنا يتوقعون منا حلولًا ومقترحات عملية وقابلة للتنفيذ.. يتوقعون أن نتحدث بصوت واحد لتحقيق هدف واحد، هو إقناع طرفي النزاع بضرورة الوقف الفوري للاقتتال ).

وأكد شكري في تصريحات صحفية إن هناك ضبايبة تامة في مسار العملية السياسية في السودان ولا يوجد أي ملامح لعملية جديدة، و دعا لتقديم مقترحات بإجراءات فورية من دول جوار السودان للاستجابة للأزمة الإنسانية الطاحنة.

Welcome

Install
×