الأستاذ صالح محمود والامين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش والأستاذ مساعد محمد علي - المصدر الفيسبوك

أمستردام: 21 يونيو 2024: راديو دبنقا
دعا صالح محمود المحامي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي لديها القدرة على التدخل لإنقاذ حياة الناس في السودان الذين يعانون من نقص الطعام وتهددهم المجاعة.
وقال في حديث لبرنامج من جهة أخرى الذي يبث مساء اليوم الجمعة عبر راديو وتلفزيون دبنقا إن حياة 25 مليون سوداني في خطر بسبب نقص الغذاء والدواء وهو الامر الذي اعترفت به منظمات الأمم المتحدة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان وكل الجهات ذات الصلة.
وأشار إلى أن منع الغذاء والدواء من الوصول للمحتاجين من المدنيين أمر يعتبر من الأنشطة التي يمكن أن تؤدي للإبادة الجماعية، داعيا طرفي الصراع لتحمل مسئولتهما بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية لتجنب هذه الكارثة.
وأوضح صالح محمود المحامي انه يمكن لأي دولة عضو في منظومة الأمم المتحدة ولديها القدرة التدخل وارسال أو إنزال المساعدات الإنسانية والأدوية للمواطنين وذلك من باب التدخل من اجل الإغاثة الذي يكفله القانون الدولي. ومبدأ التدخل هذا يسري على جميع أنحاء السودان بحدوده الجغرافية. ضاربا المثل بتدخل الرئيس ريغان بإرسال طائرات لانزال الذرة في المجاعة التي ضربت السودان في العام 83.
وقال إنه بالنسبة لدارفور فإن الوضع مختلف والبند السابع للأمم المتحدة مازال ساريا هناك ويمكن ادخال المساعدات تحت هذا البند. وأشار أن بعض سوء الفهم ساد اثناء الفترة الانتقالية باستخدام حكومة الفترة الانتقالية للبند السادس وهو أمر يختلف تماما عن البند السابع الذي فرضه مجلس الأمن والذي لم تنتف أسبابه حتى الآن.
وطالب صالح محمود السودانيين في المدن الكبرى في أمريكا وأوروبا ان ينظموا الأنشطة والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية من أجل تحريك ادخال الإغاثة للمحتاجين في السودان وعدم التزام الصمت تجاه هذه الكارثة المحدقة.
في ذات السياق دعا السلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت طرفي الحرب الجيش والدعم السريع بتحمل مسئوليتهم والسماح للإغاثة بالوصول للمواطنين في كافة مناطق النزاع. ووجه حديثه لحكومة السودان ممثلة في الجيش السوداني بتحمل مسئوليتهم كاملة بشأن المواطنين القاطنين في المدن التي سقطت في يد الدعم السريع وضمان وصول الإغاثة لهم.
كما طالب الدعم السريع بالسماح بمرور الإغاثة عبر كافة المناطق التي يسيطر عليها لتجنب كارثة المجاعة التي تهدد المواطنين في هذه المناطق. كما دعا الطرفين الجيش والدعم السريع لإيقاف الحرب.
وفيما يخص وصول الإغاثة عبر الحدود وجه السلطان سعد بحر الدين حديثة للجارة تشاد وشكرها على استضافة الفارين من السودانيين الذين لجأوا لدولة تشاد. وقال ان أمله كبير في ان تتوسط تشاد لحل المشكلة في السودان. مشيرا الى أن الشعب التشادي مع استقرار السودان لأنه يصب في مصلحته.
وأضاف السلطان بحر الدين بأنه ظل ينادي بوساطة تشاد منذ شهر أغسطس الماضي وطالبها بتقريب وجهات النظر بين القوتين المتقاتلين ووقف الدعم للطرفين وعدم السماح بمروره عبر أراضيها.

Welcome

Install
×