دراسة: ولاية نهر النيل ستصبح غير صالحة للحياة
كشف المجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل عن مخاطر تهدد حياة المواطنين بالولاية بسبب الاستخدام الخاطئ للزئبق في التعدين الأهلي.
كشف المجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل عن مخاطر تهدد حياة المواطنين بالولاية بسبب الاستخدام الخاطئ للزئبق في التعدين الأهلي.وقال المجلس الاعلى للبيئة بولاية نهر النيل في دراسة اجراها ان العينات التي تم فحصها بالمعامل اظهرت ان كميات الزئبق في دم الذين استهدفتهم الدراسة جاءت ما بين 27 – 700 ضعف الكمية الطبيعية في جسم الانسان وان الزئبق يتراكم في (أزيار) المياه والمكيفات بمناطق التعدين بالاضافة الى ما نقلته السيول الى المناطق السكنية والنيل.وحذرت الدراسة من ميسيد الزئبق الذي يتحول الى مادة عضوية تفوق خطورتها الزئبق نفسه بمائة مرة، لجهة انها تتفاعل مع مكونات البيئة وتظهر في الاسماك والخضر وغيرها.واوضح الدكتور عصام محمد زين مقدم الدراسة ان ولاية نهر النيل ستصبح بعد 40 عاما غير صالحة للحياة الآدمية، مشيرا الى ان أكثر من 80% من المواقع العاملة غير ملتزمة بالاشتراطات البيئية،واشار المجلس الى مسح ميداني اسفر عن وجود 284 موقع جنوب بربر تستخلص الذهب من (الكرتة) منها 118 مزرعة و 166 منزل فيما بلغت كميات (الكرتة) 19726 قلاب.وناشد المجلس الاعلى للبيئة بالولاية حكومة الولاية بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه المخاطر
من جهة ثانية حذرت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة من خطورة بيئية تحدق بمواطني مناطق التعدين فى السودان. واتهم احمد مختار الامين العام للجنة الوطنية لمناصرة البيئة فى حديث لراديو دبنقا جهات تسعى للاستفادة من هذه الانشطة دون مراعاة لصحة الانسان وبيئته وعبر عن امتنانه للخطوة التى قامت بها المجلس الاعلى للبيئة بولاية نهر النيل بتحذير الحكومة ومطالبتهم للمواطنين بضرورة التبليغ عن اى نشاط يضر بالبيئة مشيرا الى المعلومات الواردة فى الدراسة مخيفة جدا وتنذر بكارثة وشيكة على حياة انسان تلك المناطق.