دخول قرار حظر التجوال في معسكر للاجئين في إثيوبيا حيز التنفيذ

معسكر افتيت في اثيوبيا

معسكر افتيت في اثيوبيا-ديسمبر 2024-مفوضية اللاجئين

إقليم الأمهرا: 10 فبراير 2025: راديو دبنقا

دخل القرار الذي أصدرته مؤسسة خدمة اللاجئين والعائدين الاثيوبية بحظر التجوال في معسكر “افتيت” للاجئين السودانيين في إقليم الأمهرا حيز التنفيذ أمس الأحد.

وقال لاجئون من معسكر افتيت لراديو دبنقا إن القرار الذي أعلنه ممثلو اللاجئين بالمعسكر على ضرورة عودة اللاجئين إلى المعسكر قبل الساعة السابعة مساء، وعدم الخروج من مساكنهم بعد الساعة الثامنة مساءاً.

 ويأتي القرار عقب وقوع حادثة إطلاق نار في نادي المشاهدة بالمعسكر يوم الاثنين الماضي وأسفر عن إصابة عدد من اللاجئين بجروح ونهب عدد كبير من الهواتف النقالة. وبينوا إن السلطات حولت أحد المصابين خلال الهجوم الذي جرى على المعسكر يوم الاثنين الماضي من مستشفى شهيدي إلى مدينة قوندر في حالة صحية حرجة.

وأوضح اللاجئون الذين تحدثوا لراديو دبنقا عن احتواء تفلتات الامنية بدأت قبل أكثر من شهر من الآن.

مخاوف

وأعرب اللاجئون عن خشيتهم من تكرار تجارب مماثلة في معسكرات اللاجئين باثيوبيا حيث لم تتمكن المليشيات المحلية من توفير الحماية اللازمة للاجئين في معسكري كومر واولالا بذات الإقليم العام الماضي.

وابدى اللاجئون تخوفهم من تجدد الحوادث الأمنية مشيرين إلى معاناتهم في معسكري كومر واولالا من أحداث أمنية متكررة راح ضحيتها عدد من اللاجئين قبل إصدار السلطات قرارات بإغلاق المعسكرين العام الماضي.

ولم يتسن لفريق راديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من المفوضية السامية لشئون اللاجئين ولجنة اللاجئين والعائدين الاثيوبية.

وخلال العام الماضي، نظم اللاجئون في معسكري كومر واولالا اعتصاما استمر لأشهر قبل إغلاق المعسكرين ونقل جميع اللاجئين إلى معسكر أفتيت. ويقع معسكر افتيت بالقرب من مدينة شهيدي ويبعد 35 كيلو متراً من الحدود مع السودان.

ورفض عدد كبير من اللاجئين الانتقال إلى معسكر أفتيت الذي جرى انشاءه في أواخر العام الماضي بسبب عدم توفر الأمن في إقليم الأمهرا مطالبين بنقلهم إلى مكان آمن.

ويشهد إقليم الأمهرا حوادث أمنية متكررة بين القوات الحكومية ومليشيات الفانو المناوئة لها. واضطر بعض اللاجئين للعودة إلى السودان بينما بقي آخرون في معسكر الاستقبال ترانزيت المجاور للحدود قبل أن يجري نقلهم مؤخراً إلى معسكر أفتيت.

ضعف في الخدمات

ويشكو اللاجئون في معسكر أفتيت من ضعف الخدمات والرعاية الصحية. وشكا لاجئون من المعسكر لراديو دبنقا كشف عن أزمة حادة في مياه الشرب. وقال لاجئ من المعسكر لراديو دبنقا إنهم يضطرون للخروج من المعسكر للبحث عن المياه في الأودية التي تبعد أربع كيلومترات، وأوضح أن سعر باقة الماء 20 لترا يلغ 30 بر اثيوبي أي ما يعادل 600 جنيه.

 بينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها شيدت في ديسمبر الماضي 5 عنابر إضافية، وجهزت 6 هكتارات من الأراضي، كما أكملت طريق الوصول إلى المعسكر طوله 3 كم.

وفي مجال المياه، قامت خدمات الإغاثة الكاثوليكية بحفر بئر.وللتوعية بالنظافة، قدمت خدمات الإغاثة الإنسانية المبتكرة (IHS) تدريبًا على النظافة والصرف الصحي لأطفال المدارس في أفيتيت. وفي مركز المتمة ترانزيت، أكملت خدمات الإغاثة الكاثوليكية حفر بئر ضحل.

وكجزء من الدعم المقدم للمجتمع المضيف، تعمل خدمات الإغاثة الكاثوليكية أيضًا على إعادة تأهيل بئر في بلدة جيندي ووها.

ويؤوي معسكر افتيت نحو 5600 لاجئ 80 في المائة منهم سودانيين. ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في اثيوبيا 92 ألف لاجئ من بينهم أكثر من 67 الف لاجئ وصلوا بعد اندلاع الحرب، حيث وصل 2100 لاجئ إلى اثيوبيا في ديسمبر الماضي.

Welcome

Install
×