دبنقا تتحقّق 19-12-2023
الأوضاع في ولاية الجزيرة والتصعيد العسكري فيها كان الموضوع السائد في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
انقلاب بكراوي 21 سبتمبر 2021
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الصحفي السابق للقائد العام للقوات المسلحة، وهو يلقي بيانا رسميا باسم القوات المسلحة يعلن فيه عن إفشال محاولة انقلابيه وإلقاء القبض على عدد من الضباط وضباط الصف والجنود المشاركين فيها. وتم بث هذا المقطع للتدليل على أن هناك محاولات وسط القوات المسلحة للإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح البرهان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني بدون معارك. وقد راجع فريق دبنقا للتحقق هذا المقطع واتضح أنه مقطع حقيقي للعميد الطاهر أبو هاجة تم تسجيله وبثه عبر تلفزيون السودان في 21 سبتمبر 2021 في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها اللواء عبد الباقي بكراوي من سلاح المدرعات واعيد تدويره مرة اخري على وسائل التواصل الاجتماعي لتبدو وكانها حدثت وبث اليوم
تجنيد الأطفال قسريا
أخيرا، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لطفلين، أحدهم يرتدي الزي الرسمي لقوات الدعم السريع، وهما على ظهر مركبة ويظهر أحد الطفلين وكأنه مقيد الأرجل في إشارة إلى سوء معاملة قوات الدعم السريع لمقاتليها وتجنيدها القسري للأطفال. وتولى فريق التحقق في راديو دبنقا فحص الصورة التي اتضح أنها جزء من مقطع فيديو حقيقي يظهر مقاتلين من الدعم السريع على سيارة مكشوفة وهم يهتفون كل القوة مدني جوة. وثبت لفريق التحقق بعد استخدام ادوات التحقق اللازمة أن الفيديو حقيقي ولم يتعرض لعملية تزييف، ونشر لأول مرة يوم 15/12/2023 الساعة 04:43 بتوقيت السودان. وتوصل فريق دبنقا للتقصي الى ان الحبل الذي يظهر في الصورة ربط به برميل الوقود بينما وضع الطفل/المقاتل رجله اليمنى وراء الحبل لتثبيت نفسه من السقوط من العربة اثناء سيرها لتبدو وكأنها مقيدة به، لكن تبقى الحقيقة الأساسية هي أن تجنيد الأطفال أمر مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية الخاصة بالحروب.
تأنيب الشعب للجيش
على خليفة المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مدينة مدني، تداول عدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور لشباب وهم يئنبون عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة السودانية بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. أجرت وحدة التحقق بدبنقا بحثا للتأكد من ان الفيديو حقيقي وقد تم في المكان والزمان المعلنين، وأنه لم يتم التلاعب بالمحتوى والشكل باستخدام ادوات تحرير الفيديو او أدوات الذكاء الاصطناعي. وخلصت وحدة التحقق إلى أن الفيديو حقيقي و ليس فيه اي تلاعب في المحتوى او الشكل، لكن الفيديو قديم وقد نشر للمرة الأولى على شبكة الإنترنت بصورة واسعة بتاريخ ٢٠١٩ ضمن ملابسات ثورة ديسمبر واكثر نسخة من الفيديو انتشارا هو الذي اعادت بثه قناة الجزيرة على منصاتها بتاريخ ٣ ديسمبر ٢٠١٩ على منصة اليوتيوب بعنوان بكاء ضابط سوداني امام المحتجين.