دبنقا تتحقّق 15-1-2024
صورة قديمة لحدث قادم
مضلل
بعد إعلان مجلس السيادة رفضه المشاركة في قمة جيبوتي، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة واسعة مساء يوم السبت 13 يناير 2024 صورة تجمع بين الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقدمت الصورة على أنها التقطت خلال زيارة يقوم بها الفريق عبد الفتاح البرهان إلى طهران في ذات اليوم. الملفت، أن الحسابات والمواقع التي تداولت الصورة تعتبر في غالبيتها مؤيدة للجيش والإسلاميين. ولم تمضي ساعات حتى أكتشف الجميع أن الصورة قديمة تعود لشهر نوفمبر 2023 وتم التقاطها خلال لقاء جمع الرئيس الإيراني بقائد الجيش على هامش اجتماعات القمة العربية الإسلامية المشتركة في المملكة العربية السعودية. ومن الواضح أن الرسالة التي حملها إعادة نشر هذه الصورة وفي هذا التوقيت هي القول بأن للجيش وقيادته بدائل في حال تعرضها لضغوط كنتيجة لرفض المشاركة في قمة الإيقاد في يوغندا يوم 18 يناير 2024 القادم. يضاف لذلك تزامن إعادة توزيع الصورة مع تصاعد التوتر في منطقة باب المندب بين التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وتتهم الدول الغربية طهران بالوقوف خلف تصاعد التوتر في غزة وجنوب لبنان والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر عبر حلفائها المحليين.
تجنيد الأطفال للقتال
صحيح
تجنيد الأطفال ومشاركتهم في الحروب والأعمال العسكرية محرمة بالقوانين الدولية ويمثل ذلك جزء من التزامات السودان الدولية بحكم المعاهدات والاتفاقيات التي وقع عليها. لعل ذلك ما يفسر التداول الواسع لصور أطفال وهم يتلقون تدريبا عسكريا. الصور تظهر مجموعة من المستنفرين في طابور تدريب وبينهم عدد من الأطفال. وحسب ما هو موضح على الصور فقد تم التقاطها بمعسكر السيدحاب بشندي. فحص فريق دبنقا للتحقق الصور ولم يجد ما يؤكد أنها قد نشرت من قبل وأن تاريخ النشر الحالي 13 يناير 2024 هو تاريخ نشرها للمرة الأولى. الملفت أيضا أن الصور تم تداولها عبر الحسابات المؤيدة لقوات الدعم السريع وبصورة أكبر عبر الحسابات والصفحات المناهضة للحرب. وجد فريق دبنقا للتحقق أن الصور مصورة باحترافية شديدة وموضح عليها أسم وشعار الجهة المحترفة التي قامت بذلك وهي بعض الصور تعرضت إلى كثير من عمليات المونتاج لإخفاء بعض الأجزاء وطمس بعض ملامح الوجوه. كما تظهر بعض الصور عددا من الأطفال وهم يغطون أنوفهم من الغبار ما قد يشير إلى عدم قدرتهم على تحمل مثل هذه التدريبات. أخيرا من المؤكد أن الصور التقطت داخل قرية أو مدينة توجد بها قوات شرطة حيث يظهر أحد رجال الشرطة بالصور وليست بمعسكر للتدريب العسكري حيث لم يعرف من قبل وجود معسكر بالسيدحاب، وهي قرية صغيرة بالقرب من شندي لا يوجد فيها معسكر للجيش.