دارفور: قتل واختطاف مواطنين ومواطنات ونهب مسلح واعتقال تجار

قتلت مليشيات حكومية إبراهيم شوقار أحد عناصر الجيش رميا بالرصاص بمنطقة ( 2 كيلو ) الواقعة شرق مدينة زالنجي بوسط دارفور يوم الأربعاء. وقال منسق معسكرات زالنجي  لـ"راديو دبنقا" إن عناصر من المليشيات الحكومية هاجمت الجندي إبراهيم شوقار بالبوابة الشرقية بالمنطقة في السادسة من مساء الأربعاء وأطلقت عليه النار وأردوه قتيلأ في الحال. وقال المنسق إن المنطقة شهدت إطلاق نيران كثيفة عقب الحادث ما أدي إلى خلق حالة رعب وهلع في أوساط السكان.

وفي ذات الموضوع اختطفت مليشيات حكومية إبراهيم آدم عبد الشكور الموظف بمنظمة قوول الأيرلندية يوم الأربعاء من داخل مدينة كتم بولاية شمال دارفور واقتادته إلى جهة مجهولة. وقال الشيخ الطاهر اسماعيل لـ"راديو دبنقا" إن عناصر من المليشيات الحكومية تستقل عربة لاندكروزر و"موتر" هاجموا فى الخامسة من مساء الاربعاء إبراهيم عقب خروجه من مكتبه فى طريقه إلى منزله بحي السلام في شمال غرب كتم وأرغموه على ركوب عربتهم تحت تهديد السلاح واقتياده إلى جهة مجهولة. وأرجع مواطنو محلية كتم عمليات النهب والسلب والاختطاف المتكررة وحالات الانفلات الأمني بالمدينة إلى غياب الأجهزة الأمنية والنيابة والقضاء، وطالبوا السلطات باستعجال تفعيل هذه الأجهزة حتى يمكن استعادة الأمن إلى المدينة.

وفي محلية طويلة اختطفت مليشيات حكومية أمس الخميس عائشة محمد حسين البالغة من العمر (25) عاما، وهي نازحة بمعسكر رواندا بمحلية طويلة واعتدت بالضرب المبرح على نازحتين آخريتين. وقال أحد أقارب المخطوفة لـ"راديو دبنقا" إن عناصر من المليشيات الحكومية هاجمت في الثانية عشر من ظهر الخميس مجموعة من النازحات كن تجمعن القش على بعد ستة كيلو غرب طويلة وانهالت عليهن بالجلد المبرح بالسياط، ومن ثم قامت باختطاف عائشة محمد حسين واقتيادها إلى جهة غير معلومة. وقال شاهد عيان إنهم أبلغوا بعثة اليوناميد بالحادث بيد أنها لم تخرج لتعقب الجناة.

وفى محلية سرف عمرة بشمال دارفور هاجم ثلاثة من عناصر المليشيات الحكومية النازح إسماعيل يحيي حسن عندما كان فى طريقه إلى منزله بمعسكر جبل ونهبت منه مبلغ 500 جنيه وموبايل، تحت تهديد السلاح، أمام مرأي ومسمع عدد من رجال الشرطة. وقال الشاهد إن عناصر الشرطة لم يتدخلوا لمنع عملية النهب وإيقاف الجناة.

وفي ولاية جنوب دارفور اعتقلت السلطات بمحلية كاس ستة تجار على الأقل من مدينة طور الواقعة شمال كاس على خلفية احتجاج ورفض التجار لرسوم غير قانوية فرضتها السلطات على التجار قدرها خمسون جنيها للتاجر الواحد. وقال أحد التجار لـ"راديو دبنقا" إن عددا من الموظفين وفى معيتهم عناصر من القوات الحكومية طافوا على سوق طور يوم الأربعاء وأمروا كل صاحب متجر بدفع المبلغ وعندما سأل التجار عن ماهية الرسوم وأوجه صرفها كونهم قاموا بسداد رسم الرخص وغيرها. ولكن السلطات، كما يقول الشاهد، أصرت على دفع الرسوم وعندما رفض عدد من التجار دفع المبلغ  المقرر ألقى أفراد القوات الحكومية القبض عليهم واقتادوهم إلى حامية الجيش بطور. وأبدت أسر التجار خوفهم من تعرضهم للتعذيب او المعاملة السيئة، ومن بين التجار الذين ألقي القبض عليهم محمد يعقوب وأحمد عثمان والفكي عبد اللطيف والربيع آدم علي، إسماعيل سليمان موسى وعثمان آدم.