دارفور .. حروب وتفاقم للأوضاع الإنسانية
قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ٢٧ آخرين، يوم السبت، خلال تجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع في الفاشر بينما شهدت الأوضاع هدوءاً صباح الأحد. فيما تشهد نيالا تفاقماُ للأوضاع الإنسانية ، مع العزلة التامة للجنينة وزالنجي جراء انقطاع الاتصالات.
وشهدت الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع يوم السبت استمرت لساعات ، وسقطت القذائف في منازل المواطنين.
وأكد مراسل راديو دبنقا إن مستشفي الفاشر جنوب اكتظ بحالات الإصابة كما تضررت احياء الجوامعة والمعهد والأسر مما أدى لنزوح عدد كبير من المواطنين إلى الأحياء الجنوبية.
وتسبب القصف في حرق السوق تماماً بسبب سقوط القذائف. كما أدى لتدمير عدد من المنازل .
وأشارت لجان مقاومة الفاشر إلى نهب وحرق أجزاء من محلية الفاشر وبعض المحلات التجاريه بالسوق الكبير والمؤسسات المجاورة وبعض الأحياء المجاورة للسوق بجانب سرقة عدد من عربات المواطنين .
زالنجي .. كارثة انسانية
قال مصطفى تمبور رئيس حركة تحرير السودان ( قيادة تمبور) إن مدينة زالنجي ستشهد كارثة إنسانية جراء نفاد الغذاء من المدينة، فيما تعيش المدينة حالة من العزلة جراء انقطاع الاتصالات الهاتفية من المدينة منذ أكثر من اسبوع.
وقال تمبور لراديو دبنقا إن القوات المسلحة تمكنت من صد هجوم الدعم السريع التي حاولت السيطرة على قيادة المنطقة العسكرية خلال الأيام الماضية.
وأوضح إن قوات الدعم السريع نهبت مختلف المؤسسات والأحياء في المدينة، وأشار أن الوضع في المدينة كارثي ويحتاج إلى التدخل الإنساني.
عاملون بلا مرتبات
شكا العاملون في الخدمة المدنية بولاية جنوب دارفور، يوم الأحد، من عدم صرف المرتبات حتى الآن.
وقالت عزيزة نور الدين وهي معلمة بنيالا لراديو دبنقا إنهم لم يصرفوا المرتبات منذ 57 يوماً ، وأضافت ( لو الناس ماتوا بالرصاص أحسن من يموتوا جوعاً).
وأشارت عزيزة،التي نزحت من منزلها بحي الوادي إلى المدرسة الفنية بالمدينة، إلى عدم توفر الأمن واستمرار أصوات القذائف. ونبهت إلى تزايد المعاناة وعدم توفر المواصلات مما يضطر المواطنين للسير على الأقدام.
وكانت نيالا شهدت تجدداً للاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لفترة محدودة يوم السبت قبل أن تتوقف .
نزوح
من جهة أخرى كشف صحفيون من نيالا عن وجود عدد كبير من النازحين في المدرسة الفنية بحي كرري جراء المعارك التي دارت بين الجيش والدعم السريع.
وأشاروا لراديو دبنقا إلى عدم توفر الغذاء والإيواء ، وأكدوا إن النازحين يفترشون الأرض ويحتاجون إلى المساعدات الغذائية والصحية والناموسيات والدعم النفسي.
وأوضحوا إن عدد من النازحات قدمن إلى مركز الإيواء صباح الأحد بعد أن سيطر مسلحون على منازلهن.
ونبهوا إلى إغلاق كل المركز الصحية في نيالا شمال ،واستمرار حركة نزوح المواطنين نحو نيالا جنوب والبعض الآخر خارج نيالا .
وأكدوا إن الجيش يسيطر على الكبري الذي يربط بين الجيش والدعم السريع ولم يتم فتحه حتى الآن.