خيبة أمل وسط نازحي دارفور بسبب امتحانات الشهادة السودانية، وشكاوى في جنوب كردفان
نيالا- 2 يناير 2025- راديو دبنقا
قال الشيخ آدم علي حسن، رئيس مركز “سنتر واحد” بمخيم عطاش للنازحين، أن ما يقارب 3000 طالب وطالبة في المخيم، يعيشون خيبة أمل كبيرة بسبب عدم تمكنهم من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.
وتتواصل امتحانات الشهادة السودانية في عدد من الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش بجانب المراكز الخارجية.
ودعا الشيخ أدم علي في مقابلة مع راديو دبنقا المنظمات الدولية إلى الاهتمام بقضايا النازحين، وعلى رأسها التعليم، الذي وصفه بأنه مفقود تمامًا منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 في مختلف مراحلها.
وأشار الشيخ آدم إلى أن هناك إحباطًا كبيرًا بين النازحين بسبب الوضع التعليمي، موضحًا أن ما يقارب 3000 طالب وطالبة في المخيم، كانوا يستعدون لامتحانات الشهادة السودانية، يعانون من غياب الفرص لإكمال تعليمهم نتيجة للحرب. وأكد أن القائمين على المخيم لا يملكون حلاً لهذه المشكلة، مشددًا على ضرورة تحرك الجهات المعنية لمعالجة الأزمة التعليمية بصورة عاجلة.
وأوضح الشيخ أن الأسئلة المتعلقة بمستقبل التعليم تُطرح باستمرار من قبل الطلاب دون وجود أي إجابات واضحة، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى للنازحين في ظل هذه الظروف تتركز على القضايا الإنسانية، وعلى رأسها التعليم.
من جانبهم، عبّر عدد من طلاب مخيم عطاش وأحياء مدينة نيالا عن حزنهم الشديد بسبب عدم تمكنهم من الجلوس للامتحانات، في الوقت الذي أُتيح فيه للطلاب في ولايات أخرى.
وقالت ميادة آدم إسحق، طالبة في مدرسة الرياض الثانوية، لراديو دبنقا إن نصف أحلامهم ضاعت بسبب الحرب، متمنية عودة الأوضاع إلى طبيعتها كما كانت سابقًا.
أما ندى نور الدين، الطالبة بمدرسة المنار الخاصة، التي تقيم في مخيم عطاش، فأكدت أنها فقدت جميع أمانيها بخصوص مستقبلها التعليمي، معبرة عن حيرتها الكبيرة إزاء ما ينتظرهم نتيجة عدم الجلوس للامتحانات في موعدها المحدد.
شكاوى في جنوب كردفان
وقال تلاميذ من المحليات الشرقية في ولاية جنوب كردفان لراديو دبنقا إن الامتحانات تمضي بصورة جيدة مشيرين في الوقت ذاته إلى قلة عدد الطلاب الممتحنين في مراكز أبو جبيهة حيث بلغ عددهم 800 طالبا. وأرجع طلاب تحدثوا لراديو دبنقا ذلك إلى أن عدد كبير من التلاميذ لم يتمكنوا من الجلوس للامتحانات بسبب فقدان أرقام جلوسهم.
ونبهوا إلى تردي الأوضاع في أماكن سكن الطلاب الممتحنين، مشيرين إلى دعم تلك المراكز بالجهد الشعبي من المحليات دون تقديم أي تمويل من الحكومة المركزية.
وأكد الطلاب إنهم لم يستعدوا للامتحانات على نحو كاف، لأن المدارس كانت متوقفة لفترة طويلة، وقالوا إنهم اعتدوا على كورسات التقوية التي نظمها المتطوعون.
وأشاروا إلى صدور قرار بولاية جنوب كردفان مؤخرا بفتح الفصول النهائية في المدارس الثانوية ولكن لم تمتثل له المدارس بسبب عدم توفر المرتبات.
وتشمل المحليات الشرقية كل من ابوجبيهة، التضامن، العباسية، رشاد، ابوكرشولا.
وكشفت وزيرة التربية والتوجيه بجنوب كردفان فاطمة قمر إسماعيل في تصريحات سابقة إن عدد الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية لهذا العام بلغ 8453 طالب وطالبة وعدد 86 مركز و11 محافظة وأشارت إلى أنهم لم يتكنوا من إيصال الامتحانات لطلاب محافظة الدلنج الكبرى وعددهم2424 طالباً وطالبة و19 مركزاً وارجعت ذلك نتيجة الظروف الأمنية المحيطة بالولاية.