البرهان

رئيس مجلس السيادة في خطابه أمام ختام مشاورات القوى القوى السياسية والمجتمعية في بورتسودان-8 فبراير 2025- راديو دبنقا

أمستردام: 9 فبراير 2025: راديو دبنقا

أثار خطاب القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان بشأن عدم الموافقة على منح المؤتمر الوطني وتنسيقية “تقدم” فرصة ثانية للعودة إلى الحكم ردود فعل واسعة.

 ودعا   البرهان، خلال مخاطبته ختام مشاورات القوى السياسية والمجتمعية في بورتسودان أمس السبت، المؤتمر الوطني للابتعاد عن المزايدات السياسية، كما اتهم تنسيقية تقدم بتأييد الدعم السريع.

هجوم

 هاجم المؤتمر الوطني المحلول وعدد من قياداته خطاب البرهان. وقال القطاع السياسي للمؤتمر الوطني في بيان اطلع عليه راديو دبنقا “نربأ بالبرهان من مهاجمة المؤتمر الوطني في كل سانحة تسنح له تقرباً وتزلفاً لقوى متهالكة هشة”. في إشارة إلى تنسيقية تقدم وقى الحرية والتغيير.

وأضاف البيان ” نرى أنه من المبكر الالتفات إلى الخلاف والشقاق والبحث عن المكاسب السياسية التي ستضر حتماً بالمعركة”.

وأضاف البيان: “بعد الحرب لن يصادر ارادتنا أحد.. ومرحبا بصناديق الإقتراع”.

هياج

بالمقابل، قال خالد عمر يوسف القيادي في تنسيقية تقدم إن حالة الهياج التي انتابت عناصر النظام السابق عقب خطاب القائد العام للقوات المسلحة تكشف بوضوح حقيقة هذه الحرب وأهدافها.

وأضاف في تغريدة على منصة إكس” إنها حرب يسعى من خلالها حزب المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية إلى التسلق على أكتافها للهيمنة الكلية على السلطة “.

وأشار إلى صدور عدة بيانات من المؤتمر الوطني المحلول، وتنافس قادته في إطلاق التصريحات المتناقضة؛ وأضاف:” هاجم بعضهم البرهان، وسعى آخرون إلى مهادنته تكتيكياً. وأكد إن محركهم الوحيد هو السلطة؛ وما إن مستهم تصريحات البرهان حتى انتفضوا كاشفين دون مواربة عن حقيقة حربهم هذه وأهدافها”.

وأكد أن علاقة الحركة الإسلامية بالقوات المسلحة مرهونة بمدى قدرتها على تطويع المؤسسة العسكرية لخدمة أجندتها الحزبية. وقال إن نهج الحركة الإسلامية وأساليبها يقوم على التكسب من خطابات الحرب.

من جانبه قال شريف محمد عثمان الامين السياسي للمؤتمر السوداني في تصريحات صحفية إن مهاجمة قائد الجيش البرهان للإسلاميين وحديثه بأنهم لن يحكموا على أشلاء السودانيين هي رسالة واضحة لتحميلهم مسؤولية كبيرة في الحرب.

لغة تصالحية

قال محمد بشير ابونمو القيادي في حركة تحرير السودان بقيادة مناوي إن بعض الدوائر السياسية اعتبرت ان خطاب البرهان في لقاء القوى السياسية يوم أمس، فيه لغة تصالحية اكثر من المطلوب تجاه ” قحت وتقدم “، وأضاف في تغريدة على منصة إكس “ما فهمناه هو ان من اعلن توبته ومفارقته للدعم السريع لا يُمنع رجوعه إلى السودان اما مشاركته في السلطة فمرهون بالتفويض الشعبي مثله مثل المؤتمر الوطني”.

ووجه البرهان إدارة الجوازات بعد منع إصدار الوثائق لأي مواطن سوداني.

ذر رماد في العيون

بدوره اعتبر سليمان صندل رئيس حركة العدل والمساواة إن حديث البرهان حول إن المؤتمر الوطني لن يعود إلى السلطة، محاولة لذر الرماد في أعين الشعب السوداني، وأضاف: “الكل يعلم أنهم ليسوا في حاجة إلى أن يعودوا إليها، لأنهم أصلاً عادوا وهم الآن في كل مفاصل الدولة”.

وأضاف إن الجيش مختطف من قبل المؤتمر الوطني وإن البرهان في تصريحاته، وزّع صكوك العفو والغفران لأعضاء (تقدُّم) وتوعَّد بالاستمرار في الحرب.

وقال إن مجموعة بورتسودان، مكوّنة من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له بعد انقلاب 25 أكتوبر. وأكد صندل عزمهم تشكيل ما اسمله بحكومة الثورة لتعمل على وقف الحرب وإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة.

خدعة

أما صلاح مناع القيادي في حزب الامة القومي فقد وصف البرهان بالكاذب. واتهمه بفض الاعتصام رغم التزامه القاطع بحمايته، وأضاف: “اقسم البرهان بحماية المرحلة الانتقالية فانقلب عليها في ٢٥ اكتوبر، انكر علاقته بعلي كرتي والمؤتمر الوطني فأشعل معهم حرب ١٥ ابريل من اجل عودتهم الي المشهد”. واعتبر تصريحات البرهان خدعة موجهة إلى دول الاقليم وكل ذلك من اجل ان يستمر في الحكم.

تعهدات

من جهته قال احمد محمد هارون رئيس المؤتمر الوطني المفوض، المطلوب لدى الجنائية ،إن الوطن لدينا مقدم علي المصلحة الحزبية. وتعهد بعدم العودة إلى حكم إلا عبر التفويض الانتخابي الحر للشعب. ودعا للمحافظة على وحدة الصف الوطني من اجل انهاء معركة الوطن الوجودية.

بعيدا عن المواقف الصفرية

من جانبه دعا ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي لقراءة خطاب البرهان بعيداً عن المرارات والمواقف الصفرية.

وقال في بيان على منصة إكس إن أهمية هذا الخطاب تأتي لانتقاله من خطاب النصر المطلق إلى رحابة حديث السياسة الذي يقود للبحث عن الحلول. وأكد إن الخطاب يفتح كوة من ضوء الحوار وطرح الاسئلة الفعلية والمعقدة.

وقال مهما كانت نتائج انتصارات الجيش الحالية فإنها (سقالة) نحو الحل السلمي لا النصر المطلق، وقال إن كسب الحرب عبر نصر عسكري حاسم غير ممكن.

ودعا الجيش لترجمة تقدمه على أرض المعركة إلى تقدم على أرض السياسة فلا يوجد نصر مطلق، ودعا البرهان للقاء بجميع قوى الثورة والتغيير داخل وخارج السودان للبحث في وقف وانهاء الحرب دون شروط او اشتراطات.

مغازلة

بالمقابل اعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني حامد ممتاز خطاب البرهان “مغازلة لشريك خان الوطن وتحالف ضد استقراره” في إشارة إلى تنسيقية تقدم.

كما اعتبر الخطاب محاولة من البرهان لتبرئة شركائه السابقين. ودعا البرهان لعدم الاصغاء لمن وصفهم بالمخادعين وتجار المواقف”.

غير مبرر

من جهته قال حاج ماجد سوار القيادي في المؤتمر الوطني إن الدماء التي سالت لن تكون قرباناً لعودة حمدوك وجماعته إلى المشهد مرةً أخرى مهما كان الثمن فلن نخسر أكثر من الذي خسرناه..

ووصف هجوم البرهان على المؤتمر الوطني بأنه غير مبرر في هذا التوقيت والظرف الدقيق.

اتفاق واختلاف

من جهته قال أمين حسن عمر القيادي في المؤتمر الوطني: “أنا أتفق مع البرهان إن كان  مقصده أن  رجال المؤتمر السابقين لن يعودوا للحكم ولا ينبغي لهم أن يعودوا،   وأما إن كان يقصد فكرة المؤتمر الوطني  فقد جانبه  الصواب .  والشعب هو الحكم

من جانبه قال عمار حسن عمار المتحدث باسم المقاومة الشعبية إن الاسلاميين رغم كل ما قدموه من دعم وإسناد وتضحيات فهم عدو إستراتيجي عندهم، في إشارة إلى البرهان، امّا قحت وتقدم فهي عندهم عدو مرحلي ويمكن القبول بهم في اي وقت .

Welcome

Install
×