خريطة طريق نحو الحكم المدني في السودان في حال تراجَع الانقلابيون العسكريون
كان رد فعل الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته على استيلاء الجيش مؤخرًا على السلطة في السودان واضحًا لا لبس فيه. فقد عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس عن إدانة صريحة وأعلن عن تعليق كامل المبلغ المخصّص للمساعدات الطارئة، وقدره 700 مليون دولار، في إطار أموال الدعم الاقتصادي الذي تقدّمه الولايات المتحدة إلى السودان. وأضاف أن بلاده ستعيد النظر في الأشكال الأخرى من المساعدات الثنائية، مؤكّدًا أن السودان سيبقى خاضعًا للقيود التي فُرِضت بعد الرأي القانوني الذي خلُص إلى أن انقلابًا وقع في العام 1989، “إلى أن تحدّد وزارة الخارجية أن حكومة منتخبة ديمقراطيًا تسلّمت السلطة”. وقد أوقف البنك الدولي صرف مبلغ مليارَي دولار مخصّص لتمويل المشاريع، وهدّد الاتحاد الأوروبي بوقف مساعداته المالية، وعمد الاتحاد الأفريقي إلى تعليق عضوية السودان. وزاد المتظاهرون السودانيون الذين يطالبون بعودة الحكم المدني إلى البلاد من حدة الضغوط من خلال المشاركة في الاحتجاجات بأعداد كبيرة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في 30 أكتوبر.