خبراء يؤكدون فشل جولة مفاوضات سد النهضة
قال الدكتور أحمد المفتي، العضو السابق في الوفد التفاوضي لسد النهضة، إن جولة مفاوضات سد النهضة التي اختتمت أعمالها في القاهرة يوم الثلاثاء فشلت في الوصول إلى اتفاق. ووصف الاجتماعات بأنها شرعنه للتجاوزات الإثيوبية فيما يتعلق بملء السد.
وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا إن الاجتماع هو الثالث من نوعه من الاجتماعات الاربعة التي اتفق عليها الرئيسان الإثيوبي والمصري على هامش قمة دول جوار السودان التي انعقدت في القاهرة الفترة الماضية .
وتوقع فشل الاجتماع الرابع المزمع عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مبيناً إن السودان ومصر لم يحققا أي شي من مطالبهم المتمثلة بالاتفاق على القواعد والخطوط الارشادية للملء والتشغيل، ووصف ،في الوقت ذاته، المطالب بالضعيفة.
وقال المفتي إن اثيوبيا ظلت تتجاهل المطالب السودانية المصرية إلى أن تمكنت من تخزين 40 مليار متر مكعب. ووصف ذلك بالقنبلة المائية التي تستطيع من خلالها اثيوبيا فرض إرادتها السياسية في الشأن المائي. وأشار إلى عدم وجود أي تحوطات
في حال انهيار السد.
وأشار إلى تضرر زراعة الجروف على طول نهر النيل والنيل الأزرق بسبب عدم الفيضان هذا العام ووصف الفوائد المتعلقة بسد النهضة بأنها متوهمة. وأكد إن الحديث عن زراعة السودان لثلاثة مواسم غير صحيح مبيناً إن الجهات المختصة أكدت اخطارها بتقليص ربع المساحات المزروعة في مشروع الجزيرة بدلا من الزيادة لثلاث أضعاف.
وقال إن مطالب السودان كان ينبغي أن تشمل التعويض عن أي ضرر يقع على المواطنين ، وأشار إلى عدم إعلان اثيوبيا عن نتائج أي دراسة بيئية لتحديد المخاطر للذين يقطنون بجوار النيل
وبشأن الحديث عن استفادة السودان من توفير الكهرباء بأسعار تفضيلية أكد المفتي إن ذلك لم يحدث حتى الآن. وأكد إن الهدف من السد ليس لتوليد الكهرباء بل تسعى لبناء مدن وتحويلها إلى منطقة سياحية الأمر الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه ويسبب ضرراً كبيراً على مصر والسودان.