خالد عمر: لقاء حمدوك وبن سلمان يؤسس لفصل جديد من العلاقات بين السودان والسعودية
أوضح المهندس خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء في تصريح صحفى عقب الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك والوفد المرافق له بصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس الوزراء، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له للمملكة السعودية، تأتى بدعوة من القيادة السعودية للقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
أوضح المهندس خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء في تصريح صحفى عقب الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك والوفد المرافق له بصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس الوزراء، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له للمملكة السعودية، تأتى بدعوة من القيادة السعودية للقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وقد كان اللقاءً وديَّاً ويؤسس لفصل جديد من فصول العلاقة الممتدة بين السودان والمملكة العربية السعودية ويقوم على التعاون المشترك وتبادل المصالح واستقرار وأمن البلدين واستثمار الإمكانيات والمقدرات الكبيرة البشرية والمادية للبلدين من أجل رفاه شعبي البلدين.
وأضاف المهندس خالد أن اللقاء تطرق للجوانب السياسية والتعاون المتبادل والأمن والاستقرار والسلام، وفى كل الملفات التى تطرق لها رئيس مجلس الوزراء وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد كان هناك توافق كامل فى المواقف، مشيراً إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه فى هذا اللقاء سيرى النور فى القريب العاجل على أرض الواقع بما يشهد نموا مضطردا يعود بالفائدة على شعبي البلدين، وستستكمل الزيارة اليوم بلقاءات ثنائية بين وزراء المالية والاستثمار والثروة الحيوانية والزراعة ومحافظ البنك المركزي مع نظرائهم في حكومة المملكة العربية السعودية لبدء الاجراءات العملية في تحويل ماتم الاتفاق عليه إلى مشروعات تخدم أمن وتنمية البلدين مضيفاً أن رئيس مجلس الوزراء توجه بالدعوة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد لزيارة السودان، والذي من جانبه عبَّر عن ترحيبه بالدعوة.
وأضافت دكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية أن الوفد وجد إقبالا واضحا من المملكة العربية السعودية لسودان الثورة والذي لم يبدأ بهذه الزيارة فقط، حيث أن الدعم الذى وجده السودان بعد نجاح ثورة ديسمبر تمثل فى المنحة الأولى والدعم الكبير لسلام السودان بجوبا وتنظيم مؤتمر أصدقاء السودان فى اغسطس 2020م وفى الدعم السياسي الكبير الذى ساعد السودان على الخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مبينة أن كل ذلك هو محل تقدير وعرفان كبير من السودان حكومةً وشعباً.
وقالت إن اللقاء ناقش أمن البحر الأحمر والاستثمار فيه بتحويله لساحة تنموية كبيرة ليكون فى ذلك اجتثاث لجذور الإرهاب ومشاكل الفقر التى تعمل كمهددات أمنية، بالارتكاز على الآفاق الواسعة بين السودان والمملكة العربية السعودية خصوصاً لقربها المباشر جغرافياً مما يحتم العمل الجاد لترجمة ذلك على أرض الواقع ليكون داعما للسياحة في البلدين الشقيقين، خاصة وأن البلدين يستشرفان نقلة واضحة في شكل العلاقات الثنائية، وأن السودان ينطلق نحو العالم بحرية ويتطلع لخدمة مصالحه العليا التي تفضي إلى السلام والاستقرار والعدالة.
كما أوضحت أن رئيس مجلس الوزراء تحدث بشكل مستفيض عن إمكانيات السودان وعن التجربة السعودية المهمة خلال الخمس أعوام الماضية فى التحول الاقتصادي عبر رؤية استراتيجية.
من جانبه عبر سمو الأمير محمد بن سلمان عن إعتزازه برئيس مجلس الوزراء لما له من مؤهلات، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين متجذرة، وعبّر كلا القائدين عن استشرافهم بإيجابية وتفاؤل الحكومة السودانية الجديدة عقب اتفاق سلام السودان.
قدَّم رئيس مجلس الوزراء شرحاً حول النموذج السوداني الذى يقوم على شراكة مهمة للانتقال الصحيح، والذى ورغم تعقيده ولكنه سيتحقق بتوفر الإرادة السياسية للمُضي قُدُماً بما يخدم تطلعات الشعب السوداني والاستقرار والسلام في الإقليم.
ووصف د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في تصريح صحفي اللقاء مع قيادة المملكة "بالمُثمر جداً"، إذ تبيّن فيه أن المملكة العربية السعودية الآن متوجهة بكلياتها نحو الانفتاح والاستثمار في السودان ببناء علاقات وشراكات استراتيجية بالسودان مؤكداً معرفة المملكة بإمكانات وفرص نجاح السودان في كل المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي.
وأكّدَ د. جبريل وعد الحكومة السعودية باستثمارات كبيرة في السودان، وبالتوسع في الاستثمار كلما توسعت البلاد في المجالات المختلفة باستيعاب الامكانيات التي تتيحها آفاق التعاون مع المملكة في مختلف مشروعات البنى التحتية بكل أنواعها والمشروعات الزراعية ومشروعات الثروة الحيوانية، لاسيما وللاقتصاد السوداني قدرة كافية لاستيعاب أي أموال من الممكن أن تصل إلى السودان، واصفاً الرحلة بالموفقة جداً، وسيكون لها ما بعدها، خاصةً وأن التفاهم والاستعداد الذي وجده الوفد من المملكة العربية السعودية مُبشَّر للغاية، وأن هذه بداية طيبة لمرحلة جديدة في العلاقات مع المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية.
(سونا)