خالد عمر: زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له للسعودية ومصر ناجحة

وصف المهندس خالد عمر وزير شئون رئاسة مجلس الوزراء عقب عودته من مصر ظهر الجمعة 12 مارس 2021 زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له لكل من السعودية ومصر بأنها زيارة ناجحة وأن السودان ومصر والسعودية شركاء استراتيجيين في هذه المرحلة التي وصفها بالمعقدة.

وقال خالد عمر في مؤتمره الصحفي أن الآثار الإيجابية لهذه الزيارات ستظهر في القريب العاجل.

وأوضح وزير شئون رئاسة مجلس الوزراء أن العلاقات بين السودان ومصر علاقات جيدة وأن الكثير من الملفات المؤجلة منذ أغسطس الماضي قد تم مواصلة النقاش فيها والتوصل لاتفاقات واضحة في قضايا الربط الكهربائي حيث تم الاتفاق على رفع معدل الامداد الكهربائي من مصر للسودان من 60 ميقاواط إلى 240 ميقاواط.

هذا إضافة للملفات الأخرى المتعلقة بالمواصلات والزراعة والاستثمار التي تم فيها الاتفاق على تقديم الطرفين المزيد من التسهيلات لبعضهما. وأشار الوزير إلى اللقاء والترحيب الحار من قبل رئيس الوزراء المصري والرئيس السيسي لدى استقباله حمدوك والوفد المرافق له بقصر الحميدية، حيث تم الحوار حول العلاقات المشتركة وسبل تعزيزها. وأشار خالد عمر إلى أن السيسي وجه كافة الأجهزة بالتعاون التام من أجل مصلحة البلدين.

كما تم في الزيارة أيضا واللقاءات مع الجانب المصر التطرق لأمن البحر الأحمر، وعلى الصعيد الأمني عقدت اجتماعات شارك فيها رؤساء المخابرات من الجانبين لبحث مسألة المطلوبين من قبل البلدين. وأوضح الوزير خالد عمر أن مصطلح المطلوبين يشمل المطلوبين على خلفيات جنائية والذين يعملون ضد الحكومة الانتقالية وعملية التحول الديمقراطي.

وأشار في هذا الجانب إلى أن الحوار حول قضايا المطلوبين حوار مستمر والمطالبة بتسليم المطلوبين ظلت دائما على مائدة النقاش، وأن هنالك اجتماعات مغلقة حدثت لمناقشة تفاصيل الملفات الأمنية.

وفيما يتعلق بالنزاع الحدودي أوضح خالد عمر وزير شئون رئاسة مجلس الوزراء في مؤتمره الصحفي

أنه لم يكن بين أجندة الحوار الرسمي، ولكنه أشار إلى زيارة رئيس الوزراء حمدوك لمركز الاهرام للدراسات والورقة التي قدمها هناك حول الرؤية الاستراتيجية للتعاون بين البلدين بعد تجاوز القضايا العالقة مشيرا إلى أن المسكوت عنه لا بد أن يكسر وتناقش كل القضايا بوضوح بين البلدين من أجل التوصل فيها لحل.

وحول سد النهضة قال الوزير أن اللقاءات بين الطرفين توصلت لشبه تطابق في المواقف ووجهات النظر حول هذه القضية حيث تم الاتفاق على أن ملء السد يجب أن يحدث بعد التوصل لاتفاق ملزم بين جميع الأطراف. وأشار إلى الاتفاق على توسيع الوساطة لتكون رباعية وتضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار الوزير أيضا إلى فتح باب التعاون في مجال التعاون للتعامل مع جائحة كورونا وعلاج مصابي وجرحي الثورة حيث وصلت أول دفعة من المصابين الذين ذكر الوزير بأنهم سيتم علاجهم في أفضل المستشفيات بمصر.

وفيما يتعلق بزيارة السعودية أشار للاتفاق الذي تم مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي حول الشراكة الاستثمارية بمبلغ 3 مليار دولار أضافة لالتزام السعودية بدعم عملية التحول الديمقراطي والتزامها أيضا بدفع ما تبقى من الوديعة السابقة التي تعهدت بها المملكة.

وأكد الوزير خالد عمر نجاح الزيارتين بكل المقاييس في إطار التكامل والتعاون كجيران وشركاء استراتيجيين.