حملة “ارحل” تندد باعتقالات وتعذيب السياسيين والنشطاء وتقف ضد العنصرية
بفضل حملة (ارحل) لمقاطعة الانتخابات، وغيرها من المجهودات الوطنية الحثيثة، وبفضل وعي شعبنا العملاق وحسه الصادق بزيف تلك الانتخابات العبثية، قُبرت آمال نظام الفساد والعناد والإبادة في شرعية لحكمه المستبد، فطفق يعتقل السياسيين والنشطاء ويعذبهم عشية الانتخابات وأثناءها وبعدها، ويعرضهم لأقذر أنواع الانتهاكات التي وصلت حد التحرش الجنسي في جهاز أمن نظام يدعي الإسلام. إننا إذ ندين اعتقال العشرات في معظم مدن السودان وتعذيبهم في مقار الأمن أو حبسهم وفتح بلاغات ضدهم في حراسات الشرطة، نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً وشطب البلاغات الكيدية التي فتحت بتوجيه من جهاز الأمن وبغرض السيطرة على الحياة السياسية في السودان، متسلحاً بالتقويضات الدستورية الأخيرة التي جعلته نعامة مك ترعى بدون حسيب.
بفضل حملة (ارحل) لمقاطعة الانتخابات، وغيرها من المجهودات الوطنية الحثيثة، وبفضل وعي شعبنا العملاق وحسه الصادق بزيف تلك الانتخابات العبثية، قُبرت آمال نظام الفساد والعناد والإبادة في شرعية لحكمه المستبد، فطفق يعتقل السياسيين والنشطاء ويعذبهم عشية الانتخابات وأثناءها وبعدها، ويعرضهم لأقذر أنواع الانتهاكات التي وصلت حد التحرش الجنسي في جهاز أمن نظام يدعي الإسلام. إننا إذ ندين اعتقال العشرات في معظم مدن السودان وتعذيبهم في مقار الأمن أو حبسهم وفتح بلاغات ضدهم في حراسات الشرطة، نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً وشطب البلاغات الكيدية التي فتحت بتوجيه من جهاز الأمن وبغرض السيطرة على الحياة السياسية في السودان، متسلحاً بالتقويضات الدستورية الأخيرة التي جعلته نعامة مك ترعى بدون حسيب.
ونُعلن، بعد النصر المبين الذي قلده الشعب السوداني لشعار مقاطعة الانتخابات هازئا بأرقام مفوضية الانتخابات الكذوبة، أن حملة (ارحل) سوف تدشن قريباً شكلها الجديد، والذي ينطلق من وجدان شعبنا المكتوي بالحرب المفروضة عليه من نظام الإبادة والطغيان، فيقول لا للحرب، ويحمّل هذا النظام الفاشي وزرها كاملاً. لقد وقعنا في قوى (نداء السودان) على أولوية وقف الحرب، واستجبنا للوساطة الأفريقية ولقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي في اجتماعه رقم 456 القاضي بملتقى تحضيري للفرقاء السودانيين لبحث حلول سلمية لقضايا البلاد، ولكن النظام بصلفه المعهود تغيب عن اللقاء في أواخر مارس المنصرم، وفوّت فرصة تاريخية لوقف الحرب، ونحن إذ نحمّله مسئولية استمرار نافورة الدماء في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق، نصدع بصوت جهير ان (ارحل) لوقف الحرب، ولوقف معاناة شعبنا العظيم.
إن نظام العناد والانفراد يتحوّل كل يوم إلى مجرد مسخ عنصري شائه. معلوم أن هذا النظام هو الذي غرس الشجرة الملعونة التي أثمرت العنف الطلابي في الجامعات، فسقط على أيدي سفاكيه عشرات الشهداء في الحركة الطلابية آخرهم الشهيد علي أبكر موسى في مارس 2014م. ونحن إذ ندين العنف الطلابي ونندد بالحادثة التي راح ضحيتها أمين الطلاب الإسلاميين بكلية شرق النيل في 29 أبريل، نؤكد أنها جاءت أثناء صدام بادر فيه أولئك الطلاب كديدنهم باستخدام العنف ضد زملائهم من طلاب دارفور، وسقط جرحى من الطرفين فهناك الآن أربعة جرحى من طلبة دارفور بشرق النيل جراحهم خطيرة وملاحقون أمنياً مما يحرمهم من العناية الطبية التي يحتاجونها. كما أن القاتل لا يزال مجهولاً، والمطلب الذي يجهر به جميع العقلاء هو ضرورة التحقيق والمساءلة العادلة، وبدلاً عن ذلك أعلنت تنظيمات النظام الطلابية حالة من الهوس الهستيري. وابتدأوا حملة دفتردار انتقامية ضد كل طلاب دارفور يلاحقونهم بالسحنة على أساس عنصري بغيض، ويصفونهم باللفظ العنصري المقيت، ويسعون (لتطهيرهم) من كل الجامعات والداخليات، ضربا بالسواطير والسيخ وغيرهما، حتى أن حملة يوم الخميس 30 أبريل وحده شملت خمس جامعات وخلفت 88 معتقلاً و105 جريحاً بعضهم جراحه خطرة.
إننا إذ نقف متضامنين مع طلاب دارفور في الجامعات والمعاهد العليا، ونهيب بشعبنا أن يقف مسانداً لهم وضد هذه الحملة العنصرية النتنة، نؤكد أننا سنبذل ما في وسعنا لحماية حق كافة الطلاب والطالبات في التعليم والأمان ولتقديم العون القانوني والإنساني المطلوب، ونقول ملء الفم لنظام العنصرية والإبادة.. ارحل .. ارحل .. ارحل. وسوف ترحل.
إعلام نداء السودان