حمدوك يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل والصادق المهدي يحذر ومجلة (فورين بوليسي)الامريكية تكشف التفاصيل
قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، إن التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة، كما إنه يحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق واكد حمدوك ان خطوة التطبيع بها الكثير من التعقيدات التي تحتاج لنقاش موسع
حمدوك مع وزير الخارجية الامريكي في لقاء سابق
قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، إن التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة
واضاف حمدوك، في ورقة قدمها الى المؤتمر الاقتصادي،يوم السبت: (التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة، كما إنه يحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق) واكد حمدوك ان خطوة التطبيع بها الكثير من التعقيدات التي تحتاج لنقاش موسع.
وقال حمدوك إنه أخطر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للخرطوم بعدم الربط بين رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبين التطبيع مع إسرائيل.
في الاثناء حذر رئيس حزب الأمة القومي الامام الصادق المهدي الحكومة الانتقالية من مغبة اتخاذ قرار بالتطبيع مع إسرائيل حتى لا تدخل البلاد في مواقف خلافية .
وطالب المهدي، في ندوة عن مخاطر التطبيع مع إسرائيل، الحكومة بالكف عما سماها الاتصالات والرحلات غير المنضبطة في اتجاه التطبيع، متهما الولايات المتحدة بعرض صفقة ابتزازية للسودان، هي التطبيع مع إسرائيل، مقابل شطبه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وقال إن السودان بموجب الثورة الشعبية -التي عزلت نظام المخلوع عمر البشير عن الحكم- يستحق رفع اسمه من تلك القائمة.
في السياق كشفت مجلة "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة، وبالتعاون مع الإمارات وإسرائيل، عرضت على السودان مساعدات مالية مقابل تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
ونقلت المجلة الأميركية -عن مسؤولين شاركوا في محادثات بشأن الموضوع في فبراير أنّ واشنطن عرضت على الخرطوم تقديم ما يصل إلى 500 مليون دولار على شكل مساعدات واستثمارات.
وتعهّدت إسرائيل بتقديم 10 ملايين دولار لدعم ميزانية السودان بشكل مباشر، كما تعهدت الإمارات بتقديم ما قيمته 600 مليون من الوقود.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن إسرائيل تطمح من هذه الصفقة إلى فتح قنوات للتعاون الأمني بين الطرفين للوصول إلى معلومات حول شبكات تنقل الأسلحة عبر البحر الأحمر إلى غزة. وحسب المجلة، لم تكن هذه العروض كافية حتى الآن لكسب مباركة الخرطوم النهائية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأضافت أنّ تطبيع العلاقات مع إسرائيل يعني إزالة الخرطوم من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهو أكثر ما تطمح له الحكومة السودانية الحالية لإعادة بناء اقتصاد البلاد المتهالك.
من ناحية آخرى، نقلت رويترز عن 3 مصادر وصفتها بالمطلعة أنّ السودان يواجه، رغم مفاوضات استمرت أكثر من عام، عقبة جديدة أمام رفع اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، تتمثل في مطالبته بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن المسؤولين بالحكومة السودانية قولهم إن بلدهم يقاوم الربط بين القضيتين. كما أوضح مسؤول سوداني لرويترز أنّ السودان استكمل كل الشروط اللازمة لشطبه من القائمة.
كما نقلت عن مسؤول أميركي بارز قوله إن واشنطن مستعدة لإتاحة الوقت للسودان لاتخاذ قرار، مشيراً إلى وجود خلافات بين الجيش والحكومة المدنية بشأن كيفية المضي قدما.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال -في رسالة إلى الكونغرس الأسبوع الماضي- إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتطلع إلى إزالة السودان من القائمة الشهر المقبل.
في سياق متصل، دعت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام إلى معالجة العوائق التي تحُـول دون اندماج السودان الكاملِ بالمجتمع الاقتصادي الدولي. وأعربت عن تفاؤلها بالمؤشرات الأخيرة على إحراز تقدم في شطب هذا البلد من القائمة.
من جهته، قال عمر صديق المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة إن الوضع الاقتصادي الصعب في بلاده يتطلب دعما مستداما وسخيا من الشركاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك الشطب العاجل من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
وأكد صديق -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- أن وجود السودان على القائمة الأميركية للإرهاب يمنع تخفيف الديون والحصولَ على القروض والاستثمار الأجنبي على نطاق واسع.