حمدوك :ليس هناك اي اتجاه لحل لجنة تفكيك الإنقاذ ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب فى 11 ديسمبر
أقر رئيس الوزراء ،الدكتور عبد الله حمدوك بوجود تحديات تواجه تنفيذ اتفاقية سلام جوبا على رأسها التمويل
أقر رئيس الوزراء ،الدكتور عبد الله حمدوك بوجود تحديات تواجه تنفيذ اتفاقية سلام جوبا على رأسها التمويل ،ووعد بإعطاء السلام الاولوية في اي موارد ، ومخاطبة الشركاء والمؤسسات الدولية ، ونوه إلى ان البعثة الاممية ستعمل مع الحكومة على جلب الموارد .واوضح حمدوك في مقابلة مع الفضائية السودانية أمس إن السلام يتم في ظروف بالغة التعقيد محلياً وعالمياً وفي ظل شح الموارد ، ووصف اتفاق جوبا بانه انجاز كبير وتاريخي ودفع للفترة الانتقالية ، وأنه لأول مرة يتم انجاز سلام في فترة انتقالية ،واعتبر سلام جوبا المرحلة الاولى من السلام وعدها الخطوة الاولى لوضع حد لمعاناة النازحين واللاجئين،واكد انهم قادرون على تجاوز الصعاب والتحديات التى تواجه بناء السلام. واقر جمدوك بضعف مشاركة المرأة في مفاوضات جوبا وتمنى معالجة ذلك في التنفيذ ، موضحاً ان النساء من اكبر القطاعات التي عانت معترفا بوجود اشكاليات في مشاركة المرأة.
وقال حمدوك إن تفكيك الوزارات املته ظروف عدم التناغم، منوهاً إلى ان عدد الوزارات سيصبح 26 وزارة مع اضافة وزارة السلام،وطالب بالصبر على تعقيدات التحالف العريض بما لايسمح بتهميش اي طرف.ونفى بشدة وجود اي اتجاه لحل لجنة تفكيك نظام الانقاذ واسترداد الاموال مشيداً بدورها ، واعرب عن استعداده لمواجهة الاشكاليات التي تواجهها. وأكد إن رفع اسم السودان من قائمة الارهاب سيتم فى 11 ديسمبر. وقال إن المرحلة الثانية من السلام هي التوقيع مع الحلو وعبد الواحد ،مشيرا الى انه بدا نقاشات مع الطرفين في كاودا وباريس ، وقال إن اتفاق اديس ابابا مع الحلو اسس لخارطة الطريق لمعالجة القضايا الرئيسية التي اوقفت التفاوض ، موضحا إن اميز الانجازات هو الاتفاق على ورشة العمل غير الرسمية لمعاجة قضية الدين والدولة .
وابدى استغرابة على تصريحات عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي الذي وصف اتفاق اديس ابابا مع الحلو بأنه عطاء من لايملك لمن لا يستحق ، وتساءل من الذي يملك ومن الذي لا يملك ، ومن الذي يحدد ذلك .واضاف ما قمنا به في اديس ابابا يندرج في اطار مسئوليات مجلس الوزراء، وقال إنه رئيس وزراء الفترة الانتقالية اتت به الثورة وإن الوثيقة الدستورية حددت بوضوح ان السلام من اختصاص الحكومة التنفيذية وهذا ما قمنا به .واضاف قائلا إن اعتقاد وجود شخص يوزع الاستحقاقات تصور قاصر ، وأنه ليس هنالك شخص يملي على أخر ما يعتنق واعلن استعداده للنقاش بدون خطوط حمراء. وقال صبرنا على التحديات التي توجه الشراكة بين المدنيين والعسكريين ليس لضعفنا، وانما تجنيب بلادنا من الانزلاق ، موضحا إن ادارة البلاد بمكون واحد غير ممكن،واكد لابد من التعامل مع الشراكة بالصرامة والجدية واحترام ونفى امكانية أي اصطفاف لعسكرة الثورة مؤكداً أن الثورة محمية بلجان المقاومة والشعب.
وحول الملف الاقتصادي نفى حمدوك اي اتجاه لتعويم الجنيه ، وقال توافقنا على التعامل المرن، معتبرا تعدد اسعار الدولار خلل في معالجة سعر الصرف وانهم يسعوا لتوحيده في سعر يعبر عن سعر العملة الحقيقي ، تتحكم فيه التصدير .وقال إن قطاع التعدين بامكانه معالجة جزء كبير من شح العملة الصعبة ، موضحاً إنه يعاني من اشكاليات كبيرة .وقال لا نريد اصطفاف ايدلوجي في قصية التعامل مع المؤسسات المالية الدولية ، بل الاتجاه لاقتصاد براغماتي عبر التوافق على وصفة اقتصادية، واوضح انهم اتفقواعلى رفع الدعم من سلعتين وهما البنزين والجازولين، والاتجاه لدعم الانتاج وليس الاستهلاك الذى يشجع على التهريب والتركيزعلى الانتاج ودعم الصحة والتعليم.