حمدوك: الفرصة مواتية للسلام وتوقيعه مسألة وقت
قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إن الفرصة مواتية لتحقيق السلام في السودان أكثر من أي وقت مضى، وأكد أن توقيع اتفاق السلام مع حركات الكفاح المسلح مسألة وقت، وأن الحكومة الانتقالية تضع قضية وقف الحرب والسلام المستدام في مقدمة أولوياتها، مشيداً بدور الحركات في التغيير.
قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إن الفرصة مواتية لتحقيق السلام في السودان أكثر من أي وقت مضى، وأكد أن توقيع اتفاق السلام مع حركات الكفاح المسلح مسألة وقت، وأن الحكومة الانتقالية تضع قضية وقف الحرب والسلام المستدام في مقدمة أولوياتها، مشيداً بدور الحركات في التغيير.
وقال حمدوك في ندوة نظمها المجلس الأطلنطي مساء الخميس، إن عملية السلام تواجه تحديات من بينها تعدد الحركات المسلحة، وخلق مسارات متعددة للتفاوض، بالإضافة إلى التدخلات والمصالح الاقليمية والدولية في قضايا السودان.
وأعرب عن تفاؤله في تجاوز التحديات، داعيا الشركاء والأصدقاء لتقديم الدعم السياسي والفني لعملية السلام. وتعهد بإشراك ممثلين للنازحين واللاجئين في مفاوضات جوبا.
من جهة أخرى تعهد حمدوك بتحقيق العدالة الانتقالية ذات الارتباط الوثيق مع السلام، واضاف قائلا "ولن نرتاح ما لم تتحقق العدالة بما يرضي الضحايا"
ونفى حمدوك هيمنة المكون العسكري على مفاوضات جوبا، موضحاً إن جميع الأطراف تعمل بتناغم في محاور السلام الأربعة المتمثلة التي تخاطب جذور الأزمة في الاقتصاد والتنمية، والمحور القانوني والتشريعات، والمحور السياسي، ومحور الترتيبات الأمنية.
وحول ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أكد حمدوك أن المباحثات مع الولايات المتحدة حول هذه القضية حققت تقدماً ملحوظاً، معرباً عن تفاؤله في وصول المباحثات إلى غاياتها، واعتبر الأمر عاملا حاسماً في النهوض الاقتصادي وتدفق الاستثمارات، مطالباً الشركاء بمساندة هذه الجهود.
واعتبر إصلاح مؤسسات الدولة الأمنية من التحديات التي تواجه الحكومة، وتعهد بخلق جيش قومي يقوم على أسس المواطنة يمثل جميع السودانيين وبعقيدة وتقاليد وثقافة مختلفة.
وقال إن الوضع الحالي في السودان نتج عما وصفه بالمساومة التاريخية،التي وفرت الفرصة لحقن الدماء، وأعرب عن تفاؤله في استمرار الشراكة مع المكون العسكري، وحذر من أن انزلاق السودان في هذه المرحلة سيحوله إلى دولة فاشلة، واعتبر ما جرى في السودان خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، وينبغي ان تحظى بدعم المجتمع الدولي.
وأعرب حمدوك عن رغبته في سحب الجنود السودانيين من اليمن، موضحاً أن عدد الجنود تقلص إلى 5 آلاف جندي، مؤكداً دعم السودان للحل السياسي في اليمن، وقال إن وجود القوات السودانية هناك من تركة النظام البائد.
وحول الأزمة الاقتصادية، أعتبر حمدوك الأوضاع الاقتصادية والمعيشية من أهم تحديات الفترة الانتقالية، داعياً الشركاء والأصدقاء إلى تقديم المساعدات والمعونات المطلوبة في مجالات التنمية، ودعم الاقتصاد السوداني عن طريق الاستثمار والشراكات الاقتصادية و بناء القدرات. وأعرب عن تفاؤله في تجاوز الأزمة الاقتصادية بمساهمة الشعب وتعاون الشركاء، مشيراً إلى جهود الحكومة في محاربة الفساد وإعادة الثروات المنهوبة.
وحول الاجراءات التي اتخذتها حكومته أخيرا، قال حمدك إن الغاء قانون النظام العام لم يستغرق أكثر من خمس دقائق، ولكن إجازة قانون تفكيك النظام البائد والمؤتمر الوطني استغرق وقتا طويلا، مؤكدا أن قانون تفكيك الدولة العميقة لا يتحدث عن مصادرة لأموال وممتلكات بل استعادة حقوق وأملاك الشعب السوداني المنهوبة.
وأوضح إن استعادة الأموال والممتلكات ذات شقين داخلي وخارجي، الداخلي المواعين والأدوات القانونية الداخلية كفيلة باستعادتها، أما الخارجي فيتطلب دعما وعونا من الشركاء والمنظمات ذات الصلة وإن استغرق الأمر و قتا طويلا، وقال إن قانون مكافحة الإرهاب لم يمكن منتسيي النظام البائد من التصرف في الكثير من الأموال.