حلم الثورة وتحديات الانتقال كتاب للصحفي حسين سعد
صدر مؤخرا للصحفي حسين سعد كتاب بعنوان السودان حلم الثورة وتحديات الانتقال ويشمل الكتاب الصادر من دار الأجنحة للطباعة والنشر والتوزيع يشمل٢١٠ صفحة تضم مقدمة تعتبر توثيق مهم للفترة التي اعقبت ثورة ديسمبر المجيدة.
وقسم الكاتب كتابه الي ستة فصول تناول الفصل الأول خلفية للمبادرات التي استبقت سقوط المعزول والتقلبات الداخلية والاقليمية بينما تناول الجزء الثاني واحدة من القضايا المهمة وهي قضية المطامع الخارجية والصراع علي الداخل السوداني.
اما الفصل الثاني فقد خصصه الكاتب لقوى الحرية والتغيير ومستقبل الثورة وشرح الكاتب من حلال تحليل رصين لمستقبلها وتجاذباتها والمستقبل الي اين من خلال معرفة الفاعليين الرئيسين وتتبع مسارات مكوناتها وصراع المحاور فضلا عن خطر الانتخابات المبكرة.
كما تناول الكاتب في كتابه قضية مهمة وهي تسيس النقابات المهنية مشيرا الي إن كل تغيير سياسي حدث بالسودان كانت النقابات اولي ضحاياه حلا او تجميدا شأنها شان الأحزاب السياسية فالحركة النقابية في السودان ضاربة في القدم وشديدة التأثير.
أيضا تناول الكتاب قضية مهمة وهي التدخلات العسكرية في السياسة السودان ومراحلها منذ الفترة الأولي قبل انشاء قوة دفاع السودان والمرحلة الثانية ما قبل الاستقلال والمرحلة الثالثة وهي الحكم العسكري الأول والمرحلة الرابعة في العام ١٩٨٥م والمرحلة الخامسة في العام ١٩٨٦م والمرحلة السادسة عقب انقلاب الجبهة الاسلامية في العام ١٩٨٩م.
كما استعرض الكاتب ما اسماه دبلوماسية الموانئ وانعكاسات ذلك علي القرن الأفريقي والاهمية الجيوستراتيجية لهذه المنطقة.
وذيل الكاتب كتابه بخاتمة قال فيها إن السودان يعيش متغيرات شديدة السيولة في الأحداث السياسية بل إن هذه التغييرات الديمغرافية والصراعات الاثنية والمشكلات قد لا تكون مسبوقة وتفتح الأبواب علي جملة من التحديات وتتطلب هذه المتغيرات السريعة التعاون علي تحديث خارطة الواقع للتعامل معه وتحديد مجموعة المبادرات لان واقع بلادنا في هذه اللحظة التاريخية يستدعي وعيا بطبيعة الأحداث المتعددة الأبعاد فتعقيد المشهد السياسي وغموضه يجب أن يكون دافعا لشعور كل القوي السياسية لأهمية تحمل المسؤولية وتجاوز الاختلافات والتجاذبات والحسابات الي ما يجمع وما يساعد علي إنقاذ البلاد والشروع في إصلاح الأوضاع وتحقيق الإنجازات والمشاريع الكفيلة بإنجاح الانتقال التنموي والاقتصادي والاجتماعي المطلوب فمسؤولية قوي الحرية والتغيير كبيرة وتاريخية في هذه اللحظة.