حكومة الخرطوم تتهم حكومة جوبا السعي لخنق اقتصادها وإثارة الشعب للإطاحة بها

إتهمت الخرطوم جارتها الجديدة دولة جنوب السودان بالسعي إلى خنقها اقتصادياً لدفع شعبها إلى الثورة لإطاحة حكم الرئيس عمر البشير على غرار الثورات العربية في المنطقة متآمرة في ذلك مع مجموعات في الولايات المتحدة و بعض الدوائر الغربية الأخرى وحمّلت جوبا مسؤولية أي تخريب لحقول النفط ومنشآته بدعمها متمردي الحركة الشعبية التي تقاتل القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.  وفي جوبا قال رئيس جمهورية  جنوب السودان  الفريق سلفاكير ميارديت إن جنوب السودان يرغب في إنهاء النزاع بشأن مدفوعات نقل النفط،  لكنه رفض عرضاً من الوساطة الأفريقية يتضمن دفع جوبا لمليارات الدولارات ومواصلة تصدير النفط عبر السودان وحده. وأضاف سلفاكير أنه رفض خلال اجتماعه مع الرئيس عمر البشير في أديس أبابا الجمعة الماضية، مسودة لاتفاق صاغها الاتحاد الأفريقي لأنها تضمنت استمرار جنوب السودان في تصدير نفطه من بعض حقول النفط عبر السودان. وقال في نص خطابه الذي نشرته الحكومة: من الصعب علي أن أقبل اتفاقاً يترك شعبنا في موقف ضعف واعتماد على الغير ويدفع مليارات ليس مديناً بها وأكد رئيس جنوب السودان “أن اتفاق الوسطاء حاول إلزام جوبا بإعطاء النفط والمال للخرطوم دون أن يسعى الوسطاء لمعالجة جذور المشكلات بين الدولتين

وفي خبر آخرأدانت  الولايات المتحدة حكومة الخرطوم بشن هجمات جوية على مدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وقالت ان تلك الهجمات تفاقم ازمة انسانية في المنطقتين. واتهمت جماعات اغاثة الخرطوم بتنفيذ سلسلة غارات قصف جوي على المدنيين في الولايتين في الاشهر القليلة الماضية.  وادان  البيت الابيض في بيان يوم الخميس  قصف القوات المسلحة السودانية للسكان المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في السودان ، ووصف بيان البيت الابيض الامريكي  الهجمات الجوية على اهداف مدنية بأنها  غير مبررة وغير مقبولة وتمثل هي انتهاكا للقانوني الدولي وتفاقم الازمة الجارية في النيل الازرق وجنوب كردفان