حكومة اقليم دارفور تعلن تجهيزات طوارئ أمنية وإنسانية للتعامل مع الأوضاع في الفاشر
بورتسودان: 24 مايو 2024: راديو دبنقا
بحثت حكومة إقليم دارفور الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور وخاصة مدينة الفاشر التي تشهد مواجهات بين القوات المسلحة والحركات المساندة لها من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في وقت أعلنت فيه تجهيز وتفعيل كل غرف الطوارئ الأمنية والإنسانية للتعامل مع هذه الأوضاع الحرجة في الفاشر.
وانعقد الاجتماع بمدينة بورتسودان بحضور مجلس الوزراء وولاة الولايات الخمس ومفوضي العون الانساني ومديري الهيئات المختلفة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن حاكم الإقليم المكلف بابكر حمدين قوله إن الاجتماع ناقش الظروف العامة والحرجة للإقليم وخصوصاً مدينة الفاشر التي تتعرض لاستهداف وهجوم مستمر من قوات الدعم السريع.
وقال حمدين ان قوات الدعم السريع ظلت تمارس الانتهاكات عبر القصف العشوائي لمناطق المدنيين والمستشفيات ومصادر المياه ومؤسسات الخدمة المدنية وحرق أجزاء من معسكر ابوشوك للنازحين وإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات وتشريد النازحين.
وذكر ان قوات الدعم السريع تهدف من خلال هجماتها على مدينة الفاشر إلى ترويع المواطنين وإجبارهم على الفرار تمهيداً لنهب واستباحة المدينة والسيطرة عليها.
وأدان حاكم الاقليم المكلف الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وقفل الطرق وقطع الأمداد من المواطنين، وتسببه في النقص الدوائي وتراجع الخدمات الصحية، ووجه حمدين نداءً للمجتمع الدولي لعدم الصمت في هذه الجرائم الخطيرة والعقاب الجماعي للمواطنين عبر التجويع ومنع الدواء، داعياً لقيام المجتمع الدولي بما يجب من أجل حفظ وحماية المدنيين وتجريم قوات الدعم السريع وإدانتها.
في الاثناء قال ممثل والي ولاية شمال دارفور ووزير مالية الولاية عبد المولى- بحسب وكالة السودان للأنباء- أن الأوضاع الأمنية في الولاية تحت السيطرة الكاملة، ومؤكداً على استعداد كافة القوات على حماية المدينة ودحر قوات الدعم السريع.
وتشهد ولاية شمال دارفور منذ اسابيع مواجهات مستمرة بين القوات المسلحة والحركات المساندة لها من جهة وقوات الدعم السريع، وقالت الامم المتحدة ان تلك المواجهات أسفرت عن مقتل 85 مدنياً واصابة 700 آخرين منذ العاشر من مايو2024م فضلاً عن تشريد 1250 شخصاً منذ 20 مايو 2024م.