حسين سعد بعد الإعتقال :شكرا شعبي
منذ إعتقالي صباح الاحد الماضي وحتي إطلاق سراحي منتصف ليل الخميس الماضي
الصحفي حسين سعد - ارشيف
منذ إعتقالي صباح الاحد الماضي وحتي إطلاق سراحي منتصف ليل الخميس الماضي غمرني شعبنا أنا وأسرتي وأهلي بتضامن واسع وسؤال كبير عن صحتي وأحوالي ،حكت لي أمي العظيمة بفخر عن زميلاتي وزملائي الذين هبوا الي منزلنا حيث وصفتهم (أمي) بالشجعان والشجاعات من ابناء وبنات الشعب السوداني العظيم ،أهلي وعشيرتي بالكاملين وقراها (ركبوا اللواري وقبلوا) حضروا الينا من كل قرية ومدينة بالجزيرة (ناس الحارة ديل أهلي..فرسان بكيلو العين وبفرجو الهم) المزارعين بتفاتيشهم هاتفوني وسألوا عني وكذلك أصدقائي والجيران بالسلمة وأيضا أهلنا في مناطق السدود الذين هرعوا الي منزلنا وكذلك مناطق النزاع ،السعادة الكبيرة جعلتني أردد(انت معاي ياشعبي لابندم ولا بغضي العمر تبريح) فالصبر علي المصائب جعلني أردد ايضا(نحنا اللي المحن بنشيلا ما بنبالي بنلوك مرهن لامن يجينا الحالي) شعبنا العظيم مافعلته من أجلي ومساعدتك لي في كل الظروف وفي العسر قبل اليسر
،فمهما قدمت من كلمات شكر لا أستطع أن أوافيك حقك فأنت فعلت الكثير من أجلي وقدمت لي يد العون دون انتظار مقابل،إليك أجمل الأمنيات بالصحة و العافية و المستقبل الباهر وكلمات شكر نابعة من القلب بكل حب و إخلاص، فأنا أحلم مع شعبي (بوطن خير ديمقراطي
وطن بالفيهو نتساوي ..نحلم نقرأ نداوي..مساكن كهرباء وموية..مكان الحسرة اغنية..مكان الطلقة عصفورة تمازح شفع الروضة تحلق حول نافورة) فهذا الحضور الكبير كان بالنسبة لي شمس حياتي التي تنير لي الطريق وأستمد منكم الصمود والجسارة،إن السودانيين الذين فجروا ثورتي أكتوبر وأبريل، لم يخنعوا يوما ولم يستكينوا قط للاستبداد، فسجلهم التاريخي حافل بالانتصارات،والنضال الذي أفضى إلى نضج سياسي أدى إلى وعي وطني عميق فجر في نهاية المطاف ثورات مجيدة وعظيمة بقيت إلى يومنا هذا موضوع إشادة وتقدير ليس من طرف الشعب السوداني فحسب، فأنا من شعب معلم إنتزع إنتصاره من رحم المستحيل ،ونازل نظامي عبود ونميري رغم اختلال التوازن في القوى، فأبهر العالم بمستوى الأداء الثوري إنسانية وكفاءة، حتى تبوأ بثورته مقام القدوة والمثال.وأخيرا أغتنم هذه المناسبة لشكر شعبنا بالترحم على أرواح شهدائنا الأمجاد، سائلا مولانا أن يجعلهم في عليين في جنته الخالدة.وعاجل الشفاء للجرحي واطلاق سراح المعتقليين