حزب الأمة يطالب بإطلاق سراح المعتقلين ويدعو السودانيين للمقاومة بالخروج للشوارع

وصف حزب الأمة القومي اعتقال عشرات القيادات من حزب المؤتمر السوداني في مقدمتهم رئيس الحزب عمر الدقير بأنه اختطاف واعتداء صارخ على الحقوق والحريات، واستهداف ممنهج  للمؤتمر السوداني. وأكدت سارة نقد الله الأمين العام لحزب الأمة  في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الأربعاء أن المؤتمر السوداني مارس حقه الدستوري في رفضه للإجراءات الاقتصادية المجحفة بمخاطبات جماهيرية سلمية، مما جعل جريمة أمن النظام أكثر فداحةً وخطورة، كونه يعمل على خنق الحراك الشعبي وتعميق الأزمة السياسية والاقتصادية. وأعلنت سارة تضامن حزب الأمة الكامل مع المعتقلين من المؤتمر السوداني وحزب الأمة القومى والأطباء وقوى المستقبل للتغيير وكل المعتقلين السياسيين.
وحول ماهو مطلوب الآن أكدت سارة أن الإجراءات التعسفية الغاشمة في مصادرة حق الشعب في التعبير عن رفضه للزيادات الأخيرة، وفي ممارسة العمل السياسي  السلمي، يفتح الباب أمام خيارات أخري، وتكشف عن صلف النظام وزيف ادعاءاته. ودعت سارة عبر راديو دبنقا كافة جماهير حزب الأمة والشعب السوداني للانخراط في مقاومة الزيادات الكارثية، والتعبير بكل الطرق السلمية عن رفضها في الشارع العام، وأكدت أن مقاومة هذه الزيادات قضية كرامة وحرية وحياة في المقام الأول، وفرض عين يمليه الضمير الحي والولاء الوطني.
ومن جانبه أكد المحامي  صالح محمود الناشط في مجالات حقوق الإنسان والحريات  لـ"راديو دبنقا" أن حق الإضراب و التجمع السلمي و حق التنظيم و التعبير عن الرفض لسياسات الحكومة مكفولة بنصوص الدستور . وطالب صالح  محمود عبر راديو دبنقا الحكومة أن تستمع للمواطنين واحتجاجاتهم بصدر مفتوح و تتراجع عن القرارات الاقتصادية المعلنة حتي لا تتحول حياة الشعب الي جحيم. ومع ذلك توقع  صالح أن تواصل الحكومة الاعتقالات و اتباع القمع في التعامل مع الاحتجاجات و التظاهرات باستخدام القوة  وأوضح أن سير الحكومة في هذا الاتجاه يحمل عواقب وخيمه عليها، مشيرا إلى قضية شهداء سبتمبر التي لاتزال في أجندة الأمم المتحدة و مجلس حقوق الإنسان. وأكد أن أي زيادة في ارتكاب الانتهاكات ستجعل وضع الحكومة ومسؤوليها أمام القانون الدولي محرج وصعب في المستقبل.