حزب الأمة القومي يدعو جميع السودانيين للوقوف صفا واحداً لإيقاف الحرب
ناشد رئيس حزب الامة القومي المسؤولين بوزارة الصحة السودانية بخلق شراكات مع السودانيون العاملين بالقطاع الطبي بدول الخليج، أوروبا وأمريكا لإتخاذ تدابير رعاية طبية وصحية للحد من إنتشار حمى الضنك، الكوليرا، الملاريا، والسعي لتأمين العاملين بالمرافق الصحية بولاية الخرطوم، ولايات دارفور والمناطق المتأثرة بالحرب.
وقال رئيس حزب الامة المكلف فضل الله برمة ناصر في رسالة تقدير وإمتنان للعاملين في الحقل الطبي والصحي، إن الوضع الذي تولده الحرب يؤدي إلى مخاطر صحية غير متوقعة وتخلق أزمات إنسانية إذا تركت دون معالجة.
وناشد برمة ، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية، ومنظمة أطباء بلا حدود وهم يعلمون بأن الأنظمة الصحية تتعطل أثناء الحرب، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى تقديم الخدمات الصحية. وهنا يكمن جوهر المسؤولية الملقاة على عاتق هذه المنظمات، بما يضمن توفير الدعم لنظام صحي فعال في ظل الظروف المضطربة . وقال ان ما حدث بمستشفي النو، وجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالخرطوم، الأبيض ، دارفور وكل الولايات المتأثرة بالحرب أعمال مؤسفة، لا تعبر عن أخلاقيات وسلوك الحرب للجنود والقادة أصحاب القضايا النبيلة .
وقال برمة (أعلم جيداً بأن إصابات الحرب معقدة وتتطلب علاجا متخصصاً، مقارنة بالأمراض والإصابات التقليدية التي تظهر في المناخ السلمي، وقد أظهر أطباءنا بالسودان مقدرة فائقة على التكيف بسرعة مع مثل هذه الظروف والحالات الصعبة، مما يدل على قدرتهم ومهنيتهم وشجاعتهم، وكذلك أظهرت مدى جودة التعليم الطبي بالسودان، الذى مكنهم من التعامل مع هذه الأحداث بمهارة طبية متقدمة.
وشدد برمة ان حرب السودان الصفرية الحالية وسفك الدماء المجاني قدم لنا أدلة وافرة على دور العاملين بالقطاع الطبي والصحي الحاسم أثناء الحروب، ووقوفهم جنباً إلى جنب مع الجنود والمدنيين.
داعيا جميع السودانيين لنقف صفا واحداً لإيقاف حرب أبريل غير المبررة فوراً وتضميد جراح وطننا الحبيب.
واشاد بدور العاملين بالحقل الطبي والصحي والمنظمات، الاتحادات، الجمعيات السودانية بالخارج، كانت لهم أدوار مشهودة فى الإسناد الطبي وعكس الوضع الإنساني الكارثي للمنظمات الأممية ، الصحية، ودورهم يجب أن يستمر لتوفير الأدوية المنقذة للحياة، وتوفير الدعم الطبي والصحي وإيقاف الحرب، ومساندة وزارة الصحة السودانية في هذا الظرف الوطني الحرج.
أشيد بالدور العظيم الذى قدمه المتطوعين وأصحاب المبادرات الطبية والعلاجية وغرف الطوارئ بالأحياء، مساهمتكم كانت معركة متفردة ضد شيطان الموت واليأس. ومن خلال هذه الرسالة أعبر لكم عن إمتنان عميق كأبطال، والإعتراف بمساهماتكم التي لا تقدر بثمن وأدعوكم الي الاصطفاف لإيقاف الحرب فوراً لأنكم أكثر من تعرفون شرورها من خلال تطوعكم بالمستشفيات والمرافق الحكومية وغرف الطوارئ العلاجية.