حريق هائل بمحطة بحري الحرارية يخلف خسائر تقدر بملايين الدولارات

حريق هائل في محطة بحري الحرارية مصدر الصورة : فيسبوك- تركيب وتحرير :راديو دبنقا

الخرطوم: 23 يونيو 2024: راديو دبنقا

اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف محطة بحري الحرارية للكهرباء أمس السبت مما تسبب في حرقها، ووصفت ذلك بأنه مسعى لتدمير المرافق والمنشآت الحيوية والاستراتيجية.

وكشف شهود عيان لراديو دبنقا أن حريق هائل شب في محطة بحري الحرارية بولاية الخرطوم، مساء أمس السبت، واستمر تصاعد سحب الدخان الكثيفة في سماء المحطة لساعات كما استمرت الحرائق طوال الليل دون أن تتم السيطرة عليها.

واوضحوا إن الحريق شب باتجاه البوابة الجنوبية مقابل المحطة الغازية واتسع نطاقه ليشمل جميع أجزاء المحطة

ووصفت قوات الدعم السريع قصف محطة بحري الحرارية للكهرباء، بأنه عمل إجرامي يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والاتفاقيات والأعراف، ويتنافى مع قوانين وأخلاقيات الحرب، ودعت المنظمات الدولية والإقليمية إلى إدانة هذه الجرائم.

وخرجت محطة بحري الحرارية منذ الاسبوع الأول من اندلاع الحرب حيث سيطرت قوات الدعم السريع على بحري والخرطوم وأجزاء واسعة من امدرمان.

ويبلغ إجمالي سعة محطة بحري الحراريةبحسب تقرير نشرته المحطة ٤٧٠ ميقا واط، بينما يبلغ إجمالي الطاقة التي يتم توليدها ٤٥٠ ميقا واط من بينها ٣٢٥ بخاري و١٢٥ غازي. ولكن كشف خبراء لراديو دبنقا أن محطة بحري الحرارية التي تم تدميرها تنتج 218 ميقا واط وطاقتها القصوى 360 ميقا واط تمثل حوالي 18% من اجمالي التوليد الحراري في البلاد .

و تتكون محطة بحري من ماكينات بخارية وغازية من ثلاث مراحل ، الأولى تتكون من ماكينتين سعة الواحدة 30 ميقا واط ، والمرحلة الثانية وحدتين بخاريتين تنتج كل واحدة 60 ميقا واط ، بينما تتكون المرحلة الثالثة من وحدتين بخاريتين تنتج الواحدة منها 100 ميقاواط.

وتقع المحطة في منطقة بحري شرق المنطقة الصناعية ويعتبر موقعها استراتيجيا لقربها من مناطق الاستهلاك بجانب قربها من السكة حديد والطرق البرية مما يسهل وصول المواد التشغيل، وقربها من أماكن التوزيع والنقل إليها بجانب قربها من مصدر المياه الذي يمثله النيل الأزرق.

وبدأ العمل في المرحلة الأولى من المحطة عام 1981 كمنحة من الحكومة البريطانية (هيئة التنمية البريطانية لما وراء البحار) حيث تم انشاء وحدتين بخاريتين سعة الواحدة 30 ميقا واط، وبلغت التكلفة 12.7 مليون جنيه مكون محلي ، 47.1مليون حنيه استرليني .
وبدأ إنتاج المحطة عام 1985 وكانت تمثل 20 في المائة من إجمالي الطاقة في الشبكة القومية في ذلك الحين.

وبدأ العمل في المرحلة الثانية من المحطة عام 1988 بتركيب وحدتين بخاريتين بتمويل من البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي والحكومة اليابانية والفرنسية وبلغت تكلفة المرحلة 106 مليون دولار مكوناً أجنبياً و160 مليون جنيه مكوناً محلياً وافتتحت في يوليو 1994.

أما المرحلة الثالثة فبدأ تنفيذها عام 2006 وشملت وحدتين سعة كل واحدة 100 ميقا واط بقرض صيني حيث بلغت تكلفتها 175 مليون دولار 95 في المائة مكون اجنبي، و دخلت الخدمة في 2011، وتشمل محطة بحري محطة تنقية مياه تعتبر تكملة للمحطة وتقع على مقربة من المحطة.

وكان فريق هندسي حجم الأضرار في محطة مياه بحري جراء الحرب قبل الحريق الأخير ب 57 مليون دولار .
وقال الفريق الهندسي في تقرير عقب زيارة المحطة بتسهيل من الصليب الأحمر قبل اشهر إن المضخات بها ثقوب كبيرة والمحولات تعاني من تلف كبير وتحتاج إلى تغيير. وقال إن الفريق لم يتمكن من الصعود لأعلى الفلاتر بسبب القصف.

Welcome

Install
×