حريق في شياخة “نتري” بمحلية دلقو يقضي على 120 نخلة والخسائر بأكثر من ملياري جنيه

حريق في شياخة "نتري" بمحلية دلقو بالولاية الشمالية يقضي على 120 نخلة الخميس 22/8/2024م ـ مصدر الصورة ـ مواقع التواصل الاجتماعي

دلقو: 23 أغسطس 2024: راديو دبنقا
تقرير: سليمان سري
قضى حريق على 120 شجرة نخيل مثمرة في مزرعة بمساحة فدانين في منطقة كمنجانة بشياخة نتري، التابعة لمحلية دلقو بالولاية الشمالية. قدرت الخسائر بأكثر من ملياري جنيه، ونقل شهود عيان أن الحريق استمر لقرابة الساعتين ونصفن وأنه حدث قبل أسبوع واحد من بداية موسم حصاد التمر.
وقال بشار الفاضل صاحب المزرعة لـ”راديو دبنقا” إنَّ الحريق شب منذ الساعة الثالثة ونصف واستمر حتى السادسة مساء يوم، الخميس 22 أغسطس، وأضاف أن أسباب الحريق نتيجة لعمليات النظافة والتخلص من مخلفات النخيل بالحريق، ما تسبب في اشتعال النيران في النخيل وقضى على جميع أشجار النخيل والبالغة 120 نخلة في مساحة فدانين.
ويعتمد غالبية مواطني الولاية الشمالية في دخولهم على عائدات بيع التمور السنوية، غير أن استمرار حرائق النخيل قد أنهك أصحاب مزارع النخيل حيث تلتهم النيران آلاف الأشجار سنويا.
وأوضح بشار الفاضل أن الخسائر جراء هذا الحريق تقدر بحوالي 2 مليار و250 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن حصاد العام الماضي حقق انتاجية تقدر ما بين 45 إلى50 جوال تمر، إلا أنه بهذا الحريق قد خرج من هذا الموسم، وأبدى أسفه إلى عدم وجود جهة مسؤولة تعوض المتضررين من حرائق النخيل.
وذكر بشار أن الحريق انطفأ لوحده دون تدخل من جهة حيث انتهت النيران بعد القضاء على أشجار النخيل بالكامل.
وبدأت ظاهرة اشتعال حرائق النخيل في العام 2006 وتمددت لمساحات واسعة واستمرت لسنوات طويلة بصورة راتبة، كانت في السابق تربط بحملات مناهضة سكان قرى المحس لقيام سدي كجبار ودال، ويعود ذلك إلى اشتعال الحرائق بصورة مفاجئة ودون أي أسباب وتقوم السلطات بعدها بتقييد البلاغ ضد مجهول.
وتوقع مصدر انخفاض حصاد موسم التمر لهذا العام نتيجة لاشتعال الحرائق في أشجار النخيل في قرى المحس ودنقلا ومروي حيث لا يمر شهر وإلا واحترقت إحدى المزارع، وكان آخر حادث لحرائق النخيل قد سجل في بداية الشهر الحالي في قرية جدي، بمحلية دلقو بالولاية الشمالية.
وتعددت أسباب اشتعال حرائق النخيل منها ما يرتبط بفعل فاعل وعن قصد بسبب خلافات مادية ومنازعات قضائية تتعلق بالورثة، أو بفعل فاعل لكن دون قصد ويعد الأكثر انتشارًا فلا يقصد الشخص الاضرار بالنخيل، لكنه لا يتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع وصول النار إلى النخيل، مثل التدخين في بساتين النخيل وإلقاء أعقاب السجائر على الأرض في منطقة مليئة بالحشائش الجافة.
وهنالك عوامل أخرى تتعلق بتراكم “جرائد” النخيل على الأشجار مع إهمال عمليات النظافة الدورية، فضلًا عن التخلص من المخلفات بحرقها داخل المزرعة فتشتعل النيران في أشجار النخيل. وتشدد السلطات على تأمين عمليات نظافة الحشائش والتخلص من المخلفات بالحريق في حضور فرد مدرب على الإطفاء.
كما أن بعض أشجار النخيل تصاب بنبات غريب الأطوار يساهم في سرعة انتقال النيران من مكان إلى آخر ويسمى بأشجار “الأراري” حيث يلتف حول النخلة على طولها ومجرد اشتعال النيران تطلق ثمارها “حبات صغيرة” تلقي بشرارة النيران بعيدًا لتشتعل في بقية أشجار النخيل ويحدث أصوات مفرقعات عالية.
وتفتقر قرى الولاية الشمالية إلى عربات إطفاء ويطالب سكان الولاية الشمالية من السلطات توفير جرارات صغيرة لنقل المياه من النيل للمساعدة في عمليات الإطفاء، لحين وصول عربات الدفاع المدني حتى يتمكن المواطنين من احتواء الحريق ولو بشكل جزئي، لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث التي ظلت تتكرر بصورة مستمرة.

Welcome

Install
×