حركة عبدالواحد تعلن صدها هجوما للحكومة في جبل مرة وقتل (61) جنديا واسر(17)

قالت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد إنها تمكنت من صد هجوم قامت به القوات الحكومية ومليشياتها  يوم الجمعة على مناطق سرون وكلن في جبل مرة. وأعلن  شهاب الدين حقار الناطق العسكري باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد لـ”راديو دبنقا” يوم الجمعة عن  مقتل 61 من القوات الحكومية وأسر 17 من بينهم ملازم وعريف. وقال إن قوات الحركة دمرت في تلك المعركة 17 عربة لا ندكروزر بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر. وأوضح أن طائرات الأنتنوف واصلت يوم  الأحد قصفها جبل مرة.

وفي دارفور أيضا قتل (6) مواطنون بينهم امرأتان وجرح (14) آخرين عندما القت طائرة أنتنوف (7) قنابل برميلة متفجرة على منطقة تير جنقا الواقعة على بعد (10) كيلو مترات جنوب شرق قولو في غرب جبل مرة منتصف ليل الأربعاء. وقال شهود متعددون فروا من جبل مرة لمناطق آمنة لـ”راديو دبنقا” يوم الأحد إن القصف وقع منتصف الليل ما أدى لفرار (5) آلاف شخص من منطقة تيرجنقا وماحولها إلى أعالي قمة جبال تير جنقا.

وأوضح الشهود أن المنطقة التي استهدفها القصف الجوي هي نقطة تجمع  للمدنيين في الجبال الذين فروا إليها طلبا للامن والحماية ووصف أوضاع المدنيين الذين استجاروا بتك الجبال بأنها سيئة للغاية مع البرد الشديد في قمة الجبال الذي وصل لمرحلة التجمد. وناشد المنظمات بالتحرك لإنقاذ المدنيين والضغط على الحكومة لإيقاف القصف الجوي. والمدنيون القتلي في القصف الجوي على تير جنقا يوم الأربعاء هم أبكر إسماعيل عبد الكريم، الفاضل يعقوب آدم، عبدالله أحمد آدم رحمة الله، مريم عبدالله محمد، كلتوم عيسى جمعة وعبدالرحمن أتيم.

وحول الاوضاع في دارفور لا يزال تدفق آلاف المدنين الذين فروا من قراهم في جبل مرة إلى معسكرات النازحين في طويلة بولاية شمال دارفور متواصلا بشكل يومي منذ الهجوم الحكومي على الجبل يوم 15 يناير الماضي وتصعيد العمليات العسكرية بين الحكومة وحركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد. وأكد أحد الناشطين لراديو دبنقا قال إن آلاف النازحين لا يزالون يتوافدون إلى معسكرات النازحين في طويلة بشكل يومي. وأوضح أن عدد النازحين الجدد بلغ حتى يوم الأحد 2300 أسرة. وأوضح أن النازحين الجدد يصلون إلى طويلة بعد معاناة شديدة، نتيجة لوجود المليشيات التابعة للحكومة السودانية على طول الطريق المؤدية إلى معسكرات النازحين في شمال دارفور. وقال إن فئة الشباب  النازح هم الأكثر تعرضا للضرب والإهانة والسلب من  قبل المليشيات المسلحة.

وحول الأوضاع الإنسانية للنازحين الجدد الفارين من جبل مرة وصف الناشط الوضع الإنساني بأنه صعب جدا وأوضح أن النازحين يصلون المعسكر وهم  لا يملكون أي شي سوى ملابسهم. وناشد الناشط  عبر راديو دبنقا المنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل السريع والعاجل لمساعدة هؤلاء الضحايا.