حركات مسلحة تدين رفض الحكومة إدخال المساعدات عبر الحدود التشادية
تقرير: محمد سليمان
اعترض وزير الخارجية “على الصادق” على ايصال المساعدات الانسانية للسودان عبر الحدود التشادية خلال لقائه نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “كارل سكاو” على هامش بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي انعقد بإيطاليا يوم السبت الماضي، وشدد على أنه بعد ثبوت استخدام الحدود التشادية في عمليات نقل الأسلحة لقوات الدعم السريع لا يمكن المساومة بأمن واستقرار البلاد حسبما جاء في تصريح صادر من وزارة الخارجية يوم السبت.
ونصح الوزير بحسب التصريح المنظمة بشراء المساعدات الغذائية من الأسواق المحلية لتلبية حاجة المواطنين إضافة إلى بحث إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية بطرق متفق عليها.
ادانة صارمة
وأعلنت حركة العدل والمساوة قيادة سليمان صندل وتجمع تحرير السودان معارضتها الصارمة نهج الحكومة السودانية بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر دولة تشاد.
وقالت حركة العدل والمساوة قيادة سليمان صندل في بيان لها إن منع وصول المساعدات ينم عن عنصرية بغيضة، واستنكرت منع حكومة السودان وصول المساعدات الإنسانية لمناطق دارفور، وأضافت في البيان “خرج علينا وزير الخارجية المكلف “على الصادق” وبناءً على توجيهات قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان، بقرار يمنع فيه وصول المساعدات الإنسانية إلي مناطق دارفور عبر دولة تشاد، في وقت توقفت فيه القوافل الإنسانية والتجارية التي كانت تتحرك من كوستي إلي مناطق كردفان ودارفور.
تركيع الشعوب
وقالت الحركة إن هذا التصريح غير المسؤول يهدف لتركيع الشعوب بالجوع والمرض والعوز. نوهت الحركة أنه لا يخفى على احد تدهور الوضع الإنساني بانعدام الغذاء والدواء في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض منذ بدء الحرب، وقد وصل الأمر إلى مرحلة الكارثة الإنسانية، وكان السبيل للنجاة من تلك الكارثة هو السماح للمنظمات والجهات الخيرية بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مناطق النزاعات عبر دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى.
واستغربت سلوك قائد الجيش والذين هم من خلف حرب 15 أبريل الذين خططوا لتدمير السودان من إتباع سياسة التجويع والموت بمنع مواد الغذاء والدواء.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لتدارك الوضع الإنساني المتردي والضغط على قائد الجيش السوداني من أجل السماح بوصول المساعدات والقوافل الإنسانية لمناطق المتضررين من الحروب خاصة ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض.
وأكدت الحركة موقفها الثابت من دعوة طرفي النزاع للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وأفراد المنظمات الدولية والإقليمية لتمكينهم من القيام بواجبهم تجاه المدنيين.
جريمة ضد الإنسانية
من جانبها أدانت أمانة الشؤون الإنسانية والمنظمات لتجمع قوى تحرير السودان منع وعرقلة ايصال المساعدات الإنسانية والاغاثة الى دارفور والسودان من وزير الخارجية السودانية على الصادق عبر دولة تشاد خلال لقائه نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي كارل سكاو على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد بإيطاليا.
وحذرت في بيان من عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثة للمتضررين في السودان ودارفور، وطالبت طرفي الصراع في السودان بالسماح وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثة للمتضررين في دارفور وبقية المناطق المتأثرة بالحرب.
وقالت أن منع توصيل الإغاثة يمثل جريمة ضد الإنسانية بل سلاح يستخدم من قبل عناصر النظام السابق لحدوث مجاعة وكارثة انسانية في دارفور والمناطق التي خارج سيطرتهم، وقالت أن الوضع الإنساني والاقتصادي في السودان ودارفور خصوصا ينذر بحدوث مجاعة وكارثة انسانية نسبة للحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات دعم السريع.
مناشدات
وناشدت تجمع قوى تحرير السودان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالضغط على طرفي الحرب بوقف الحرب ووقف المجازر والانتهاكات ضد المدنيين العزل فوراً. كما ناشدت المنظمات الإنسانية الاسراع بتوصيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين والمتضررين من الحرب في دارفور والسودان