حراك سياسي كثيف في القاهرة .. ودعوة لتشكيل حكومة تصريف اعمال
أطلقت أربعة كتل سياسية مبادرة، يوم الثلاثاء بالقاهرة، دعت فيها البرهان لتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة بالسرعة اللازمة. وفي المقابل جددت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي في اليوم الثاني من اجتماع مكتبها التنفيذي في القاهرة الدعوة لوقف الحرب وتشكيل جبهة مدنية عريضة.
وتضم الكتل الأربعة الحرية والتغيير (الكتلة الديموقراطية) -قوى الحراك الوطني التي يترأسها التجاني السياسي -قوى التراضي الوطني – وتحالف القوى الوطنية).
وتضم الكتل الأربعة جميع الكيانات التي كانت ترفض التوقيع على الاتفاق الإطاري في ديسمبر الماضي .
اتفاق على مساندة منبر جدة
وأعلنت الكتل الأربعة في مؤتمر صحفي في القاهرة يوم الثلاثاء إن مبادرتها تساند منبر جدة للوصول إلى وقف إطلاق النار دائم كما تدعم مبادرة دول جوار السودان. وأكدت ضرورة تشكيل آلية اقليمية ودولية مشددة في الوقت نفسه على الحفاظ على سيادة السودان ووقف التدخلات الخارجية السالبة.
وقال التجاني السيسي القيادي في والحراك الوطني في المؤتمر الصحفي إن المبادرة تهدف لبناء مدخل وطني لقيادة القوى السياسية لحوار وطني شفاف وصولاً إلى تحول مدني و ديمقراطي كامل يؤسس لدولة المواطنة المتساوية.
حوار شامل
كما أكدت الكتل إطلاق حوار شامل يناقش إشكالية المواطنة والتعددية وإدارة التنوع في البلاد وأن تكون المبادرة سودانية-سودانية وبإرادة سودانية وشددت على تنفيذ اتفاق جوبا وإيجاد حل عادل لقضية شرق البلاد.
وأعلنت الكتل الأربعة تشكيل لجنة اتصال مع بقية القوى السياسية والمجتمعية. مؤكدة الشروع في التواصل مع جميع الكيانات السياسية بلا استثناء.
وقالت إن مبادرتها تتناول محورين الأول يتعلق بوقف اطلاق النار الدائم والقضايا الإنسانية والثاني يتعلق بالقضايا السياسية والحوار ودور المجتمع الدولي
وخاطب جعفر الميرغني رئيس الكتلة الديمقراطية والناظر سيد محمد الأمين ترك نائب رئيس الكتلة ومني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان .
أول اجتماعات مباشرة
من جهة أخرى، واصلت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي يوم الثلاثاء اجتماعات مكتبها التنفيذي في القاهرة لليوم الثاني بمشاركة 45 قيادياً.
وناقشت الاجتماعات في يوها الأول أوراق سياسية وتنظيمية واعلامية تدعو لإيقاف الحرب وايجاد اليات فعالة لوقف اطلاق النار والتأسيس على منبر جدة ودعم جهود دول جوار السودان في القاهرة بجانب مساندة مبادرات ايقاد والاتحاد الافريقي وبناء أكبر جبهة مدنية لوقف الحرب.
وقال عمر الدقير إن أهمية الاجتماع تأتي من كونه أول اجتماع مباشر للحرية والتغيير منذ اندلاع كما أن انعقاده في القاهرة يحمل دلالات ايجابية.
بناء أوسع جبهة
وقال السكرتير السياسي للحزب الاتحادي الموحد محمد صادق في تصريحات صحفية إن الاجتماع ناقش الخطاب الاعلامي وتوصل إلى تأسيس خط اعلامي وفعال . وانتقد ارتفاع الصوت الداعي للحرب في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وأشار إلى وجود مشتركات بنسبة 90 في المائة بين الحرية والتغيير وبقية الكتل السياسية والمدنية مما يكفي وبناء أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب .
رؤية اقتصادية
من جانبه قال جعفر حسن المتحدث باسم الحرية والتغيير في تصريحات صحفية إن الاجتماع ناقشة الرؤية الاقتصادية لما بعد الحرب واعادة الاعمار والتعويضات وجبر الضرر والمساعدات الإنسانية . كما ناقش الانتهاكات والمعاناة الانسانية .
وقال إن هنالك فريقين فريق يدعو للحرب وآخر يدعو للسلام مبيناً إن الحرية والتغيير مع الفريق الذي يدعو للسلام.