حالات وفاة ووضوع .. تفاقم أوضاع النازحين العالقين على طريق أبو رخم القضارف
القضارف: 31 يوليو 2024: راديو دبنقا
كشفت مبادرة القضارف للخلاص عن وفاة شخصين وحالتي وضوع، خلال الأيام الماضية، وسط النازحين والنازحات من ولاية سنار الذين تقطعت بهم السبل في الطريق بين منطقة ابورخم والقضارف، كما كشفت المبادرة عن تفاقم معاناة النازحين مما يتطلب المزيد من التدخل في مختلف المحاور.
وبدأ تدفق النازحين من ولاية سنار إلى القضارف بعد هجوم الدعم السريع على الولاية وسيطرته على أجزاء واسعة منها.
وقال عزالدين دنقس عضو المبادرة لراديو دبنقا، والذي شارك في مطبخ متحرك نفذته المبادرة يوم الثلاثاء، إن إحدى النازحات وضعت مولودها في أبو رخم، والأخرى في قرية دوبا على الطريق إلى القضارف.
وأكد إن أحد النازحين توفي بسبب الجوع، وإن بعض النازحين العالقين في الطريق لم يتناولوا أي وجبة لمدة يومين.كما أشار إلى تردي الوضع النفسي للأسر التي فقدت ذويها.
وكشف دنقس عن زيادة ملحوظة في أعداد النازحين وتفاقم معاناتهم بسبب وعورة الطرق مع هطول الامطار ونفاد ما بحوزتهم من مواد غذائية خلال الرحلة، حيث يقضى النازحون حوالي خمسة أيام في الطريق مشيا على الاقدام ونبه إلى أن الغالبية من الأسر النازحة من مدينة سنار وقراها.
وأضاف دنقس “بعض النازحين قضوا نحو 5 أيام في الطريق واضطروا للاستلقاء ليلاً في الطين بسبب الأمطار الغزيرة بالمنطقة”.
وتابع “قابلنا مسنين وذوي إعاقة ومصابين بأمراض المزمنة في حالة مزرية بسبب الإعياء وبعضهم لم يحصل على الدواء منذ أيام”.
وبيّن أن عملية حصر المفقودين ولم شملهم بأسرهم كانت من ضمن أهداف الرحلة ولكن لم يتسن لهم ذلك
بسبب هطول الامطار، حيث منع هطول الامطار الغزيرة الفريق من الوصول إلى منطقة ابورخم لإجراء الترتيبات اللازمة مع الجهات المسئولة بخصوص المفقودين.
وأكد دنقس ضرورة التنسيق والتشبيك بين المبادرات المختلفة لتغطية الجوانب المختلفة من احتياجات النازحين الصحية والغذائية والدعم النفسي.
وقال عزالدين دنقس عضو المبادرة لراديو دبنقا ان المبادرة نفذت الحملة الرابعة للمطابخ المتحركة يوم الثلاثاء واستطاعت ان تغطي حوالي 20% من حاجة النازحين العالقين في الطريق بين منطقة ابورخم والقضارف.
وأوضح ان المطبخ الرابع يحتوي على سندويتشات، بلح، بسكويت وكيك إضافة الي الادوية المسكنة ومياه الشرب.
وقالت المبادرة في تقرير عقب الفراغ من الرحلة الرابعة لمطبخ ابو رخم المتحرك لتقديم للوجبات الإسعافية للنازحين على قارعة الطريق القادمين من ولاية سنار. قالت إن عدد النازحين في الطريق اكبر مقارنة بكل الرحلات السابقة، مما يدل على تزايد موجات النزوح، بسبب الاوضاع السيئة التي خلفتها قوات الدعم السريع في ولاية سنار.
وأكدت إن المطبخ المتحرك فرغ من توزيع مخزونه، عند بلوغه منتصف الدرب الاسود في طريقه الى ابو رخم. وأشار إلى توزيع عدد 950 سندوتش طعمية، بجانب 1000 كيس بلح، وعدد 1000 صندوق من الكيك أو البسكويت، و1000 كيس من الفول المدمس. كما وزع الفريق عدد 10 شريط اسبرين وعدد 20 شريط بندول للمرضى.
وبحسب متطوعين فإن معسكرات النازحين في ولاية القضارف تشهد اكتظاظا غير مسبوق بالفارين من مدن ولاية سنار، وأشاروا إلى أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا القضارف قادمين من سنار وتوزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء، بينما توجه البعض إلى قرى وضواحي القضارف.
من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير إن نحو 151.7 ألف شخص أُجبروا على النزوح من ولاية سنار عقب الأحداث الأخيرة بالولاية.