جوبا: الجبهة الثورية والحكومة توقعان بروتوكولا لمشاركة النازحين واللاجئين
وقعت الجبهة الثورية مسار دارفور مع الحكومة أمس الاثنين، برتوكولاً لمشاركة النازحين واللاجئين والمجتمع المدني في مفاوضات جوبا، كما تسلمت الجبهة الثورية مسار دارفور رد الحكومة على ورقة الاتفاق الإطاري المقدمة من قبلها، فيما أعلنت الوساطة رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة 3 اسابيع لإتاحة الفرصة لعقد مؤتمرخاص بمكونات الشرق داخل السودان لحسم خلافاتها.
وقعت الجبهة الثورية مسار دارفور مع الحكومة أمس الاثنين، برتوكولاً لمشاركة النازحين واللاجئين والمجتمع المدني في مفاوضات جوبا، كما تسلمت الجبهة الثورية مسار دارفور رد الحكومة على ورقة الاتفاق الإطاري المقدمة من قبلها، فيما أعلنت الوساطة رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة 3 اسابيع لإتاحة الفرصة لعقد مؤتمرخاص بمكونات الشرق داخل السودان لحسم خلافاتها.
وقال الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية لراديو دبنقا إن البرتوكول ينص على عقد ثلاث مؤتمرات للنازحين واللاجئين والمجتمع المدني، تمهيداً لمشاركتهم في مفاوضات جوبا. وأوضح أن البروتوكول نص على مشاركة الفئات الثلاثة وفقاً لمبادئ الشمولية والشفافية وعدم التسييس.
واتفق طرفا التفاوض على تشكيل لجنة ميدانية مشتركة بين الحكومة والجبهة الثورية تتكون من 24 عضواً من بينهم 16 ممثلاً للجبهة الثورية و8 للحكومة.
وفى ذات الموضوع قال الهادى إن اللجنة الميدانية المشتركة بين الحكومة والجبهة الثورية، تختص بالإشراف على عقد مؤتمرين تشاوريين لاختيار ممثلين للاشتراك فى مفاوضات جوبا، وهما مؤتمر المجتمع المدني الذي سيعقد فى الفاشر يوم 5 يناير المقبل، ومؤتمر النازحين فى 10 من يناير بالفاشر على التوالي، هذا إلى جانب الإشراف على ورشة اللاجئين في دولة تشاد بمشاركة اللاجئين في عدة الدول.
وطالب البرتوكول اللجنة المشتركة بمشاورة النازحين في القضايا التى ستطرح في المؤتمر ومراعاة الكثافة السكانية، وتمثيل النازحين في الولايات. ونص البرتوكول على مشاركة 200 نازحاً في مؤتمر الفاشر فى 10 يناير، على أن يتم تمثيل النساء بنسبة 50% واختيار 50 منهم، مناصفة بين الرجال والنساء، للحضور إلى جوبا لمدة 4 أيام لعرض مخرجات المؤتمر، واختيار 4 ممثلين للمشاركة في مفاوضات مسار دارفور بصفة مراقب للدفع بقصايا النازحين.
من جهة أخرى نص البروتوكول أن تعقد الوساطة ورشة تشاورية حول قضايا اللاجئين بالتنسيق مع فريق العمل الميداني في تشاد بمشاركة 50 من اللاجئين في تشاد وافريقيا الوسطى والنيجر وغانا، واختيار 20 للحضور إلى جوبا بالتزامن مع حضور النازحين من الفاشر، كما طالب الطرفان بالالتزام بتمثيل اللاجئين في الدول الافريقية الأخرى مصر، يوغندا، واثيوبيا وغيرها.
وحول عقد مؤتمر للمجتمع المدني في 5 يناير في الفاشر، نص البرتوكول بأن يكون المؤتمر تحت إشراف اللجنة الميدانية المشتركة بين الحكومة والجبهة الثورية، واليوناميد ومفوضية السلام، وذلك بمشاركة 200 ممثلاً للمجتمع المدني من بينهم 100 من الإدارة الاهلية 32 من منظمات المجتمع المدني، 28 من المهنيين، 40 من الرعاة والمزارعين، يتم اختيار 50 ممثلاً من الفئات الأربعة للحضور إلى جوبا لمدة اربعة ايام.
وقال الدكتور الهادي إن اللجنة المشتركة ستتحرك اليوم إلى الخرطوم ومنها إلى دارفور للبدء في إلاعداد للمؤتمر عبر النزول إلى جميع المعسكرات وشرح طبيعة مفاوضات جوبا.
من جهة أخرى أعلنت الوساطة رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة 3 اسابيع لإتاحة الفرصة لعقد مؤتمرخاص بمكونات الشرق داخل السودان لحسم خلافاتها ومن ثم العودة لمنبر جوبا لاستئناف التفاوض.
وأعلن توت قلواك رئيس الوساطة عن تسلمهم ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار الشرق أمس وتسليمها لوفد الحكومة السودانية لدراستها والتشاور حولها. وقال الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية لرايو دبنقا إن قرار رفع التفاوض جاء بالتشاور بين طرفي التفاوض والوساطة، وعزا القرار لوجود اشكاليات تتعلق بالمسار واعطاء الأولوية لحل الاشكاليات الاجتماعية عبر عقد مؤتمر داخل السودان.
وأشار إلى عقد جلسة الافتتاح الرسمي لمسار الشرق أمس الاثنين بتقديم ورقة الاتفاق الإطاري لمسار الشرق إلى وفد الحكومة على أن يتم الرد من قبل الحكومة عقب استئناف التفاوض بعد 3 اسابيع. وقال القيادي بالشرق أسامة سعيد إن موقفهم التفاوضي يقوم على ثلاثة ملفات سياسي واقتصادي وأمني.
من جهة أخرى قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أن السودان يمر حالياً بمنعطف يتطلب توحيد الجميع للعبور بالبلاد، مؤكداً أن الشعب السوداني سيكون هو الضامن للاتفاق المرتقب توقيعه مع حركات الكفاح المسلح بجوبا.
وقال إن السلام قادم لا محالة، مشددا علي ضرورة تكاتف الجميع من أجل تحقيق السلام المنشود. ووصف لقائه مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو في جوبا بأنه لقاءً طيباً كسرنا من خلاله حواجز العزلة التي كانت قائمة بيننا، وأضاف قائلاً أن عبد العزيز الحلو رجل فاضل، فقط كانت لديه تجارب مريرة. ووجه حميدتى رسالة خاصة الى عبدالواحد، دعاه فيها للحاق بمفاوضات السلام في جوبا.