جهاز الامن يعتقل (15) من قيادات تضامن نساء السودان وشبكة الصحفيين تستنكر

اعتقل جهاز الأمن 15 من قيادات تظاهرة تضامن نساء السودان اللائي خرجن ضد الحرب التي تشنها الحكومة ضد المدنيين في دارفور وسائر المناطق والعنف الحكومي ضد الطلاب وغلاء الأسعار المطالبة بالقصاص لشهداء سبتمبر، بالإضافة إلى شخصين آخرين، حيث تم تنفيذ الوقفة الاحتجاحية السلمية التي شاركت فيها أمهات شهداء سبتمبر بالمحطة الوسطى ببحري. واقتاد جهاز الأمن النساء المعتقلات إلى مباني الأمن السياسي ببحري حيث تم احتجازهن لأكثر من 6 ساعات تعرضن خلالها لتحقيقات من قبل عناصر الأمن قبل أن يتم الإفراج عنهن والمعتقلات هن السيدة أحلام خضر والدة الشهيد هزاع الذي قتلته الأجهزة الأمنية في تظاهرات سبتمبر والناشطات علوية عبد العزيز، سنية الكرسني، فائزة الصادق، والناشطات الحقوقيات نصرة محمد، حنان محمد نور، سحر أحمد وسهير سعيد والصحفية والناشطة أمل هباني.

وحول معاملة جهاز الأمن للنساء داخل المعتقل كشفت الصحفية أمل هباني  عن تعرض النساء للعنف والاذلال بالضرب والإساءة اللفظية واستخدام الوسائل العنيفة و المنتهكة. وقالت إن أحلام والدة الشهيد هزاع تعرضت للضرب والمعاملة القاسية في المعتقل مما أصابها بغيبوبة نقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة وأعيدت إلى المعتقل مرة أخرى بعد أن تم إسعافها.

ومن جهة أخرى أدانت شبكة الصحفيين السودانيين بشدة استمرار ترصد الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية حيث قامت دائرة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات باستدعاء الصحفي مجاهد عبد الله لمباني الجهاز بالخرطوم 2 واستجوبته منذ يوم الاثنين  وحتى يوم الخميس 4 /1 بسبب إعداده حلقة لقناة أمدرمان عن أزمة  بناء  السدود بمنطقة النوبة في الولاية الشمالية.

وقال مجاهد إن استجوابه بمباني الأمن استمر منذ السابعة صباحا وحتى الرابعة عصرا بجانب تهديده بالمنع من العمل في أي مؤسسة إعلامية بالبلاد. وأدانت الشبكة بأشد العبارات هذا السلوك المشين للسلطات الأمنية وأعلنت رفضها قمع حرية التعبير بالبلاد وملاحقة الصحفيين. وطالبت الشبكة كذلك بإعادة صحيفة التيار فورا ودون شروط بعد أن صدر حكم سابق من المحكمة الدستورية يؤكد أن جهاز الأمن ليست لديه أي سلطة في إيقاف الصحف.