جهاز الامن يداهم مقر المنتدى المدني بالخرطوم ويعتقل ابراهيم طه ايوب واخرين ويعتقل ويفرض رقابة صارمة على الصحف والصحفيين

اعتقل جهاز الامن والمخابرات امس الصحفي بجريدة الميدان قرشي عوض كما استدعى الصحفي والكاتب محمد عبد الماجد بجريدة الانتباهة واخضعه للتحقيق على خلفية كتابات ناقدة للنظام منذ تفجر الاحتجاجات الشعبية في 19 ديسمبر الماضي . ولايزال الصحفي بحريدة الميدان كمال كرار رهن الاعتقال منذ عدة ايام، ولا يزال كذلك المذيع في فضائية الشمالية اسماعيل بلال قيد الاعتقال مُنذ يوم 22ديسمبر الماضي في أعقاب المظاهرات العارمة التي إندلعت في دنقلا، ولاتتوفر أيه معلومات عن مكان وحالة المذيع اسماعيل بلال. وشن جهاز الامن حَملة مسعورة على الصحافة وفرض رقابة قبيلة صارمة على الصحف اليومية بالتركيز على صحيفتي (التيار والجريدة)، ومنعها من تَغطية الحراك الشعبي عبر تحويل المطابع إلى ثكناتٍ عسكريةٍ يقوم فيها ضُباط الأمن بمهام رؤساء التحرير.

وداهمت عناصر من جهاز الامن والمخابرات امس مقر المنتدى المدني بالخرطوم وقامت بإعتقال مديره الدكتور حسن عبدالعاطي واعتقلت كذلك وزير الخارجية الاسبق في عهد الانتفاضة السفير ابراهيم طه ايوب والبروفيسور منتصر الطيب استاذ علم الجينات بكلية الطب بجامعة الخرطوم. وقال شهود لراديو دبنقا ان المعتقلين الذين من بينهم وزير خارجية الانتفاضة (86) جري نقلهم الى جهة غير معلومة ولا يزال جهاز الامن يعتقل بتول الرفاعي كرهينة لحين ظهور والدها عبد الفتاح الرفاعي الناشط البارز في منظمات المجتمع المدني  والمطلوب اعتقاله من قبل جهاز الامن .

ومنع الرقيب الامني عمود الصحفية والكاتبة شمائل النور من النشر امس الخميس بجريدة "التيار" وكان جهاز الامن والمخابرات قد منع ظهور اسم وصورة الصحفية والكاتبة شمائل النور على اخيرة جريدة التيار للاسبوع الثاني على التوالي. وطلب ضابط الامن بالمطبعة من مندوب الصحيفة ازالة عمود شمائل الراتب "العصب السابع" تماما ورفض حتى تثبيت عبارة "يحتجب" التي تورد كعرف صحفي في حالة احتجاب الكاتب طواعية او حجب عموده امنياَ. وسبق ان هدد مدير الإعلام بجهاز الأمن محمد حامد تبيدي الصحفيين عشية اعلان شبكة الصحفيين السودانيين الدخول في اضراب لثلاثة ايام اعتباراً من الخميس 27 ديسمبر ، وتنفيذا لتهديداته جرى اعتقال (10) صحفيين من امام مقر صحيفة التيار في اول ايام الاضراب بينهم الصحفية شمائل النور قبل اطلاق سراحهم لاحقاً.