جهاز الأمن يلاحق طلاب دارفور القادمين من الدويم ويمنعهم من دخول الخرطوم

منع جهاز الأمن أكثر من (1500) من طلاب وطالبات دارفور المستقيلين من جامعة بخت الرضا من دخول الخرطوم وحذر أصحاب البصات والعربات من …

منع جهاز الأمن أكثر من (1500) من طلاب وطالبات دارفور المستقيلين من جامعة بخت الرضا من دخول الخرطوم وحذر أصحاب البصات والعربات من نقلهم بعد أن وصل الطلاب يوم الثلاثاء لقرية الشيخ الياقوت قادمين من الدويم. وقوبلت خطوة جهاز الأمن العنصرية غير المسبوقة في تاريخ السودان تجاه طلاب دارفور بإدانات واسعة  النطاق من القوى السياسية المدنية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني التي أصدرت بيانات متتالية تدين ما حدث. وقال مصطفي آدم الناشط البارز في مجالات حقوق الإنسان لـ"راديو دبنقا" من قرية الشيخ الياقوت أمس إن الأجهزة الأمنية منعت الطلاب من ركوب الحافلات من داخل مدينة الدويم مما أجبر الطلاب لقطع أكثر من (7) كيلومترات سيرا على الأقدام. وقال إن الأجهزة الأمنية لاحقتهم أيضا حتى قرية الشيخ الياقوت وقامت بمنعهم من المغادرة إلى الخرطوم ما فاقم من معاناتهم. وأكد أنه يوجد بقرية الشيخ الياقوت الآن أكثر من 1500 طالب وطالبة.

وفي قرية الشيخ الياقوت أكد طلاب دارفور المستقيلين من جامعة بخت الرضا تمسكهم بمطالبهم بإرجاع الطلاب المفصولين وإطلاق سراح المعتقلين مقابل التراجع عن الاستقالة. وقال أحد القيادات الطلابية من جامعة بخت الرضا لـ"راديو دبنقا" من قرية الشيخ الياقوت أمس إن إدارة الجامعة ظلت توجه تهما عنصرية لأبناء دارفور داخل القاعات وتلاحق أفراد الرابطة بالاعتقالات والتهديد. وأكد أن الطلاب لا زالوا فى قرية الياقوت ومتمسكون بمطالبهم بعد أن تحدث معهم معتمد الدويم بالعودة إلى الجامعة. وأشار إلى أن الطلاب اشترطوا العودة بتنفيذ جميع المطالب التى تقدموا بها فى مذكرة سابقة لإدارة الجامعة وذلك بإرجاع جميع طلاب دارفور المفصولين بالجامعة وإطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم للعدالة.

ومن جانبها حذرت جهات من ما سمته بالنظرة العنصرية تجاه قضايا طلاب دارفور فى الجامعات السودانية واستمرارها وطالبت بالكف عنها ووصف المحامي محمد عبدالله الدومة رئيس هيئة محامي دارفور في مقابلة مع راديو دبنقا من الخرطوم أمس ما جرى فى جامعة بخت الرضا لطلاب دارفور بأنه مشكلة فى فهم اوضاعها الداخلية فى الجامعة. وقال الدومة إن إدارة الجامعة والأجهزة الأمنية حولت مطالب الطلاب إلى مشكلة عنصرية ضد طلاب دارفور، واعتبر الدومة مطالب الطلاب من انتخابات وخدمات ورسوم مطالب عادية ويمكن حلها إلا أن إدارة الجامعة حولتها إلى مشكلة أمنية بين الطلاب والإدارة. وانتقد الدومة مسلك إدارة الجامعة فى تصورها بأن طلاب دارفور ينتمون للحركات المسلحة وأن ما حدث من قتل وتخريب فى الجامعة قام به طلاب دارفور لوحدهم واصفا الخطوة بالعنصرية تجاه طلاب دارفور. وأشار إلى أن المشكلة ستظل قائمة مالم تفهم إدارات الجامعات الوضع الصحيح وسط طلاب دارفور.

وحول منع الأجهزة الأمنية للطلاب من دخول الخرطوم وملاحقتهم أدان الدومة  هذا السلوك بشدة. وقال لـ"راديو دبنقا" إن الخطوة التى أقدمت عليها الأجهزة الأمنية بمنعها طلاب دارفور باستقلال العربات وإجبارهم على السير على الأقدام مرفوضة ومدانة بشدة. واعتبر تدخل سلطات الولاية بالحديث مع الطلاب عبر المعتمد خطوة اجابية واشترط الدومة لتلك الخطوة أن لا ينظر إليها من من زاوية أمنية. وحذر الدومة من استمرار ما سماه النظرة العنصرية لقضايا طلاب دارفور فى الجامعات. وطالب بالكف عنها وكشف عن سفر وفد من أبناء دارفور بالعاصمة إلى ولاية النيل الأبيض بالجلوس مع المسئولين لحل المشكلة.

وفي مدينة الدويم أصدر مدير جامعة بخت الرضا بروفيسور جاد الله عبد الله بيانا مساء الثلاثاء أكد فيه أن الجامعة تعامل جميع طلابها على حد سواء بدون النظر لانتماءات حزبية أو قبلية أو جهوية. وأكد مدير الجامعة أن الطلاب المفصولين بعد أحداث مايو الماضي تم اتخاذ الإجراءات بحقهم بعد التحري والتحقيق عبر مجالس المحاسبة مشددا على عدم الاستجابة لأي ضغوطات لإعادتهم. وأشار البيان إلى استمرار الدراسة في الجامعة، كما أن الامتحانات ستنعقد في موعدها المحدد.

Welcome

Install
×