جهاز الأمن يعذب (ناشط) بسلك كهربائي ويضرب في الخصيتين حتى يتبول دما
تعرض حافظ إدريس الناشط الحقوقي ورئيس الشباب بمعسكرات شمال دارفور والمعتقل لدي جهاز… وتعرض في المعتقل لضغط نفسي وتعذيب أفقده القدرة علي التمييز و…
تعرض حافظ إدريس الناشط الحقوقي ورئيس الشباب بمعسكرات شمال دارفور والمعتقل لدي جهاز الأمن منذ بدايات ديسمبر الماضي للضرب والتعذيب بسلك كهربائي في معتقلات جهاز الأمن، كما تعرض أيضا في المعتقل للركل في الخصيتين حتي أضحى يتبول دما لفترة من الزمن. وقال حافظ في لقائه مع هيئة محامي دارفور بمقر نيابة امن الدولة يوم الاثنين إنه أثناء تعرضه للركل في المعتقل حاول تفادي الركل في الخصيتين فأصيب بجروح في أصابعه وتلف في ظفر الأصبع الوسطي. وقالت الهيئة في تقريرها بعد لقائه إن حافظ تعرض في المعتقل لضغط نفسي وتعذيب أفقده القدرة علي التمييز والرؤية ونقل علي تلك الحالة لتسجيل اعتراف قضائي. وأكدت الهيئة في تقريرها أن ما اعترف به وهو مرغم بأنه ذهب للسفارة الأمريكية بالخرطوم مع د. مضوي، مع عدم صحة اعترافه، لا يشكل جريمة فالذهاب للسفارات في حد ذاته لا يعد جريمة. وقال المحامي عبدالرحمن القاسم مسؤول العلاقات الخارجية بهيئة محامي دارفور لـ"راديو دبنقا" إن الأغرب في هذا الجانب أن النظام الحاكم بالخرطوم ظل يتباهى بعلاقاته المميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنه أضحي النظام المفضل لديها مما يكشف خواء هذه الادعاءات والمزاعم.
ومن جانبه أكد المعتقل الدكتور مضوي إبراهيم الناشط والمدافع في مجالات حقوق الإنسان أنه لم يتم التحقيق معه طوال فترة اعتقاله والتي امتدت من يوم السابع من ديسمبر حتي تاريخ إحالته لنيابة أمن الدولة الأسبوع الماضي. وأبلغ مضوي في لقائه مع هيئة محامي دارفور يوم الاثنين أن ما تم معه عبارة عن استفسارات ولم تكن مدونة في محضر تحقيق عن بعض المسائل المثارة مثل وقائع تابت وتقرير الأسلحة الكيميائية وأنه رد علي تلك الاستفسارات بأن رأيه وموقفه في تلك الوقائع معلن ومنشور للعامة في إطار نشاطه الحقوقي. وأكد مضوي وجود عدد من أبناء دارفور بالمعتقل وأوضح أن كل الدلائل تشير بأن سبب وجود بعضهم محاولة لربط المعتقلين بوقائع لا أساس لها من الصحة والزج بهم معه. وأشار مضوي لتعرض بعض أبناء دارفور للمعاملة القاسية بقصد انتزاع الاعترافات ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر محمد موسي وآدم (يوناميد) وعبد الحميد (تابت) وآدم. وأكد المحامي عبدالرحمن القاسم أمين العلاقات الخارجية بهيئة محامي دارفور لـ"راديو دبنقا" أن الاعتقالات من دون مبررات موضوعية أو قانونية لا تخدم أي مصلحة عامة أو خاصة بل تعمق الأزمات وتضعف الوحدة الوطنية وتهدد الاستقرار السياسي والمجتمعي وتمهد لنتائج كارثية.
وطالبت هيئة محامي دارفور بالإسراع بإحالة المذكورين أعلاه للقضاء، وكفالة الحق القانوني لهم في الدفاع عن أنفسهم، وفي المحاكمة العادلة وضمان تمتع المذكورين بالحقوق الدستورية المنصوص عليها في وثيقة الحقوق الواردة بالدستور الانتقالي 2005 ساري المفعول خاصة الحق في الحرمة من التعذيب. وطالبت الهيئة في بيانها أيضا بالكشف الطبي علي المعتقل حافظ إدريس الدومة والسماح له بالحصول علي العلاج العاجل وإيقاف تعذيبه بدنيا ونفسيا. وطالب عبد الرحمن القاسم المحامي أمين العلاقات الخارجية بهيئة محامي دارفور عبر راديو دبنقا طالب جهاز الأمن بالكشف عن جميع أبناء دارفور المعتقلين خاصة الذين أكد د. مضوي في إفاداته وجودهم داخل المعتقل والسماح لأسرهم ومحاميهم بمقابلتهم ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر محمد موسي وآدم (يوناميد) وعبد الحميد (تابت) وآدم. وقال القاسم إن هيئة محامي دارفور تطالب أيضا بفتح ملف تحقيق في التعذيب الذي تعرض له جميع المعتقلين أثناء فترة الاعتقال وإحالة المتورطين في ارتكاب التعذيب للمساءلة الجنائية والمحاكمة.
وحول المعتقلين المحامية تسنيم أحمد طه الزاكي والمحاسبة نورا عبيد عثمان والسائق آدم الشيخ قالت هيئة محامي دارفور إن اسر هؤلاء المعتقلين ظلوا في حالة تنقل دائم ما بين مباني النيابة ومكاتب الأمن ببحري لثلاثة أيام متتالية في انتظار إحضار المعتقلين لنيابة أمن الدولة حسب ما وعد بذلك جهاز الأمن. ونقل شهود من أسر المعتقلين لـ"راديو دبنقا" ظهر أمس الأربعاء أنهم شاهدوا المحامية المعتقلة تسنيم والمحاسبة نور العبيد بنيابة أمن الدولة أمس حيث تم جلبهم للتحري. وقالت هيئة محامي دارفور في بيانها الصادر ليل الثلاثاء إن أحمد طه الزاكي والد الناشطة الحقوقية المعتقلة تسنيم والذي حضر من الفاشر للخرطوم خصيصا عقب اعتقال ابنته وترحيلها للخرطوم أنه ظل متنقلا ما بين مكاتب جهاز الأمن بالخرطوم بحري وسجن النساء أمدرمان ومكاتب نيابة أمن الدولة بمدينة العمارات بالخرطوم دون جدوى. وقد أفاده جهاز الأمن بأن عليه الانتظار لستة أيام أخري. وكانت المنظمة العالمية للمدافعين عن حقوق الإنسان قالت في آخر تقرير لها أمس إن السلطات السودانية تزمع استخدام اعتراف قسرى تحت التعذيب للمعتقل حافظ ادريس لإدانته ود. مضوى بتهمتى التجسس وتقويض النظام الدستورى اللتين تصل عقوبتهما للإعدام.