جهاز الأمن يصادر جريدة التيار ويطلق سراح (16) من قيادات المؤتمر السوداني

صادر جهاز الأمن صباح أمس الأحد نسخ صحيفة "التيار" من المطبعة  للمرة الخامسة خلال شهر بدون إبداء أي أسباب، وبحسب ناشر ورئيس تحرير الصحيفة فإن الخسائر على أقل تقدير تجاوزت 500 ألف جنيه، أي نحو 25.5 ألف دولار. وقال رئيس تحرير "التيار" وناشرها عثمان ميرغني إن جهاز الأمن أبلغه بإن هناك "ملاحظات على كتابات الرأي في الصحيفة بدون تحديد أسماء بعينها". وأكد ميرغني أن الصحيفة منذ دعوات العصيان المدني في أواخر نوفمبر وحتى اليوم "الأحد" تعرضت للمصادرة خمس مرات، مشيرا إلى أن خسائر العدد الواحد المصادر أكثر من مائة ألف جنيه. وأوضح أن صحيفته تكبدت من المصادرات المتكررة 500 ألف جنيه عبارة عن تكلفة الطباعة والإعلانات والمصروفات الإدارية وغيرها.

وفي خبر متصل أطلقت السلطات الأمنية أمس الاحد سراح (16) من قيادات حزب المؤتمر السوداني بعد أن قضوا قرابة الشهرين في المعتقلات. ومن أبرز القيادات التي أطلق سراحها أمس عبد القيوم عوض السيد رئيس المجلس المركزي للحزب ومستور أحمد محمد الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني وإبراهيم الشيخ الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني وأبو بكر يوسف الأمين السياسي للحزب فيما لايزال رئيس الحزب المهندس يوسف الدقير ونائبه خالد عمر سلك وآخرون رهن الاعتقال. وقال محمد حسن عربي الناطق الرسمي باسم الحزب في بيان أمس الأحد أن إطلاق سراح هذه المجموعة جاء بعد حملة اعتقالات طالت قيادات وأعضاء في الحزب شملت أكثر من (50)  بالعاصمة والولايات. وأشار إلى أن بقية المعتقلين لا يزال مكان احتجازهم غير معلوم. وأكد أن الاعتقالات لم تنل من التزام الحزب وخطه السياسي الهادف إلى إسقاط النظام.

ورفضت السلطات الأمنية منح أسرة المعتقل الدكتور مضوي إبراهيم الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان وأستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم إذنا بالزيارة كما لم تسمح السلطات الأمنية للمحامين أو لأي من أفراد أسرته بلقائه منذ أن جري اعتقاله مع سائقه من أمام جامعة الخرطوم في السابع من ديسمبر الجاري. وعبر نشطاء وحقوقيون عن قلقهم البالغ على صحته وطالبوا بإطلاق سراحه فورا كما طالبوا بإطلاق سائقه الشخصي آدم الشيخ والمحاسبة نور عبيد.