جنوب السودان ينتقد تصريحات “العطا” ويطالب بمشاركة أممية وافريقية في التحقيق بالجزيرة
جوبا:5 فبراير 2025:راديو دبنقا
جددت وزارة خارجية جنوب السودان دعوتها لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي للمشاركة في إجراء تحقيق في “مذبحة ود مدني”.
وعقب سيطرة الجيش على ود مدني في 11 يناير، قتل 29 شخصا من جنوب السودان، وتسبب ذلك في أعمال عنف واسعة في جنوب السودان أدت مقتل 16 سودانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة خارجية جنوب السودان، أبوك أيول ماين، في مؤتمر صحفي في جوبا، أمس الثلاثاء، إن وزير خارجية جنوب السودان رمضان محمد عبدالله طلب من مجلس الأمن الدولي الانضمام لإجراء تحقيق في” المذبحة المأساوية التي تعرض لها مواطنونا الأبرياء في ولاية الجزيرة، لضمان الشفافية والنتائج السريعة”.
وكانت وزارة الخارجية في جنوب السودان أبلغت سفير السودان في جوبا عن استيائها إزاء البطء في التحقيق بشأن مقتل مواطنين من جنوب السودان في الجزيرة.
وقالت المتحدثة باسم خارجية جنوب السودان إن الطلب لم يكن يهدف إلى تدخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في السودان. معربة عن استغرابها لردة فعل وزارة الخارجية السودانية والبيان الصادر في هذا الخصوص.
وتابعت “أصدرت وزارة خارجية جمهورية السودان بيانًا مفاجئًا في 23 يناير 2025، رددت فيه تصريحات الجنرال ياسر العطا، وعارضت بيان جنوب السودان في المناقشة المفتوحة الأخيرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب بقيادة أفريقية وتركز على التنمية في نيويورك. وقالت إن جنوب السودان يرفض الاتهامات باعتبارها لا أساس لها من الصحة”.
استياء حول تصريحات العطا
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان عن استيائها من تصريحات ياسر العطا التي قال فيها إن 65في المائة من مقاتلي الدعم السريع من جنوب السودان.
واعربت عن أسفها إزاء هذه التصريحات “أعقاب المذابح غير المبررة والفظيعة التي ارتكبت بحق المواطنين الجنوب سودانيين في ولاية الجزيرة الشهر الماضي”.
وأضافت:”في 20 يناير 2025، بثت وسائل الإعلام لقطات فيديو للجنرال ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وهو يخاطب القوات من مكان غير معلوم. وخلال هذا الخطاب، ادعى أن مواطني جنوب السودان يشكلون 65٪ من قوة قوات الدعم السريع. كما أرسل الجنرال العطا رسائل مختلطة، معربًا عن ثقته في الرئيس سلفا كير وقيادة جنوب السودان بينما اتهم جنوب السودان في الوقت نفسه بعدم القيام بأي شيء لمنع مواطني جنوب السودان من الانضمام إلى قوات الدعم السريع،” .
وقالت ماين إنه على الرغم من اعتراف الجنرال العطا بأن العديد من الذين انضموا إلى قوات الدعم السريع كانوا من عناصر المعارضة، وخص بالذكر المجموعة التي يقودها الجنرال ستيفن بوي، والتي لا تسيطر عليها حكومة جنوب السودان، إلا أنهم أدانوا تأكيده بأن مواطني جنوب السودان يشكلون 65 في المائة من قوات الدعم السريع”.
اتهامات للجيش السوداني
وأضافت المتحدثة باسم خارجية جنوب السودان:” إن الجيش السوداني لديه تقليد في تسليح الميليشيات الجنوب سودانية، وأن القوات المسلحة السودانية لديها إدارة خاصة تسمى إدارة القوات الشعبية والوطنية المكلفة بتجنيد مواطني جنوب السودان”.
واتهمت الاستخبارات العسكرية السودانية باستخدام عناصر الميليشيات من جنوب السودان مشيرة إلى تخليهم على طول الحدود . وأضافت:” ووفقًا لسجلاتنا الموثوقة، أرسلت الحكومة السودانية مجموعتين من مواطني جنوب السودان إلى اليمن: المجموعة التي قادها الجنرال الراحل بيتر جاديت ياك والجنرال توماس ثيل أواك”.
وتابعت :”في ظل هذه الظروف، وجدت عناصر الميليشيات المدعومة من الخرطوم نفسها متورطة في الحرب السودانية”.
وقالت المتحدث باسم الوزارة إن ادعاء السودان بأن مواطني جنوب السودان يشكلون 65 في المائة من قوات الدعم السريع مبالغ فيه تماما.
وأضافت “في الواقع، لا تزال العديد من الجماعات الجنوب سودانية المذكورة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية. على سبيل المثال، يعمل اللواء توماس ثيل أواك (المعروف أيضًا باسم التوم علي زين) من مقاطعة تويك في ولاية واراب في وحدة الاستخبارات العسكرية السودانية، إلى جانب الجنرال جعفر ضو البيت من أبيي، والفريق إبراهيم الماز دينق. نتساءل لماذا لم يذكرهم الجنرال عطا”.
وكانت سفارة السودان لدى جوبا أعلنت أمس الثلاثاء عن الفراغ من اجلاء 5700 سوداني من جنوب السودان في 27 رحلة جوية في أعقاب أعمال العنف الواسعة التي استهدفتهم في ولايات جنوب السودان.