جلد للنساء في الشارع العام بمدينة الفاشر

أعربت مبادرة "لا لقهر النساء" عن بالغ قلقها وأسفها تجاه الانتهاكات التي تعرضت لها نساء وبنات فى مدينة الفاشر من قبل قوات عسكرية، حيث قامت بضربهن وجلدهن بعد اتهامهن بما يسمى الزي الفاضح. 
وقالت الدكتور إحسان فقيري المنسق العام للمبادرة لراديو دبنقا أمس لها إن هذه القوات قامت بالحكم وتنفيذ العقوبات بطريقة فوضوية لا تمت للإنسانية بأي صلة، حيث تم جلد الفتيات وهن في طريقهن إلى قاعات الدرس ومناطق العمل والسوق، وهن في وسط دهشة مما يحدث.
 واستنكرت المبادرة في بيانها ما اسمته السلوك المشين للقوة التى قامت بجلد البنات تحت قانون النظام العام المتعسف والمعيب، نصا وتطبيقا. 
واستنكر البيان الفعل العنيف الذي وقع على هؤلاء البنات وطالب بتقديم الجناة للعدالة وإسقاط قانون النظام العام، وكل التشريعات التي تحط من قدر المرأة.
وكانت قوات من الشرطة العسكرية المكلفة بتأمين مدينة الفاشر قامت بحملة جلد للفتيات في الأسواق والشارع العام بالمدينة بتهمة لبسهن الزي الفاضح. 
وقال مواطنون في الفاشر إنهم شاهدوا عددا من الطالبات الجامعيات وموظفات تعرضن أثناء ذهابهن للعمل وقاعات الدراسة بالفاشر الى عمليات جلد عشوائية بتهمة الزي الفاضح.
 كما شوهدت فتيات أخريات في أماكن عامة بسوق حجر قدو بمدينة الفاشر نفذ فيهن عمليات جلد عشوائية بذات التهمة. 
وقوبلت الحملة التي استمرت من قبل الشرطة لأيام بالمدينة باستهجان واستنكار واسعين داخل الفاشر. 
ووصف محامون في الفاشر ما حدث بأنه انتهاك صارخ للقانون والدستور وطالبوا الجهات المختصة بإجراء تحقيق فوري في الحادثة وتقديم منفذي الحملة للعدالة.