جرح واعتقال العشرات من طلاب (الخرطوم ) ومصير مجهول لمعتقلي (السوداني)

اصيب واعتقل العشرات ، من طلاب جامعة الخرطوم كلية التربية اليوم الثلاثاء ، وذلك فى مواجهات بين الطلاب والاجهزة الامنية والشرطة وطلاب المؤتمر الوطنى ، احتجاجا على ضرب وتعذيب الطالب (بدرالدين ) ، على يد افراد طلاب المؤتمر الوطنى . وقال احد الطلاب لراديو دبنقا ، ان افراد من طلاب المؤتمر الوطنى ، قاموا باختطاف الطالب بدرالدين ، وقاموا بضربه وتعذيبه ، ومن ثم رميه امام بوابة مجمع طلاب كليات التربية بودنوباوى بام درمان .  وعلى اثر ذلك خرج الطلاب  فى تظاهرة احتجاجا على ضرب وتعذيب (بدرالدين ) . وقال الطالب ان قوة من الاجهزة الامنية وطلاب المؤتمر الوطنى ، هاجموا الطلاب مستخدمين الغاز المسيل للدموع والهراوت ، مما ادى الى اصابة واعتقال العشرات من الطلاب لم يتم حصرهم بعد ، نتيجة لملاحقة ومطاردة من الاجهزة الامنية.
 وفي ولاية غرب دارفور  اعتقلت الاستخبارات العسكرية ،مصطفى حسين شريف النازح بمعسكر سربا ، منذ يوم الخميس ، واقتادته الى مكاتبها بالمنطقة . وقال منسق معسكرات سربا لراديو دبنقا ، ان عناصر من الاستخبارات العسكرية ، داهمت النازح  مصطفى حسين شريف ، فى موقف مواصلات سربا ، وذلك عند قدومه من مدينة الجنينة يوم الخميس الماضى ، واقتادته الى مكاتبها بالمنطقة.
 وقال الشاهد بان النازح  مصطفى تعرض للضرب والتعذيب الشيديد على يد عناصر الاستخبارات العسكرية ، وتم حلق راسه بقطع من الزجاج . وطالب المنسق المنظمات الحقوقية والانسانية بالتدخل لاطلاق سراح مصطفى حسين شريف فورا.
الى ذلك قال حزب المؤتمر السودان في بيان له اليوم الثلاثاء ان المحامين اللذين كلفهم الحزب لمقابلة اعضاءه  المعتقلين  لم يتمكنو من مقابلتهم لدى نيابة امن الدوله منذ ترحيلهم مخفورين من مدينة كوستي يوم الخميس 16 أبريل 2015 ، بدعوى عدم التحري معهم . وفيما يلي نص بيان حزب المؤتمر السوداني حول المعتقلين :
لم يتمكن المحامون اللذين كلفهم حزب المؤتمر السوداني من مقابلة اعضاء الحزب المعتقلين لدى نيابة امن الدوله منذ ترحيلهم مخفورين من مدينة كوستي يوم الخميس 16 أبريل 2015 بدعوى عدم التحري معهم. ولا يعلم  الحزب  الظروف التي يواجهها كل من علي عمر ومحمد يوسف و احمد الطيب فى معتقلهم بحراسات نيابة امن الدولة حتی لحظة إصدار هذا البيان. وﻻ تتجاوز المعلومات التي بايدينا ان ثﻻثتهم قد وجهت اليهم التهمه تحت الماده (50) التي تتعلق بتقويض النظام الدستوري وتصل عقوبتها الى الإعدام او السجن المؤبد.

يواجه عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر السوداني ،و المسؤول عن ملف  اﻻنتخابات بالحزب عادل ابراهيم بخيت اﻻتهام نفسه ويقبع حاليا في حراسات القسم اﻻوسط بالخرطوم كعهدة تابعة لنيابة امن الدولة.

إن اعضاء الحزب اﻻربعه اللذين يواجهون اﻻعدام او السجن المؤبد ، لم تتم احالتهم للمحاكمة تحت  إدعاء عدم اكتمال التحريات ، وهو ادعاء ﻻيتسق و واقعة القبض و الإعتقال  ، ذلك انه في اﻻجراءات العاديه يعتبر القبض مؤشراً علي اكتمال التحريات ، بل هو في الواقع نتيجة ﻻكتمال التحريات ،واﻻ سيكون القبض والحبس عقابا مبكراً من جهة غير مختصة وﻻ تمتلك الدليل.

من الواضح ان هذه الإجراءات مجرد تدابير عقابية و انتقامية بعد انكشاف عورة النظام وعزلته الشعبية التي اتضحت في المقاطعه الشعبية و السياسية الواسعة لتلك المهزلة.