توقيع اتفاقية صلح بين الفلاتة والسلامات بمدينة كاس واطلاق سراح المعتقلين

وقعت قبيلتا الفلاتة والسلامات بمدينة كاس اتفاق صلح بينهما برعاية السلطة الإقليمية لدارفور وأكد طرفا النزاع التزامهما بتنفيذ بنود الصلح، وطالبتا ببسط هيبة الدولة ونشر قوات في مناطق النزاعات، وإلقاء القبض على المتفلتين وملاحقتهم، إلى جانب التزام حكومة الولاية بتنفيذ مقررات الصلح. ورحب الناظر يوسف السمانى ناظر عموم  الفلاتة رحب باتفاق كاس وقال لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس إن الاتفاق ألزم كل الأطراف بتنفيذ بنود الصلح التى تم التوقيع عليها فى 13 يوليو 2015 بمحلية برام. وأوضح السمانى أن اللجنة حصرت كل الخصائر للطرفين والبالغ نحو 6 مليار جنيه حيث شمل الخصائر الديات والخسائر المادية.

ومن جانب السلامات رحب القيادي حبيب عمر ساكن عضو وفد السلامات لمؤتمر كاس بالاتفاق وأكد على التزام السلامات به. وقال حبيب لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الطرفين في كاس لم يات بجديد وإنما هو ترميم للاتفاقيات التى تم التوقيع عليها فى وقت سابق وتم خرقها من قبل الأطراف.

وأكد أن الطرفين اتفقا على دفع الديات والخسائر المادية الناتجة عن كل طرف حيث تشير خسائر الفلاته إلى أكثر من (3) مليارات جنيه والسلامات إلى أكثر من مليار جنيها. وناشد حبيب عبر راديو دبنقا جميع الأطراف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في كاس والانصياع لصوت العقل.

ومن جانب الحكومة أعلن والي جنوب دارفور آدم الفكى إطلاق سراح المعتقلين من الإدارة الأهلية من الفلاته والسلامات بعد أن استكتابهم لتعهدات فردية. وأكد الفكي أن كل من يزعزع الأمن والاستقرار يعتبر متفلت وسيتم حسمه وفقاً للقانون. وتعهد الوالي بفرض هيبة الدولة وعمل حملات عسكرية ضارية تجوب المحليات لملاحقة المتفلتين بداية من الأسبوع القادم.

ومن جانبه أعلن عثمان التوم مقرر لجنة الأجاويد إن عدد ضحايا النزاع بين الفلاتة والسلامات بلغ 259 قتيلا و250 جريحا. وقال إن لجنة الأجاويد والطرفين اتفقوا على أن تكون دية الرجل 10 الآف جنيها والمرأة 5 الآف جنيها، فيما اتفقت الأطراف على أن يكون تعويض الجمل 3 الآف جنيها والحصان 2500 جنيها والبقرة 1500 جنيها.