توقيع إتفاق نهائي بين الحكومة والجبهة الثورية مسار الشمال
وقعت الحكومة والجبهة الثورية أمس بجوبا، على اتفاق سلام نهائي لمسار الشمال. ووقع عن الحكومة الفريق شمس الدين كباشي، وعن مسارالشمال دهب إبراهيم دهب كبير مفاوضي حركة كوش، ووقع عن الوساطة توت قلواك.
وقعت الحكومة والجبهة الثورية أمس بجوبا، على اتفاق سلام نهائي لمسار الشمال. ووقع عن الحكومة الفريق شمس الدين كباشي، وعن مسارالشمال دهب إبراهيم دهب كبير مفاوضي حركة كوش، ووقع عن الوساطة توت قلواك.
وعالج الاتفاق قضايا متأثري السدود والأراضي، وتم التوافق على تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة مقترحات تنفيذ عدد من القضايا التنموية والاقتصادية بالشمال بعد إجراء الدراسات اللازمة، بجانب الاتفاق على لجنة من الطرفين لدراسة طلب إلغاء انشاء سدود دال وكجبار والشريك.
وتضمن الاتفاق إجراء الدراسات اللازمة لإقامة ترعتي سد مروي، وإنشاء وإكمال مشروع كهرباء أبوحمد وقرى الخيار المحلي للمتأثرين من سد مروي وإعادة تأهيل وكهربة كل المشروعات الزراعية، وإعادة توطين الرحل بإقامة مشاريع زراعية وسكنية ومرافق خدمية لهم، والغاء القرار206 الخاص بنزع أراضي سد مروى من وحدة السدود.
كما تضمن الاتفاق في الجانب التنموي والخدمي التزام الحكومة بإجراء دراسات جدوى لإكمال المسار الثاني من طريق التحدي وطريق شريان الشمال وطريق النيل الغربي وإنشاء الطرق المقترحة وأبرزها طريق أبو حمد كريمة المناصير وطريق الدبة الفاشر وطريق الدامر حلفا الجديدة.
كما تم الاتفاق على تهيئة الظروف وإنشاء البنى التحتية اللازمة لعودة المهجرين قسرا من وادي حلفا إلى مناطقهم حول بحيرة النوبة مع منح قطعة أرض زراعية وسكنية لكل مواطن يرغب في العودة على أن يشكل الطرفان آلية مشتركة لوضع الأسس والضوابط التي يتم بموجبها تحديد المعنيين بالعودة الطوعية والتعويض والإشراف على تنفيذ مشروع إعادة التوطين.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مختصة للتحقيق في دفن نفايات ذرية والكترونية بولايتي نهر النيل والشمالية مع الاستعانة بوكالة الطاقة الذرية والمجتمع المحلي.
وأعتبر محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة والمتحدث باسم وفد الحكومة، الاتفاق خطوة متقدمة في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام شامل، مؤكداً أهمية قضايا الشمال في مسار العملية السلمية.
وقال التعايشي أن من أولويات حكومة ثورة ديسمبر الاستماع لكل أصحاب المظالم في السودان، والتوصل من خلال ذلك إلى سلام شامل من غير محاصصات.
من جانبه أعرب توت قلواك رئيس لجنة الوساطة عن سعادتهم بالتوصل إلى هذا الاتفاق، وهنأ الجبهة الثورية والحكومة بالاتفاق. وقال إن المفاوضات ستتواصل في مسار دارفور ومسار شرق السودان ومسار الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بعد عودة الوفد الحكومى فى الرابع من فبراير.
وقال محمد سيد أحمد الجاكومى رئيس كيان الشمال، أن الشمال من أكثر مناطق السودان تهميشا، وعبر عن سعادتهم بالتوصل لاتفاق يعالج مظالم اهل شمال السودان.
وأكد محمد داؤود رئيس حركة كوش أن التوقيع النهائي تم بعد مفاوضات طويلة، مضيفا أن الوقت الذى استغرقه الاتفاق لم يكن بسبب خلافات وإنما بغرض التدقيق، وقدم داؤود شكره للوفد الحكومي المفاوض ورئيس الجبهة الثورية واعتبر الاتفاق بداية لإنهاء كل المشاكل الجهوية في السودان.
من جهة اخرى أعلنت الوساطة أمس الأحد، تعليق المفاوضات بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى الرابع من فبراير المقبل، وذلك بهدف المزيد من التشاور حول مسارات التفاوض.