توقف بث إذاعة (عافية دارفور) بعد (10) سنوات وتواصل حملات الدعم لراديو دبنقا

توقفت إذاعة عافية دارفور عن البث يوم السبت بعد عشر سنوات من العمل الإعلامي اليومي المستقل في فضاء دارفور والسودان. وقالت الإذاعة التي تأسست في سبتمبر 2008 في بثها الأخير يوم السبت من أمريكا إن السبب الأساسي وراء توقف بث إذاعة عافية دارفور يتمثل في توقف التمويل من قبل المانحين للإذاعة المهنية المستقلة التي سلطت الأضواء الكاشفة على محنة النازحين في إقليم دارفور واللاجئين في شرق تشاد ودول أخرى، هذا الى جانب قضايا دارفور والسودان ضمن برامج متنوعة.

وأعلنت لجنة المعلمين وحزب الحقيقة الفيدرالي وتحالف كردفان الكبري في بيانات منفصلة عن تضامنهم غير المحدود مع راديو دبنقا بعد استجابة القمر الصناعي نايل سات لطلب الحكومة المدعوم مصريا بوقف بث راديو دبنقا على على القمر الصناعي نايل سات الشهر الماضي. ووصف حزب الحقيقة الفدرالي ( الإصلاح ) في بيان راديو دبنقا بأنه المتنفس والصوت الصادق الذي يمثل الهامش ويناقش قضاياهم. وكذلك وصف تحالف كردفان الكبري في بيان دبنقا بأنها إذاعة مهنية مستقلة ذات مصداقية وإظهار الحقائق المسكوت عنها وهذا ما أرق نظام الخرطوم وسعي بكافة ما أوتي من قوة لإيقاف البث عبر النايل سات. واستنكرت لجنة المعلمين في بيان بشدة هذا الإستهداف الذي يعبر عن انسداد أفق النظام وضيقه بالإستماع للآخر المختلف عنه.

ومن جهة ثانية قال منبر منظمات المجتمع المدنى الدارفورى (داسيف) إن محاولة إسكات راديو دبنقا إنما تعنى إعطاء شكل من أشكال الحصانة والحماية للنظام وأعوانه من مليشيات الجنجويد تحت أي مسمى آخر لهم، من حرس حدود أو قوات دعم سريع لارتكاب الجرائم والفظائع الكبرى فى حق المواطنين العزل من القتل والتشريد ونهب الموارد والمقتنيات وتدمير سبل كسب العيش.

وأوضح المنبر أن راديو دبنقا الذى تتبناه وكالة الصحافة الحرة والمستقلة، قد أصبح من أكثر المحطات الاذاعية استماعا لدى الجماهير فى كل انحاء السودان، وأوسعها انتشارا وصدقية فى بث كل ما يدور من انتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم فى حق الانسانية التي ترتكبها حكومة الخرطوم واعوانها ضد شعوب هذه المناطق الطرفية من السودان. ودعا منبر منظمات المجتمع المدني الدارفوري كل القوى الخيرة للمناصرة ودعم راديو دبنقا تجاه ما يحاك ضده من تآمر يقوده نظام الخرطوم لإسكات صوته.

واستنكر فاروق أبوعيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني نيابة عن قوى الإجماع خطوة إيقاف بث صوت دبنقا الحر عبر النايل سات ووصف دبنقا بأنها الإذاعة التي برهنت على استقلالها، ووقوفها مع حقوق الإنسان والضعفاء والمهمشين. ومن جانبه قال الإعلامي وأستاذ العلوم السياسية د. عبد الله آدم خاطر إن إذاعة دبنقا أعطت مساحة للمواطن السوداني في الفضاء العالمي، وهي تغطي أخبار دارفور والشمالية وكردفان وكل مناطق السودان. وأوضح عبدالله أن دبنقا قامت بتطبيق النموذج الذي يسعى إليه الجميع في إدارة التنوع في البلاد من كل الجوانب الثقافية والسياسية، وكذلك القضايا والمشكلات الموجودة بها، وهي قدمت نموذجاً من الممكن أن يستلهم في داخل السودان، ويعطي الإعلامي السوداني القدرة على ابتداع وسائل جديدة للتواصل في مثل هذا المجال. ومن جهته رأى رئيس حزب تجمع الوسط محمد مالك أن دبنقا طرحت قضايا ومشكلات البلاد، وهي منبر بالنسبة إلى المعارضين الذين تحدثوا عبرها، إضافة إلى أنها إذاعة مسموعة، وتجد رواجاً كبيراً لدى المواطنين.