توقعات بتأثر منطقة الفشقة الحدودية بالاتفاق بين التقراي والحكومة الاثيوبية

توقع الصحفي والمحلل السياسي في شئون القرن الافريقي، عبد المنعم أبو إدريس، تأثير الاتفاق بين التقراي والحكومة الاثيوبية على الأوضاع في منطقة الفشقة الحدودية .

وقال أبو ادريس لراديو دبنقا إن الاتفاق سيفتح باب الخلافات حول تبعية المنطقة المتاخمة للسودان مشيراً إلى الخلافات التاريخية بين الأمهرا والتقراي حول هذا الشأن .

وأوضح إن الاتفاق لم يتحدث عن هذه النقطة مما سيخلق تعقيدات كبيرة في المستقبل باعتبار أن الطرف الذي ستؤول إليه المنطقة سيطل مباشرة على منطقة الفشقة. ونبه إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة لمنطقة الفشقة خاصة في  مجال الزراعة ومجالات أخرى.

وأكد إن بنود الاتفاق قد تفجر قنبلة موقوتة في المنطقة خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح من قوات التقراي وتسريحها ودمجها في القوات الاثيوبية وقال إن ذلك سيخلق تعقيدات بالنسبة لقوميات الأمهرا والأورومو باعتبار أن لديها قوات خاصة ورغبتها في الاحتفاظ بقواتهم الخاصة لخلافاتهم الاثنية.

واكد أبو ادريس إن أمريكا رمت بثقلها لتنفيذ هذا الاتفاق بشكله الحالي ومارست ضغوط كبيرة على الجانبين بغرض استبعاد أي وجود روسي في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعربت عن بالغ إرتياحها وترحيبها بتوقيع إتفاق وقف العدائيات بين حكومة جمهورية إثيوبيا وجبهة تحرير شعب التقراي الذي تم بجنوب أفريقيا  يوم الأربعاء.