توقعات بإتخفاض الناتج المحلي لـ 20% بسبب الحرب
حذر الدكتور ابراهيم البدوي، وزير المالية السابق، من أن تتحول الحرب الحالية إلى حرب أهلية واسعة ومتطاولة بما يمكن أن يؤدي إلى تفتيت البلاد.
وتوقع الدكتور ابراهيم البدوي، في ندوة على منصة تويتر، إن تستمر الحرب الأهلية ل 15 عاماً، و ستلحق دماراً كارثياً للاقتصاد بما يتسبب في فقر مدقع وجهل مطبق لجيل ثورة ديسمبر والجيل الذي يليه.
وأوضح إن الخطر البالغ يتمثل في تفتت السودان، وحتى لو استمر كوحدة واحدة سيتحول إلى دولة منهارة .
وأكد إن الحرب ستضعف الناتج المحلي وسيصبح النمو سلبياً، إلا لو كانت الحرب محصورة في مناطق طرفية ولم تؤثر على المناطق الحيوية .
وقال إن 20 في المائة من البنية التحتية الانتاجية والرصيد الرأسمالي الاقتصادي تم تدميره منذ اندلاع الحرب ، مبيناً إن اقتصاد الخرطوم وحدها يمثل 25 في المائة من الناتج المحلي، كما تمثل المناطق المتأثرة الأخرى مثل الجنينة ونيالا والفاشر والابيض 25 في المائة.
وتوقع نقصان الناتج المحلي بنسبة 20 في المائة بسبب تدمير البنية التحتية وسلسلة الامداد.
وتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الاجمالي من 33 مليار دولار في 2022 إلى 25 مليار عام 2037 ، كما سيتراجع دخل الفرد من 726 إلى 522 دولار في العام .
ووصف الحرب بالكارثية وإنها ستؤدي إلى خسائر في الناتج المحلي قدرها 195 مليار دولار خلال 15 عاماً .
وقال إن الحرب الحالية تصنف عالمياً بأنها حرب الضعفاء لأنها اندلعت في كيانات ضعيفة وتؤدي إلى اضعاف مستمر لقوة الدولة والمجتمع.
وأشارإلى أن الحرب الحالية تصنف في ادبيات الحروب بأنها شديدة العنف .
وأوضح إن من نتائج الحرب الحالية المعاناة البشرية ، و سوء تخصيص الموارد للانشطة العسكرية ، و تعطيل العلاقات الاقتصادية مع الخارج بجانب تراجع شرعية الدولية .
وأشار إلى تقلص رأس المال الاجتماعي بسبب الكراهية التي يولدها العنف. ووصف ما يجري بأنه كارثة انسانية غير مسبوقة خاصة الأطفال.
توقف لحركة الصادرات
أدت الحرب الدائرة في البلاد إلى التوقف التام لحركة الصادرات من الميناء الجنوبي ببورتسودان.
وقال القيادي النقابي في الميناء صديق سمرة لراديو دبنقا إن حركة الصادرات توقفت باستئناء بعض الصادرات المحدودة مثل البرسيم.
وأشار إلى استمرار وصول بواخر الواردات خاصة المساعدات القادمة من مختلف أرجاء العالم ، ونبه إلى تراكم الحاويات في الميناء نظراً لارتباط التخليص الجمركي بجمارك سوبا.
ونبه إلى إضراب العاملين في الميناء الجنوبي لمدة 5 أيام بسبب عدم صرف مستحقات مالية ، وأوضح إن العاملين رفعوا الإضراب ظهر السبت على الرغم من عدم تحقيق مطالبهم مكتملة وذلك تقديراً للظروف العامة في البلاد .
تكدس أمام محطات الوقود
تشهد عدد من مناطق ولاية الجزيرة تكدساً للعربات أمام محطات الوقود بسبب عدم توفر البنزين والجازولين.
وكشفت جولة قام بها راديو وتلفزيون دبنقا الي بعض محطات الوقود بمنطقة المعيلق بمحلية الكاملين عن تكدس كبير للسيارات امام المحطات.
وقال محمد سراج جبارة (صاحب عربة ترحال) إنهم يعانوا في الحصول على البنزين، من جهته قال المواطن الصادق محمد إن شح البنزين ادى إلى ارتفاع قيمة المواصلات.
الجدير بالذكر ان عدد من مناطق الجزيرة تعاني من تكدس العربات أمام طلمبات الوقود، وهو مشكلة تزداد حدتها في الفترات التي تشهد فيها زيادة في الطلب على الوقود، مثل فصل الصيف والموسم الصيفي والأعياد.وتتسبب هذه المشكلة في العديد من المشاكل والتحديات، بما في ذلك زحام الطرق والتأخير في التنقل، وارتفاع درجات الحرارة داخل العربات، واهدارالوقت والجهد في انتظار الدور لتعبئة الوقود.
ويعود سبب هذه المشكلة إلى عدة عوامل، منها نقص الإمدادات وعدم كفاية الطاقة الإنتاجية لتلبية الطلب، وعدم وجود تخطيط كافٍ لتوزيع الوقود بشكل مناسب، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الوقود بسبب زيادة عدد السيارات والمركبات في الجزيرة بسبب الحرب في الخرطوم ونزوح اعداد كبيرة .
تراجع المساحات المستهدفة بالزراعة
تراجعت المساحات المستهدفة بالزراعة في مشروع الجزيرة خلال الموسم الحالي بشكل ملحوظ بسبب الحرب التي يرجح ان تؤدي إلى وقوع اضرار كبيره في القطاع الزراعي ، وتتسبب في فشل الموسم الزراعي.
ويمكن أن تتضمن هذه الأضرار تدمير المحاصيل والمزارع والبنية التحتية الزراعية، وتشريد المزارعين وتعرضهم للخطر.
وكشفت جولة قام بها راديو دبنقا وسط تفاتيش مشروع الجزيرة والمناقل عن ارتفاع قيمة تحضير الاراضي الزراعية بالموسم الصيفي الحالي.
وقال عادل يعقوب وهو سائق تراكتور زراعي إن الأسعار الخاصة بعمليات تحضير الأراضي الزراعية مرتفعة جداً. واوضح عادل في حديثه مع راديو دبنقا ان قيمة تحضير فدان الدسك تبلغ مائة الف جنيه والسراب مبلغ ٢٠ الف جنيه للفدان بينما تبلغ قيمة ابوستة مبلغ ١٠ الف جنيه.
وقال عادل إنهم كأصحاب تراكتورات يتضامنون مع المزارعين لكن أسعار الوقود غالية وكذلك قطع الغيار.