توغل الدعم السريع إلى وسط الفاشر .. أين الحقيقة؟
امستردام:22 سبتمبر 2024:راديو دبنقا
نشرت عدد من المنصات الموالية لقوات الدعم السريع، يوم الأحد، ستة مقاطع فيديو من داخل زاوية التجانية الكبرى في الفاشر وفي محيطها مشيرين إلى سيطرتهم عليها.
تبعد الزاوية نحو كيلومترين من قيادة الفرقة السادسة للقوات المسلحة في الفاشر، وأقل من 500 متراً من السوق الكبير.
وجرى تصوير أحد المقاطع من أمام الزواية حيث تظهر لافتة الزاوية على خلفية المقطع ،
فيما تم تصوير مقطع آخر من داخل الزاوية التي تتكون من طابقين، وتضمن المقطع مشاهد لناموسيات وفرشات وازياء عسكرية حيث قال جنود الدعم السريع في المقطع إن الأمتعة تتبع للقوات المشتركة التي اتهمومها باتخاذ الزاوية كثكنة عسكرية ومنصات للقنص. وأشاروا إلى ثقوب في الطابق الأول من المبنى بالقرب من النوافذ قالوا إنها تستخدم للقنص.
وجرى تصوير المقطع الثالث في الاتجاه الخلفي للزاوية.
كما تم تصوير ثلاث مقاطع فيديو أخرى من أماكن مجاورة لزاوية التجانية الكبرى في الاتجاه الجنوبي حيث حرص المصور على إظهار مبنى زاوية التجانية الكبرى على الخلفية.
وتمكن فريق راديو دبنقا للتحقق من التأكد من أن مقاطع الفيديو غير منشورة مسبقا على الوسائط مما يرجح أنها مقاطع حديثة، كما أن توثيق جنود الدعم السريع لتاريخ التصوير “اليوم 22 /9” يدعم هذه الفرضية.
وقلّل عدد من الموالين للجيش من اهمية مقاطع الفيديو والمتداولة واعتبروها محاولة للتضليل مشيرين إلى أن الجيش والقوات المشتركة تمكنوا من حسم ما وصفوه بالتسلل.
وقالت مصادر موالية للجيش إن قوات الدعم السريع انسحبت إلى شرق الميناء البري بالفاشر وسط تقدم للجيش والقوات المشتركة، وأشارت إلى شن الطيران الحربي غارات جوية على تمركزات الدعم السريع شرق المدينة صباح ونهار الأحد مع استمرار تبادل القصف المدفعي.
وقالت نشرة الموقف العملياتي المقربة من القوات المشتركة ،الأحد، إن تبادل القصف المدفعي استمر لفترة طويلة مع التقطع في بعض الأحيان.
وأوضحت إن قوات الدعم أطلقت في الفترة المسائية بعض المسيرات الإنتحارية المحدودة في سماء المدينة، دون أن تحدث اي أضرار يٌذكر.
ونفت حدوث أي إشتباكات مباشرة أو اي محاولات تسلل من الدعم السريع.
ولكن المراسل الحربي لصفحة القوات المسلحة الرقيب أول آسيا الخليفة أشارت إلى وقوع اشتباكات اليوم الأحد بين الجيش والدعم السريع قبل أن يتدخل الطيران الحربي لتدمير مدفع هاوزر واشارت ايضا إلى تدمير مدرعة ٥٥ جراء القصف الجوي يوم السبت.
وكانت قوات الدعم السريع توغلت يوم الخميس الماضي ووصلت إلى مدرسة دارفور التي تبعد 1.5 كيلومترا من قيادة الفرقة السادسة.
كما أعلنت في وقت سابق من الأسبوع سيطرتها على المستشفى الجنوبي الذي يبعد ثلاث كيلومترات من قيادة الفرقة ولكن لم يتسن التأكد حول ما اذا كانت قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على المستشفى.
وتكمن أهمية المستشفى في أنه يمثل مبنى مرتفع يتيح للقناصة التحكم في الطريق إلى قيادة الفرقة.
وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في بيانات منفصلة هجوم الدعم السريع على الفاشر مطالبين بالوقف الفوري للهجوم.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 300 أسرة من الفاشر في الفترة
بين 19 و 21 سبتمبر الجاري جراء الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأُشار التقرير إلى أن النازحين فروا إلى مواقع أخرى في الفاشر ومنطقتي طويله ودار السلام.